<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس توفيت الطفلة غدير مخيمر ذات العشر سنوات متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها من طلق ناري بواسطة جندي إسرائيلي وهي على مقعد الدراسة ..
طبعاً وكالعادة الرصاص المستخدم من النوع المحرم دولياً ...
وكالعادة الضحية البراءة ..
وكالعادة ردة الفعل السكوت ..
آه غدير ..
سمعت كلمات أمك ورأيت بكائها وهي تقول : ــ
مستعدة لتقديم نفسي وأولادي الخمسة الباقيين لنيل الشهادة ...
والله ما يملك رجل أن يحبس دمعته عندما رأى جسدك يتزاحم عليه الرجال لحمله ...
والله لا تحبس الدموع و أمك ونساء فلسطين يقفن كالرجال ..
في وجوه إخوان القردة والخنازير ..
آه غدير
ما كنتي الأولى فقد سبقك الدره ورغدة وغيرهما ...
ولن تكوني الأخيرة فسيلحق بك نساء فلسطين ورجالها ومن قبلهم أطفالها ..
وآه غدير ..
فنحن عاجزون عن الحراك ..
فهل يوقظنا موتك من غفلتنا ..
هل تستجيب أمة المليار ..
أم تكمل سباتها وأحلامها الوردية ..
آه غدير
فلقد جددتي الالآم ...
وبموتك خرجت الزفرات والآهات ..
آه غدير ..
إننا قادمون قادمون ..
ولكن متى !!
الله جل في علاه هو العالم وحده ..
صقر الأحبة</div>