يقدر الباحثون أن 70 % من كل الشجارات التي تتم بين كل الأزواج سببها مشاكل أبدية لا حلول لها. لذا إذا تعلم الأزواج الكف عن محاولة الحد من أوجه الاختلاف بينهم وتمكنوا بدلا من ذلك التعامل معها بشكل أكثر عدلا وفعالية فسوف تنخفض الاختلافات ويظهر التعاون والصداقة والألفة والمحبة.
هناك أعمال كثيرة في خضم الحياة الزوجية لا نحبها إلا أن علينا أن نقوم بها, فالكثير مثلا لا يرغب في زيارة الآخرين , أو الذهاب إلى العمل, أو إعداد الطعام والطبخ, إلا أن العلاقة الزوجية لا تنجح إذا لم يكن الإنسان مستعدا للقيام قد تتعارض مع مشاعره أو رغباته أحيانا..
من المفارقات والمتناقضات أن الناس يعتبون ويلومون الشخص الذي يترك زوجته وأولاده دون طعام لمدة يوم, ولسنا نراهم ينبسون ببنت شفة مع ذلك الرجل الذي تمضي السنون وينقضي العمر ولم يسمع زوجته وأولاده كلمة ثناء واحدة.
في حالة وجود أي مشكلة بينك وبين زوجتك, فبادر جديا إلى التدبر في إيجاد حل لها, وتذكر أنه حين يتفشى الجهل فإن الوعي البشري ينصرف عن اكتشاف الكل إلى الشكوى وإظهار المعاناة.
ربما كانت هناك مشاكل يكابدها أحد الزوجين تتعلق بشريكه, وقد لا يكون بإمكانه التخلص منها بتاتا إلا أنه يستطيع التقليل من حدتها عليه, وذلك بتغيير ردة فعله السلبية تجاهها.
هل يحدث أي منكما ضجة حين يأكل؟ وهل يأكل بسرعة منفرة؟ وهل تشخر أثناء النوم؟ وهل رائحة الفم كريهة.... إلخ((قد تقود أبسط الأمور في الحياة اليومية إلى كارثة حقيقية إذا لم يتصارح الزوجان في بعض الأمور الصغيرة, ويتفقان على بذل ما يسعد كل منها الآخر)).
لا تتعاملي مع عصبية زوجك وكأنها تعمدا الأزواج عصبيو المزاج يأكلهم الندم بعد لحظات, فتمالكي أعصابك ولا تحبطي قلبك ولا تظهري ضيقك, وبهدوء وتذكري أن التصرف السليم هو الذي يعمر الحب ويغير السلوك نحو الأصح.
من حقائق الحياة:
((تذكري أن الزوج الذي اعتاد أن يرى أمه هي أول من تستيقظ من نومها, ثم توقظ كل من البيت بعد ذلك, وتجهز لهم طعام الإفطار, وتعاون الصغار في ارتداء ملابسهم, فلن يسعد بامرأة اعتادت أن تنام حتى تنتصف الشمس في كبد السماء!)).
الطرق السليمة في نقاش المشكلة:
1- ناقشي على انفراد وتجنبي وجود أي شخص حتى الأطفال أو الخادمة!
2- تأكدي من دقة المعلومات التي تستندي إليها.
3- التركيز على سلوك معين وليس على العموميات وتحديد الخطأ.
4- إثارة النقاش بعد حدوث المشكلة مباشرة شرط تجنب الانفعال والغضب.
5- ختم جلسة النقاش بالتفاهم على النتيجة التي تم الاتفاق عليها.
6- إغلاق الموضوع وعدم فتحه عند أي نقاش آخر في المستقبل وعدم استخدامه كسلاح لمحاربة شريك حياته.
(( الرجل يحب أن يرى الأمور مرتبة وجميلة, فهو يرى أشياء جميلة في الطريق وفي الحديقة وعلى شاشة التلفاز, فلماذا لا تكوني جزءا من الجماليات في حياته؟ فهو يحب أن يراك مرتبة فلا تخيبي أمله))
إذا سمعت من زوجك ما يزعجك ووجدت إعراضا وصدودا, وإذا ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته.. اذهبي إلى سجادتك وادعي الله في سجودك.
( قاتلات الحب )
التجسس, والتفتيش, والغيرة, ومحاولة التحكم, والسيطرة في توجهات شريك الحياة وأفكاره.
أيتها الزوجة, الزمي الهدوء وعدم المعاندة في حال طلب الزوج توضيح أمر يشك فيه, حتى يسكن شكه ويطمئن قلبه, ولا تملي من إفصاحك له عن إعجابك الشديد بشخصيته وتقديرك لتصرفاته وتميزه, وأكثري من الثناء عليه, وعبري عن حبك العظيم له.
إن الرجل بسيط بحاجاته. جربي أن تقتربي من زوجك عندما يكون مزاجه معكرا, وضعي يديك على كتفيه وقولي له: أنت رجل رائع, وسترين كيف ستصبح عيناه.
من مدمرات الحوار بينك وبين زوجك أن تتساهلي وتدفعي أبناءك بدلا عنك لطلب تريدينه.
كوني حريصة ألا يكون هناك تدخلات من الآخرين في حياتك الشخصية بالمحافظة على خصوصياتك, لأن بسردك تفاصيل حياتك الخاصة أمامهم تكونين كمن يعطيهم الضوء الأخضر بالتدخل, وإن كانت علاقتك بهم متوترة فأنت تعطيهم سلاحا قد يستعملونه ضدك فيما بعد.
( قانون لحياة سعيدة ) توقفي عن تسجيل انتصاراتك على زوجك.
ترغب المرأة أن يكون الرجل رجلا (قويا), لكن تريد بالمقابل السيطرة عليه (ضعيفا), وما لا تدركه غالبية النساء هو أن الرجل بحاجة إلى أن يكون رجلا, وتؤدي محاولات المرأة السيطرة على الرجل إما لإضعافه أو التسبب بخلافات غير قابلة للمصالحة.
((أفكار زوجية))
اطلبي من زوجك أن يكتب خمسة أشياء يود منك فعلها؟
(( قومي بتنفيذها واحدة تلو الأخرى وفاجئيه))
يتأذى الرجل عادة من زوجته لأنها:
* لا تعير مشاعره واحتياجاته الأهمية الكافية.
* تنتقده دائما وتنبذه.
* لا تفعل أفضل ما عندها لإرضائه.
* لا تعامله باحترام.
* لا تشعره أنها بحاجة إليه وبأنها تقدره كرجل.
* تتذمر وتشكو باستمرار وكأنها خلقت لهذا الغاية!.
من كتاب شلالات من ورد
الكاتب د.خالد بن صالح المنيف