[frame=7 70]
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحبة في الله اعتذر على قلة دخولي المنتدى والغرفه في البلتوك ولكن ها انا اعود اليكم
مع شيخ وداعية
هو عبد الله بن سالم الطوياوي
المعروف بي ابو سامي
كان ابو سامي من كبار الفاناني مرغوب من الشباب لدرجة عجيبه صوته عذب ولكن استغله في معصية الله
كم واعظ اته وكم من شيخ نصحه ولكن الكريم وضع هدايته في جدته
نترك لي ابو سامي يحكي سبب توبته وهو مشرف على منتدى مع الشباب وجه لوجه ولكن بسبب كثرة مشاغله لم يدخله من زمن
سبب هدايتي جدتي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا وما كنالنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحابته أجمعين،
سبحان من بيده مفاتيح القلوب ، الذي قلوب العباد بين اصبعيه يقلبها كيف يشاء ،يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، و يا مصرف القلوب صرف قلبى على طاعتك ،
بعدليلة طويلة ، قضيتها مع أصحاب السوء ، مع المثقلين بالسيئات ، المبعدين عن الطاعات، قضيتها معهم باللو ، والسهر والغناء ، وديدن رتيب ممل مضحك مبكي ، يشعر العاقل فيخضمه أنه لا قيمة له ، ولا حاجة اليه ، كل ليلة على هذا المنوال ، فلما تدحرجتعقارب الساعة ، واستقرت على ضفاف الهزيع الاخير من الليل ، ركبت سيارتي وعدت الىالمنزل ، فكانت الساعة وقتئذ تشير الى الثالثة بعد منتصف الليل ، فتحت باب المنزلودخلت ، فاذا بجد تي يرحمها الله ، قد افترشت سجادتها ، في ناحية من البيت ، ومضتفي صلوات كثيرة وطويلة ، لم أحص لها عدا ، إلا أنني أذكر أنها كانت تصلي وهي جالسة، فقد تعبت من الوقوف ، فآثرت الوقوف بين يدي الرؤوف عنالوقوف ، فاستمرت في صلاتهاقاعدة ، فاستوقفتني لحظات الرحمة والتوفيق ، من الغفور الرحيم لأقف أنظر اليها وهيتصلي ، غير عابئة بالنائمين ، ولا مكترثة بالداخلين والخارجين ، فأحسست من تلكاللحظة ، بشيء غريب ينتابني ، وكأن شيئا ما سيحدث في حياتي ، ثم دخلت غرفتي ، حاولتالنوم ، فلم يكن لي منه نصيب ، فأصبحت صورة هذه العجوز في مخيلتي ، وأمام عيني ،ومن حولي ، وفي كل مكان من غرفتي ، يا الله ، ما ذا أصابني ، ثم عدت أرسل الفكروالتأمل في نفسي وحياتي ، وشبابي وصلابة عودي ، وقوتي وفتوتي ، كيف أبدد هذه النعمةفي معصيةِ اهبها ، وهذه العجوز ، التي جلست على حافة القبر ، تتهجد وهي جالسة ،تعبت من الوقوف ، لا شك بأنها تحب أن تصلي وهي واقفة ، فما الذي منعها ، انه الكبروالهرم ، إذا لا شك إنها تتمنى أنها في شبابي ، وأنا أضيع هذا الشباب ، ثم من يضمنلي أن أعيش حتى ابلغ ما بلغت من العمر ، فسرحت في تأملات ، خالطها صوت المؤذن وهوينادي لصلاة الفجر ( الصلاة خير من النوم ) قلت أين النوم ، الأمر أعظم من النوم ،القضية مفترق طريق ، ولا بد أن أتخذ قرارا سريعا ، فسألت الله عز وجل أن يعينني ،فإذا بي أشم رائحة التوبة ، وأذوق طعمها ، وإذابقلبي يخضع لوابل الرحمة فتتفجر منهأنهار الأيمان ( وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ) ، فشعرت كأنني أولد منجديد ، فخرجت إلى المسجد ، وكنت أول الداخلين من المصلين بعد المؤذن ، فصليت سنةالفجر ، وتناولت المصحف ، وشرعت اتلوا آياته ، وأتأملها ، فإذا بها تخاطبني ،وتواسيني ، وتزيل عني هموم الذنوب والخطايا ، بسعة رحمة رب البرايا ، فما زلت كذلك، فإذا بيد تمتد نحوي لتصافحني ، فمددت يدي ، ونظرت إلى صاحبها ، فإذا به والديرحمه الله رحمةً واسعة ، وكان كل شيء يتوقعه مني ، إلا أن يجد ني في المسجد ، فنظرإلى نظر لا تغيب عني أبدا ، نظرة لا أستطيع وصفها ، بها كل الأحاسيس والمشاعرمختلطة ، احتضنتها عبرة جاشت في فؤاده رحمه الله ، فارتمت على آثارها المدامع فوقخديه ، وكأن لسان حاله يقول :
سبحان من فتق القلوب أنارها
بمحاسن التقوىجلى أبصارها
ما كنت أحسب أن مثلك يهتدي
أم أن يميز ليلهاونهارها
فلطا لما قد جئت نحوك ناصحا
أن تعرف الأصحاب كيتختارها
أن تتركن الملهيات جميعها
أعوادها أقواسها أوتارها
فنظرتنحوى عاتبا مستكثرا
أني أريك طريقها ومسارها
فلكم رأيتك بالعون مخاطبا
إياي أن دعني ترى أسرارها
أسرار هذا الفن يا أبتاه لن
يدركه إلا منيغوص بحارها
فذهي مخاطبة المشاعر بيننا
إني لأعلم سرها وجهارها
سبحان من غسل الفؤاد من الهوى
وأزال عن أم الذنوب غبارها
ولديأحبك هكذا متوجها
دعني أرى التقوى أرى آثارها
ولدي أحبك باكيا متذللا
لله نفسك تشتكيه عثارها
ولدي أحبك صائما ومصليا
ومن البرية قد صحبتخيارها
ولدي أحبك زاد حبك بعدما
تتلوا من السور الكرامقصارها
أبكي لأني قد رأيتك تهتدي
بعد لغناء مردداأذكارها
رابط الموضوع
http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=5061
اخوكم البدايه حايل
[/frame]