<div align="center">
المروحيات أصبحت عين وذراع الجنود الأميركيين بسبب تفاقم الهجمات على الأرض (الفرنسية)
تستخدم القوات الأميركية في العراق المروحيات بشكل مكثف هذه الأيام لمواجهة الجماعات المسلحة ونقل الجنود والمسؤولين العراقيين بدلا من السيارات التي أصبحت هدفا سهلا لهجمات المسلحين الذين ملؤوا الطرق العسكرية والحكومية بالألغام.
ويشبه هذا الأسلوب التكتيك الذي اتبعته القوات الأميركية في حرب فيتنام والذي تتبعه القوات الإسرائيلية في مواجهات حركات المقاومة الفلسطينية. وفي هذا السياق أنجزت كتيبة الطيران في فرقة الخيالة الأميركية الأولى أكثر من 50 ألف ساعة طيران مستخدمة مائة مروحية منذ فبراير/ شباط الماضي, ويعتبر هذا الرقم الأكبر في تاريخ الفرقة.
لقد أصبحت المروحيات من أهم الأسلحة التي تعمد القوات الأميركية لاستخدامها في العراق. ومن المتوقع أن يستخدمها الجيش الأميركي في الهجوم المرتقب على الفلوجة بنفس الطريقة التي استخدمها في النجف والكوت جنوبي العراق. وتعتبر مروحيات أباشي وكيووا ومارين كوبرا الهجومية عيون وأذرعة قوات المشاة.
مروحيات البلاك هوك التي دخلت الخدمة عام 1979 والتي تنتشر في جميع أرجاء العراق تقريبا, أصبحت بمثابة سيارة أجرة للجنود والمتعاقدين مع القوات الأميركية أثناء تنقلهم, حتى أصبح صوت المروحيات الذي يرعب العراقيين نهارا ويحرمهم من نومهم ليلا السمة المميزة لغزو البلاد تماما مثلما كان الأمر إبان الحرب في فيتنام.
ولم تسلم المروحيات الأميركية من هجمات المقاومة العراقية والحوادث, فقد أسقطت أو تحطمت 30 مروحية أميركية منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003.
ونتيجة لذلك درب الجيش الأميركي طيارية على التحليق خلف الخطوط الأمامية بتشكيلات واسعة. واستخدم طيارو الأباشي هذا التكتيك في حرب الخليج عام 1991 أثناء قصفهم للدبابات العراقية المتمركزة على خط النار.
لقد أصبح الجيش الأميركي يعتمد بشدة على المروحيات في القتال والنقل لدرجة أن بعض الطائرات أصبحت تحلق فترة تبلغ ضعف الحد المسموح. وخير مثال على ذلك كتيبة طائرات كيووا التي تحلق طائراتها 105 ساعات شهريا وهو أعلى من الحد المسموح البالغ 65 ساعة.</div>
<span style='font-family:tahoma'><div align="center">منقول عن موقع الجزيرة
اخيكم في الله هزيم</div></span>