حكمتيار يتبنى الكمين القوي ضد قوات الاحتلال الفرنسية في افغانستان
الاثنين29 من رمضان 1429هـ 29-9-2008م
قلب الدين حكمتيار
مفكرة الإسلام: أعلن القيادي الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار اليوم الاثنين مسئولية مقاتليه عن تنفيذ الكمين الذي قتل فيه عشرة من جنود قوات الاحتلال الفرنسية في الثامن عشر من شهر أغسطس قرب العاصمة الأفغانية كابول.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان قد تبنت تنفيذ هذه العملية في وقت سابق، وتوعدت قوات الاحتلال الأجنبية بمزيد من العمليات القوية إنلم ترحل عن أرض أفغانستان.
وتعرضت دورية عسكرية فرنسية لكمين نصبه ما بين 140 إلى 170 مقاتلاً مسلحًا في وادي اوزبين بمنطقة ساروبي على مسافة ستين كم شرق كابول.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أنه قد قتل في المعارك التي دارت بين الجانبين عشرة جنود معظمهم من عناصر فوج المظليين الثامن لمشاة البحرية بعد أن كانوا قد وصلوا إلى أفغانستان قبل فترة قصيرة.
وقال حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي في شريط فيديو تلقته وكالة أنباء أفغانية خاصة إنه يتبنى هذا الكمين وكشف عن أسماء عشرة من مقاتليه سقطوا خلال العملية وقدم التعازي لأسرهم.
طالبان تؤكد مسئوليتها عن الكمين
وكان "القائد فاروقي"، الذي قاد فريق كومندوز من طالبان لتنفيذ الكمين الذي قُتل فيه 10 جنود فرنسيين في 18 أغسطس، بقتل جميع الجنود الفرنسيين في حال بقوا في أفغانستان.
وأكد مراسل أسبوعية "باري-ماتش" الفرنسية الشهيرة في أفغانستان أنه التقى في ولاية لغمان (شرق البلاد) 28 مقاتلاً من طالبان "يخفون وجوههم بمناديل".
وقال المراسل، مستندًا إلى صور تدعم كلامه: إن اثنين منهم يحملان البندقية الهجومية الفرنسية الصنع (فاما) ويرتدي أحدهما "الزي العسكري الفرنسي" ويعتمر الآخر "الخوذة ويرتدي السترة المضادة للرصاص" الخاصة بالقوات الفرنسية والتي غنمها مقاتلو طالبان من جنود سقطوا في معارك.
ونقل المراسل عن "القائد فاروقي" تأكيده أن الجنود الفرنسيين الذين قُتلوا في الكمين "قضوا بسبب بوش ورئيسكم. لم نكن نرغب في قتل أزواجكم أو أطفالكم. لا نريد ذلك للفرنسيين. وإذا غادروا يصبح كل شيء على ما يرام عندئذ". إلا أنه أضاف: "طالما بقيتم عندنا فإننا سنقتلكم جميعًا".
وحول ظروف الكمين في 18 أغسطس، قال "القائد فاروقي": "قبل أيام من ذلك، حذر قرويون (الفرنسيين) قائلين لهم: لا تتجاوزوا حدود هذه المنطقة إنها خطرة. لكنهم لم يستمعوا إليهم".
وأوضح "القائد فاروقي" أن "الكمين لم يكن معدًا مسبقًا" لكن طالبان "تبلغوا قبيل الهجوم بوجود جنود أجانب" من دون أن يوضح كيفية تلقي هذا التبليغ.