[frame="1 98"]أيها الرجال... ألا تغارون؟! ...[/frame]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فموضوع الخطبة والغرض منه:
بيان فضل حجاب المرأة المسلمة، وإنكار مظاهر التبرج الموجودة في بعض البيوت المسلمة، من خلال بيان فضائل الحجاب، وذم أحوال بعض الرجال الذين لا يغارون على نساءهم.
عناصر الخطبة ومادتها:
1- التحذير من فتنة المرأة:
- أخطر الفتن على الرجال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) متفق عليه.
- أشد شهوات الدنيا خطراً: قال -تعالى-: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ)(آل عمرا:14).
- أول فتنة بني إسرائيل: قال -صلى الله عليه وسلم-: (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم.
- قد تضيع الآخرة بسببها: قال -صلى الله عليه وسلم-: (.... ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه.
2- احتياطات الإسلام لسد ذرائع الفتنة بالمرأة:
تحريم الاختلاط - تحريم التطيب في الطريق -تحريم المصافحة- الأمر بغض البصر -تحريم الزنا.
الحجاب أعظم التدابير الوقائية:
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)(الأحزاب:59)، وقال -تعالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)(الأحزاب:33)، وقال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)(الأحزاب:53).
3- من أعظم فضائل الحجاب أنه يناسب الغيرة:
- تعريف الغيرة: هي أن يحمي الرجل زوجته وحريمه، ويمنع أن يدخل عليهم الرجال أو ينظرون إليهم.
- وضد الغيور الديوث: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث) رواه النسائي، وقال الألباني حسن صحيح.
- الغيرة من الإيمان: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن لا يأتي المؤمن ما حرم الله) متفق عليه.
- الغيرة علامة على درجة الإيمان: قال -صلى الله عليه وسلم-: (أتعجبون من غيرة سعد والله إني لأغير منه والله أغير مني) متفق عليه.
- الغيور إذا قتل من أجل ذلك مات شهيداً: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ومن قتل دون عرضه فهو شهيد) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
4- الغيرة صنعت أحداثاً:
- غزوة بني قينقاع ومحاولة اليهودي كشف وجه امرأة مسلمة؛ كان سبباً في قيام حرب طرد فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- يهود من المدينة.
- امرأة مسلمة تستغيث بالمعتصم فيقوم غيرة لها ويرسل الجيوش لحرب الروم.
- حاكم مصر الفاطمي يستنجد بوالي الشام "نور الدين زنكي"، بإرسال بعض قصاصات شعور نساءه وقد كتب فيها: "استنقذ نسائي من أيدي الفرنج"، فقام لنصرته رغم مخالفته له.
5- صور من غيرة السلف:
- غيرة عمر -رضي الله عنه-، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- له في حديث الرؤية: (... ورأيت قصراً بفنائه جارية فقلت لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك، فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أعليك أغار؟) متفق عليه.
- غيرة الزبير -رضي الله عنه- من خروج زوجته إلى المسجد النبوي.
6- كلكم مسئول:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه....) متفق عليه.
- ينصح بالاستعانة بكتاب: "عودة الحجاب" للشيخ محمد إسماعيل المقدم -حفظه الله ورعاه-
والحمد لله رب العالمين.