الحمد لله وبعد,,,,
هذه أشجان قلب يحترق....تساقط لحمه أسى وشفقة...
تضرمت فيه نيران وهاجه....أدمت فيه هذه الكلمات..:
أخي...ماذا دهاك؟!!
كنت في غاية الخلق والبشاشة........ واليوم على عكس ذاك........!!
كنت آية على الأرض من فرط العبادة............واليوم نورها أقلع عن محياك.........!!
كنت شهما أصيلا حرا........واليوم أصبحت مستمسكا بخراب هواك.........!!
كنت تشدو بقراءة القرآن........واليوم قد فارق حناياك........!!
لم كل ذاك؟!!
هاه أخبرني؟!
لم كل ذاك؟!!
حسبك......... قطعت قلبي بسؤالك عن كل ذاك..!!!
أشعلت في صدري نارا من الذكريات..
سأخبرك... ولكن!!
أنى وهيهات..أنى وهيهات..
لقد فات مافات..وأصبحت ذكرياتي كعظام بل رفات..
أتمنى الموت ..أنشده من هموم أقلقتني وحسرات..
أوتدري لم كل ذاك؟!
غلبتني غدرات اللعين..ويالها من غدرات..
حاصرتني سهام إبليس ..فأكلمت في فؤادي المكلوم فجوات وفجوات..
أمسيت أخوض في نزغاته.. ويالشدة تلك النزغات..
لم أزل تحت نفوذه..ولم أزل أغط في سبات..
أخي...
أوعلمت لم كان كل ذاك؟!!
لم أراقب عظمة الله في ظلمة الخلوات ..
لم أعاهد نفسي بالرجوع إلى فاطر الأرض والسماوات..
لم أبالي بانقيادي نحو تلك المغريات..
كانت الدنيا كحلم في عيوني الساهرات..
ثم أصبحت على قلب نهشته الموبقات..
آآآه آآآه آآآه
ليتك ياأخي تدري كم أفتقد حلاوة تلك الطاعات..
مهلا مهلا..........
كنت قد سمعت قديما <يغفر الله الزلات..><يغفر الله الزلات..>
ويل قلبي أين كنت من هذه الكلمات..
كيف أصبحت أسيرا لملذات الحياة..
لم لم أستحي من إله يغفر قبح الهفوات..
أخي,,,
أسرجت في ذهني فتائل ذكريات..
أتلذذ بها الآن كأن لم يكن قد فات ما فات..
دعني أعيش معك في ركاب القربات..
فأنا ماعدت أطيق ظلام الغفلات..
وسياط المعاصي وجحيم الهفوات..
إيه ياقلبي تحرك لعظيم السماوات..
ساير السحب وإصعد فوق هام الشاهقات..
اقتلع نفسك من أرض المعاصي الجادبات..
اغرس التقوى لتجني ثمرات طيبات..
صاحب الأخيار أصحاب الوجوه النيرات..
صابر الأيام واملأها بذكر البينات..
ثم بعد ذاك,,,
ابشر بسعادات الدنيا وعند الحشر من بعد الممات....
وختامـــــــا,,,,,,
التأمت الجراح....وتبدلت أحزاني أفراح....بعودة أخي إلى طريق الفلاح....ومالاقاه صدره من انشراح.....