هى قصة رجلا كان لا يفوته اى محرمات حيث والعياذ بالله كان من تجار السموم بكافة اشكالها
كان غنيا لدرجة كبيرة وكان من المعروف عنه السمعة السيئة ولا يفوته صغيرة ولا كبيرة
الا ويواظب على فعلها قام ببناء البيوت الفاخرة وشراء السيارات لاولاده ولكن هى الحكمة الربانية
هو القدر شاء ان يقعده المرض نعم لقد مرض هذا الرجل ولم يستطيع السير حيث حكم عليه القدر بالرقود
اصبحت حالته يرثى لها لا يمكن ان يركب سياراته ولا ياكل الاكل الفاخر
اصبح مشرفا على الموت ولكنه شعر بالذنب لما اقترفه من ذنوب جمع اولاده واحفاده
ليحكى لهم العبر من قصته وكانت جملة واحدة تكفى وهى
_اترون قمت لكم ببناء القصور وجلب كل شيئ جميل لكن المقابل هو بنائى لنفسى افخر قصور النار )
بصراحة جميعنا بكينا حيث كانت هذه القصة تحكى على لسان شيخ جليل فى قناة اقرا
والجميع كف عن تناول الافطار لا اعرف لما هو شعور الحزن على هذا الرجل ام هو العجب مما فعله
لن اطيل عليكم حتى لا ادخل الملل لقلوبكم
عندئذ سمع بقصته شيخ صالح فى منطقته التى يسكن بها فقرر ان يجعل هذا الرجل يكفر عن ذنوبه
كيف ؟ بان جمع جميع ابناءه ليجعلهم يتصدقون بجميع اموالهم للفقراء والمساكين
وبالفعل جمعهم لكن كل واحد منهم ادار بوجهه ولم يهمهم ما وصل له والدهم
حيث كانوا لا يزورنه غير مرة فى الشهر
وهذا جعل الرجل يبتسم ابتسامة حزينة يرثى لها تتبعها مقولة سبحان الله قضيت عمرى راكضا لاسعادهم
يقابلونى هكذا هذا جزائى بنيت لهم قصور الدنيا وستستقبلنى قصور النار فى الاخرة
اعتقد ان هذه القصة لا تريد اى تعليق منى لان ما فيها يكفى
تحياتى
الدمعة الضاحكة
فلسطين غزة