بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،،
كما تعلمون أن الدعاء في صلاة الوتر متنوع فمنه الثناء على الله وشكره والدعاء
فمثلاً إذا قال الإمام ... فإنه لا يعز من عاديت ولا يذل من واليت ... فيقول المصلون
( سبحانك )
وهكذا ... فهل هذا من السنة ؟؟
إليكم ما أفتت به اللجنة الدائمة
السؤال الرابع من الفتوى رقم (6983)
س4 : ترديد المؤمنين كلمات : حقا - نشهد - وأحيانا يا الله ، بعد دعاء الإمام في القنوت هل هو جائز شرعًا وهل يجوز رفع اليدين في القنوت للفجر أو الوتر ، وهل يجوز رفع اليدين والتكبير جهرًا وراء الإمام في كل تكبيرة في صلاة الجنازة وكذا في التكبيرات السبع والخمس في صلاة العيدين؟ج4 : يشرع التأمين على الدعاء في القنوت ، وعند الثناء على الله سبحانه يكفيه السكوت وإن قال سبحانك أو سبحانه فلا بأس ، ويرفع يديه في دعاء القنوت وتكبيرات الجنازة والعيدين ، لأنه قد ورد ما يدل على ذلك .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة ابن باز رحمه الله تعالى
ويقول الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
الامام إذا أثنى على الله في دعاء القنوت فإن المشروع في حق المأموم أن يؤمن , لأن هذا الثناء دعاء , وحق الدعاء التأمين أما قول يالله أو سبحانك فلا أعلم ما يدل عليه في مثل هذا الموضع وإنما يقوله بعض العوام اجتهاداً منهم . انتهى
سمعت الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء يقول
تسكت ولا تقول سبحانك
لأنها من التنزيه
واستدل بقوله تعالى
( وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ )
إذا قلت سبحانك (بعد جمل الثناء) فإنك تنزه الله تعالى عن صفات الكمال! فينبغي أن تسكت ليكون ذلك إقرارا
وذكر أنه لاينبغي قول سبحانك إلا إذا كان المقام يقتضي التنزيه
تنبيه : حكم تحريك السبابة في الصلاة أثناء القيام
إشارة المأموم بالسبابة كلما قرأ الإمام آية فيها لفظ الجلالة , فإن مثل هذا يحتاج إلى دليل ، وهو مفقود وإليكم ما أفتى به ابن باز رحمه الله في ( حكم تحريك السبابة في الصلاة )حكم تحريك السبابة في الصلاة
يقول هذا السائل سماحة الشيخ أولاً: إنني أشهد الله أنني أحبك في الله، ثانياً: أسأل سماحتكم عن تحريك السبابة في الصلاة هل تحرك مرة واحدة عند التشهد أم عدة مرات، حيث أني أشاهد بعض المصلين يقومون بتحريك السبابة باستمرار في كل الصلاة، أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً؟
السنة الإشارة بالسبابة إذا جلس للتشهد الأول والأخير يقبض أصابعه كلها ويشير بالسبابة، وربما قبض النبي صلى الله عليه وسلم الخنصر والبنصر، وحلق إبهامه على الوسطى وأشار بالسبابة عليه الصلاة والسلام في جلسته للتشهد، أما التحريك فيكون عند الدعاء كما جاء في الحديث: (كان يحركها إذا دعا) يعني عند الدعاء يحركها قليلاً مثل قوله: ((اللهم صل على محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم، اللهم أعني على ذكرك)) ونحو ذلك من الدعوات قبل السلام يشير بإصبعه عند كل دعاء حركة قليلة كما جاءت به السنة، ونقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتحابين في جلال الله.
حكم مسح الوجه بعد الدعاء ( اللجنة الدائمة )
لمَّا كان الدعاءُ عبادةً مشروعة، ولم يثبت في مسح الوجهِ بالكفيْن عَقِبه سُنة قوليه أو عملية، بل روي ذلك مِن طرق ضعيفة؛ فالأولى تركه؛ عملاً بالأحاديثِ الصحيحةِ التي لم يُذكر فيها المسح
أسأل الله أن يجعل علمنا وعملنا حجة لنا لا علينا
وأن يجعلنا متبعين غير مبتدعين
وأن يتقبل منا الصلاة والصيام والقيام
اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/9/1430هـ</B>