الكوليستيرول وتصلب الشرايين
إن الكوليستيرول ( البروتين الشحمي ) هو واحد من المواد المميزة الأثر. وهو يتراكم في شرايين جسم المصاب بتصلب الشرايين ( التصلب العصيدي )
تأتي هذه المادة الشحمية المترسبة على جدار الشريان، شأنها شأن سائر الشحميات الأخرى بالجسم، تأتي مع الدم الذي يحملها في دورته. وقد أوضحت الدراسات المخبرية أن هذه العصيدة الشحمية يمكن زيادتها عن طريق زيادة الأطعمة الدسمة التي تقدم للحيوانات المخبرية
وهناك نوعان رئيسيان من الكوليستيرول : النوع الضار وهو النوع الخفيض الكثافة ( LDL) والنوع الصحي وهو النوع الرفيع الكثافة (H D L ) والأشخاص المهيأون وراثياً تكثر في دمهم كمية النوع الضار الخفيض الكثافة من هذين النوعين، هؤلاء أكثر من سواهم عرضة للإصابة بالآفات القلبية الإكليلية.
للإصابة القلبية أربعة عناصر كبيرة
لقد دلّت نتائج أكثر من عشرين دراسة استقصائية أجريت في أربعة عشر قطراً على وجود أربعة عناصر كبرى تسهم في الإصابة بالآفة القلبية. وهذه العناصر هي:
1- ازدياد نسبة الكوليستيرول الخفيض الكثافة في الدم
2- ارتفاع ضغط الدم ( فرط التوتر الشرياني )
3- التدخين
4- الوراثة والطبقة الاجتماعية التي يعيش الإنسان بين ظهرانيها
إن معظم الزيادة في الكوليستيرول بالدم ناتج عن تناول الدسم المشبع والأحماض الشحمية
وفي الجهة المقابلة فإن وجود الكوليستيرول الرفيع ( العالي ) الكثافة في بلازما الدم ( خلافاً لما يوحي أسمه )، وهو عنصر واقٍ.
وقد لوحظ أن للدسم الغذائي تأثيراً قليلاً على هذه البروتين الشحمي المفيد.
وهذا الكوليستيرول الواقي يكثر وجوده في جسم المرأة مما يساعد حمايتها من الآفات القلبية في سن إنجاب الأطفال أي قبل بلوغها سن اليأس.
إن تأثير هذا الكوليستيرول ( المفيد ) يقل بسبب لبدانة أو التدخين أو تعاطي حبوب منع الحمل.
أما العوامل الرديفة التي تساهم في الإصابات القلبية الوعائية فهي كثيرة أهمها:
الداء السكري - والبدانة - والخمول الجسماني.
وهذه العوامل يرفد بعضها بعضاً، فمثلاً البدين الذي يجمع بين التدخين والبدانة معاً، هو أكثر تعرضاً للإصابة بالآفات القلبية الوعائية من نظيره الممتنع عن التدخين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،