الناتو يعترف بقتله أطفالاً في عملية دهم بجنوب أفغانستان
الثلاثاء2 من رمضان 1429هـ 2-9-2008م
الطفلان الأفغانيان
مفكرة الإسلام: اعترف الحلف الأطلسي "ناتو" في أفغانستان بقتل ثلاثة أطفال أمس الاثنين في ولاية بكتيكا في جنوب البلاد, زاعمًا أن الحادث وقع "خطأ".
وقال الناتو: إن الحادث وقع عندما هاجمت طالبان قواته أمس في منطقة غايان, وادعى أن قذيفة أطلقتها قواته على منزل سقطت "خطأ" فقتلت ثلاثة أطفال وجرحت سبعة مدنيين. بحسب الجزيرة نت.
فيما أكد أقارب للقتلى أن المهاجمين ألقوا قنابل يدوية داخل المنزل بعد قتل صاحبه الذي فتح لهم الباب, نافين حدوث تبادل إطلاق نار, الأمر الذي يبدد رواية الحلف التي ادعى فيها أن قذيفة سقطت عن طريق الخطأ.
تظاهرات احتجاجية عارمة:
وقد خرج مئات المواطنين الأفغان إلى الشوارع صباح أمس الاثنين للاحتجاج على استشهاد المدنيين الأربعة.
وعرض المواطنون الأفغان المتظاهرون على المراسلين والصحافيين جثماني الطفلين بدمائهما بعد استشهادهما رميًا بالرصاص وهما مع والدهما ووالدتهما على الأطراف الشرقية للعاصمة الأفغانية كابول.
وقال محمد ناويد وهو مواطن من سكان قرية هودخيل: "لقد هاجمت القوات المشتركة المنزل الآمن وقتلت الرضيعين ويبلغان من العمر عامين فقط, كما قتلت الأب والأم".
وأوضح المواطن الأفغاني أن قوات الاحتلال الأجنبية اعتقلت ثلاثة رجال آخرين كانوا في المنزل بعد تفجير بوابته الرئيسة وإطلاق وابل من النيران على بابه.
وأظهرت محطات التلفزة المحلية مشاهد للنساء الأفغانيات وهن يبكين على هذه المذبحة الدموية ويقفن بجوار الجثث، ويطالبن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتقديم استقالته على الفور.
وقال متظاهر أفغاني يدعى نور ريهمند: "نطلب أن يتم إطلاق سراح السجناء الأبرياء وأن يتم تقديم القتلة السفاحين الذين قتلوا الأبرياء في أول ليلة من شهر رمضان المبارك للعادلة".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان على ارتكاب مذابح ضد المدنيين الأفغان الأبرياء، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويتعرض أبناء أفغانستان لانتهاكات واعتداءات على يد الاحتلال.
انتهاكات في حق المدنيين:
وقد اشتكى أفغان وصلوا إلى شمال وزيرستان الباكستانية "اعتداءات" القوات الأجنبية على منازلهم ليلاً, وتحدث بعضهم عن ممارسات لا إنسانية تشمل تقييد الرجال وإطلاق الكلاب على النساء والأطفال, وعرضوا حالات أطفال قالوا: إن الكلاب نهشت أجسادهم.
وروى أفغاني اسمه أسد الله كيف أن قوة يعتقد أنها بريطانية هاجمت بيوتًا في قريته بولاية بكتيكا, وقيدت الرجال وأطلقت الكلاب على النساء والأطفال, ونهش كلب رِجل طفل اضطر الأطباء إلى بترها, وكان الجنود يراقبون ويضحكون ولم يساعدوا العزل .