بسم الله الرحمن الرحيم
فتاوى الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله :
1) سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً. وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي. ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواب :
الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.
الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو،
أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف.
وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر
وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل ، قال تعالى: ** قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته.
والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون علم ضلال. والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ . ))
2) نفور هم من التوحيــــــــــــــــــــــــــــد :
سئل الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله :
فضيلة الشيخ ليس الواقع أنهم يرفضون دعوة التوحيد وذلك أنه إذا خرج معهم بعض طلاب العلم فأرادوا مثلاً بيان العقيدة والتوحيد وأنواع الشرك نفروا منه وغضبوا !!! وإذا قاموا يبينوا في العقيدة والتوحيد أو بل يبين بعض السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم نفروا من ذلك !!!
فأجاب الشيخ حفظه الله :
(( أنا شاهدت هذا بنفسي
أنا ألقيت محاضرة في التوحيد في بعض مساجد الرياض وكانوا مجتمعين فيه فخرجوا خرجوا من المسجد
ومثلي أيضاً بعض المشايخ ألقوا في هذا المسجد محاضرة عن التوحيد فخرجوا منه
لأنهم كانوا نازلين فيه
فإذا سمعوا الدعوة الى التوحيد خرجوا من المسجد
مع أنهم يدعون الى الإجتماع في المسجد لكن لما سمعوا التوحيد خرجوا من المسجد
إما أنهم لايقبلون ممن دعاهم الى التوحيد نعم وهذا ليس خاصاً بهم
بل كل من يسير على منهج ومخطط لايقبل التنازل عنه
لو كانوا وقعوا في هذا الأمر عن جهل فهم يمكن ان يرجعوا الى الصواب لكن هم وقعوا في هذا الأمر عن تخطيط وعن منهج يسيرون عليه من قديم مخطط لهم فلايمكن أن يرجعوا عن منهجهم لإنهم لو رجعوا عن منهجهم لانحلت جماعتهم وهم لايريدون هذا
وآخر كتاب صدر وجمع فيه مقالاتهم وانتقادات عليهم والذين صحبوهم ثم خرجوا عنهم وتركوهم آخر
كتاب في هذا وهو كتاب حــــــــــافل جـــــــــــــامع كتاب الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله فإنه كتاب ماترك شيئاً حول هذا الموضوع لأنه كتاب متأخر جمع كل ماقيل من قبل
وجمع فيه معلومات صحيحة عنهم فلم يبق إشكال أبداً
لكن الفتنة والعياذ بالله إذا جاءت تعمى الأبصار والفتنة تعمي الأبصار
وإلا كيف انسان عاش على التوحيد ودرس التوحيد وعرف عقيدة التوحيد كيف يغتر بهؤلاء ؟!
كيف يخرج معهم ؟!
كيف يدعوا إليهم ؟؟
كيف يدافع عنهم ؟؟!!
هل هذا إلا من الضــــــــــــــــــــــلال بــــــــــعد الهدى
واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير
نســــــــــــــــــــــأل الله العافية والســــــــــــــلامة .
سؤال : مانصيحتك لإخوانك العوام الذين لايعلمون غايتهم حتى النساء يخرجون الى باكستان الآن ؟؟
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــواب:
نصيحتي لأخواني العوام وغير العـــــــــــــــوام أن لايصحبـــــــــوهم وإذا أرادوا الخير فهو موجود ولله الحمـــــد في بلادهم
إذا أرادوا العلماء فالعلماء موجودون
إذا أرادوا العبادة المساجد مفتــــــــــــــوحة
إذا أرادوا أي شئ من أمور الدين فهو متوفر ولله الحمد .)) انتهى كلام الشيخ حفظه الله .
( جماعة التبليغ ص445-446)
اسد الثقبه
15 08 2007, 03:28 م
*** سؤال :
هناك جماعة تسمى [ جماعة التبليغ ] لدينا ،، لايلقون أى معارضة من الحكومات ،، وخاصة فى المساجد ،، لكن الجماعات الأخرى تتصدى لها الحكومات فى أى ميدان تنشط فيه ،، فما حكم جماعة التبليغ ، هل هى جماعة مبتدعة أم سنية ؟؟؟
يجيب الشيخ :
(( جماعة التبليغ جماعة مبتدعة ،، وهم يقومون بجهد كبير لكن أسست فى الهند على الصوفية وعلى البدع ،،
ومن تلك البدع : التعيين بخروج أربعين يوما أو أربعة أيام ، وأقبح من هذا : الفكر الصوفى ،، وأنا أنصح بقراءة ماكتبه أخونا سعد بن عبد الله الحصين ،، وما كتبه أخوانا نزار ، وفالح الحربى ،، وما كتبه محمد بن أسلم الباكستانى ،، فى نحو هذه الجماعة ،،
أما كونها تدعو ولا تعترض لها الحكومات ،، فلأن دعوتها مريضة ،، وقد غضبوا عند أن قلت فى [ السيوف الباترة ] أن دعوتهم ميتة ،، وقالوا : [ الميت لايتحرك ، ونحن نتحرك ] ،،
فدعوتهم مريضة ،، لاتأمر بمعروف ،، ولاتنهى عن منكر ،، ولا تدعو إلى توحيد ،، ولا تدعو إلى الوقوف فى وجه الظلم ،،
فمثل هذه الدعوة يستطيع النبى _ صلى الله عليه وسلم _ لو سلكها أن يعيش مع أبى جهل وأبى لهب بأمان .
هى ست خصال لايتعدونها ،، ولو تعداها أحد لأخرجوه من الجماعة ،، وإذا كان مصاحبا لهم ،، يفرون منه ،، وهو يتكلم ،،
فهى جماعة مبتدعة ،، ينبغى ألا يغتر بهم )) .