[align=center]
كلمة لأبو عثمان حول ''المحادثات والكونجرس العالمي''
فترة الاصدار: 1 نوفمبر 2010, 23:57
(تفريغ عربي للكلمة المرئية باللغة الشيشانية)
بسم الله الرحمن الرحيم!
السلام عليكم ورحمة الله، إخواني وأخواتي المسلمين!
نحن لم نرغب بالحديث حول الأحداث التي تجري، ولكن اليوم يجب أن نقوم بذلك، ونحن يجب أن نظهر كثيرا أمام الكاميرا من أجل إعطاء التفسيرات الضرورية من أجل إيقاظ بعض الأشخاص من غفوتهم.
اليوم إبليس، نشيط، وهو يستخدم كل جيوشه من الكفار. كذلك ينفذ إبليس عمله من خلال المنافقين. وكما نعلم، إنهم (المرتدون) نظموا إحتفالا سموه "كونجرس" لخداع المسلمين في بولندا وهنا في نخشيشو (الشيشان).
إن الحفل في بولندا كان من إخراج زكاييف، لذلك دعونا نبدأ، ربما، بهذا الحفل.
خصصت مؤسسة سوروس 10 ملايين دولار للقيام بحفل زكايييف في بولندا تحت إسم "الكونجرس". وتلقى زكاييف المال.
ما هو الدافع لتخصيص هذا المال؟ على الراديو، قالوا أن المال خصص من أجل "الكونجرس" و"من أجل تحقيق السلام من خلال الوسائل السياسية".
بعبارة أخرى، أنه لم ولن يستفيد الجهاد والمسلمون من هذه 10 ملايين، ولن يكون هناك أي بركة من الله هناك.
ولن يتمكن المسلمين من إقامة كلمة الله على هذه الأرض بالوسائل السلمية. وهذا أثبته النبي صلى الله عليه وسلم، عندما انتقل إلى المدينة.
وعندما قاتل المشركين، بدأ الناس يتحدثون عنهم كقوة. وكان معه أكثر من 300 مجاهد بقليل في أول معركة في بدر.
وعندما عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة، كان المجاهدون 10000، وقابلهم المشركون مطأطئي الرؤوس، الذي يثبت لنا أن الكفار لا يعترفون بأي شيء، أي وسائل سلمية، سوى القوة.
"والبحث عن الوسائل السلمية" الذي يقومون به (المنافقون والمرتدون) في الوقت الذي يمتحن الله فيه المجاهدون بالجوع وغيرها من أشكال الحرمان. إن الأعداء رأوا أن بعض المجاهدين تعبوا وخدعوهم عن إمكانية عقد محادثات سلام.
إنهم (المنافقون) يحاولون خداع المسلمين، معتمدين على دعم أولئك، الذين دبروا الفتنة (القادة الذين خلعوا بيعتهم)، التي أعلنت في "كونجرسهم" البولندي.
وبذلك، الهدف الأساسي لهذا "الكونجرس" كان تقسيم المجاهدين، تعميق هذا التقسيم، مستغلين الوضع الذي هم (المجاهدون) فيه ... وهذا لا شك فيه.
لا شك في ذلك لأن الشعارات التي يستخدمونها اليوم بعض الإخوة الذين دبروا هذه الفتنة، مثل "ليس لدينا بصيص أمل"، "ليس لدينا غد"، "نحن لن ننجو من فصل الشتاء"، "جميعنا معتبرون إرهابيين"، والذي يقوله اليوم زكاييف يأتي من مصدر واحد.
من نفس المصدر ونفس القلم، وهذا مما لا شك فيه.
أقول أنه حتى إذا أعطى زكاييف 10 ملايين أو 100 مليون دولار إلى المجاهدين، فإنها سوف تتبخر، وتتشتت، ولن يستفيد منها المسلمون لأن مؤسسة سوروس لن تقدم المال حتى يستفيد منها بعض الشيء الإسلام. وهذا جلي ولا حاجة للإستدلال عليه.
إنهم لم يقدموا ولن يقدموا بنسا من أجل منفعة الإسلام. حتى إذا إستخدم بعض المال الذي جمعوه (مؤسسة سوروس وغيرهم) مثلا في بناء المساجد، فإنهم سوف يخصصونها فقط بعد أن يقتنعوا أن "العبادة" فيها لن تجلب أي منفعة حقيقية للإسلام.
الحفل الثاني لأعداء الله، الذي تبع الأول، عقد في المدينة (جوهر، غروزني سابقا). هذا الحفل، أخرجه رئيس "تطبيق العدالة"، جمع أساتذة "أذكياء" قاموا بخطب "ذكية"، حتى يبدو من جانب أن هؤلاء الأشخاص بالفعل قالوا شيئا ذكيا!
يقول أحدهم، بأن شعبنا يحتاج لطلب العلم، وأننا نحتاج لجلب أهل العلم من أجل هذا، وقدم بإقتراحات أخرى لا تبدو أنها سيئة.
كل هذا جيد، ولكن إنظروا! هذه الإقتراحات قدمت في وقت يباد ويذل فيه شعبنا، ويقتل رجالنا، وتخطف نساءنا. هنا فقط مثال حديث: إختطاف إمرأتين، وهذا يجري بشكل يومي حيث تختفي على الأقل إثنين أو ثلاثة ليس فقط هنا (نخشيشو)، ولكن كذلك في أماكن أخرى من القوقاز.
وهم يقومون بخطاباتهم "الذكية"، بينما هنا، وفي جميع أنحاء العالم يداس على الإسلام، ويعاني المسلمون في كل مكان من الظلم والإذلال!
يمكن تشبيه هذا - برجل يغرق، ونحن نقف على الشاطئ ونناقش ما هي أفضل طريقة لإنقاذه: ربما هذه الطريقة، وربما تلك الطريقة؟ ولكن ما هي الفائدة من ذكاءكم للرجل الذي يغرق، إذا غرق؟
أنا أدعو مرة أخرى إخواني وأخواتي، وخصوصا المجاهدين بدعوة وتتنبيه بأن يكونوا حذرين. وأقسم بالله، أنهم (المرتدون) خرجوا فقط من أجل إضعافنا ...
سوف اعطيكم مثالا مختصرا: في 1996م، في وقت ما من أغسطس، بدأت أول عملية مفاوضات. وكان الوسيط تيم غولديمان، ممثل منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وكان منا هناك حوالي 15 قائدا ميدانيا، كما كانوا يسموننا في ذلك الوقت. وكان مصير هؤلاء القادة مختلفا ...
جاء زليم خان يندرباييف للتو. كان هناك شامل (باساييف)، الذي وقف وخاطب كل أولئك "القادة الميدانيين"، وقال مشيرا إلى منظمة الأمن والتعاون الأوروبية:
"لا تكونوا مغفلين! هؤلاء الأشخاص لم يجتمعوا اليوم هنا للتضامن معنا, هؤلاء الأشخاص نظموا هذه المفاوضات فقط من أجل إنقاذ الكفار، الذين هزمهم المسلمون. ومطالبنا يجب أن تكون: نزع سلاحهم وإنسحاب قواتهم بشكل كامل من (القوقاز). ونحن نتعهد بترك الأعزل يمر".
كان رد فعلنا (القادة الميدانيين السابقين) واضحا: أنا أتذكر أن جميع القادة 15 كانوا على وشك أن ينقضوا على شامل، وأقسم بالله، أنني كنت منهم!
في ذلك الوقت، جميعنا اعتقدنا بأنه كان مجنونا، لأن الحرب كان يجب إنهاؤها ...
اليوم، أظهر الزمن كيف كان شامل محقا، وأنه كان يمكن أن نحصل على ذلك من العدو عندما كان حقا مقهورا وعاجزا!
وأظهرت الأحداث المتلاحقة أن ذلك الواقع كان بالفعل كذلك، لأنه حتى في ذلك الوقت، كان نصر الله للمجاهدين الذين قاتلوا في نخشيشو، كان يأمل فيه فقط من الله، التوكل. ولكن بعثتهم (منظمة الأمن والتعاون الأوروبية) كانت فقط من أجل إخفاء والتقليل من أهمية إنتصارات المجاهدين بالمفاوضات.
من أجل خلق إنطباع أنهم حققوا وقف إطلاق نار، هؤلاء الأشخاص (منظمة الأمن والتعاون الأوروبية) حاولوا، كوسطاء، لفرض بكل وسيلة ممكنة "الإنتخابات الحرة"، وكل شيء آخر، الذي أدى إلى الشقاق بين الإخوة، والإنقسام والعداء. وهؤلاء الذين قاتلوا بالأمس جنبا إلى جنب، كتف إلى كتف، أصبحوا أعداء لبعضهم البعض. أليس من أجل هذا الهدف تدخل هؤلاء الوسطاء.
لذلك أقول للمجاهدين، أقسم بالله أن ذلك "الكونجرس" في بولندا، وإقتراحات "الوسائل السلمية"، إلخ - ليست حقيقية، يا إخوة، إن ذلك كذب! نحن نعرف حول البوسنة، وكوسوفو، وحول كل الذي يجري اليوم في العالم الإسلامي.
إنظروا هنا، يا إخوة، مثال جيد هو السودان، الذي يتم بشكل علني تقسيمه إلى أجزاء مختلفة، وسلطات البلاد لا تقول شيئا. جنوب السودان ينفصل عن البلاد بما يسمى "قوات حفظ السلام".
يقول القرآن أن الكفار لن يدعوا المسلمين لوحدهم حتى يتبعوا ملتهم، نعوذ بالله من هذا! ليس هناك جدوى لنا أن ننتظر المساعدة منهم إلا عندما ننبذ ديننا ونتبع أهواءهم.
لذلك يا إخوة، أحثكم على أن توكنوا حذرين، وأقسم بالله، إن أولئك الذين دبروا هذه الفتنة هنا اليوم هم مخدوعون من قبل أولئك الذين يكذبون في الخارج، وهذا دليل من مطالبهم المشابهة: "إسمحوا لنا بتشكيل حكومة، وفتح حكومة وزارة الخارجية، وأعطنا حق المفاوضات"، وما إلى ذلك.
يا إخوة، كل هذا غير حقيقي، ليست هناك "حكومة"، وليست هناك "مفاوضات". إن الكفار يضعفون وهذا يتأكد عندما يبدؤون بالحديث عن "الحكومة" و"الوزراء".
نحن لا نحتاج مثل هذه المفاوضات، كما أننا لسنا في حاجة للوسطاء، ولا المؤسسات الغربية. وبمشيئة الله، إننا بأنفسنا، إن شاء الله، سنقوم بكل شيء ضروري في هذه القضية. وأنتم، أيها الإخوة، قووا إيمانكم، وصبركم، وإتكلوا على الله، ولا تسمحوا بأن تخدعوا.
هذه دعوتي لكم! يا إخوة، إحذروا، لأن نشر الفتنة يأتي من الأمراء كانوا فيما سبق أمراء كبار، وهذه الفتنة لها صلة مباشرة بالفتنة الآتية من الخارج.
الفتنة التي دبرت في الخارج جاءت إلى هنا، لذلك أدعوكم: لا تجعلوا العدو يستغلكم.
هنا، أختم حديثي. أسأل الله أن يهديني إلى الصراط المستقيم وأن نقيم العدل بيننا.
قسم الرصد
كفكاز سنتر
[/align]