المتنبي يصف حال المسلمين في عصره

هذه القصيدة للشاعر أبو الطيب المتنبي يصف فيها حال المسلمين في عصره منذ أكثر من ألف سنة ( وما أشبه البارحة باليوم)
أحل الكفر بالإسلام ضيماً *****يطول به على الدين النحيبُ
فحق ضائع وحمى مُباح*****و سيف قاطع ودم صبيبُ
وكم من مسلم أمسى سليباً*****ومسلمة لها حرم سليب
وكم من مسجداً جعلوه ديراً*****على محرابه نُصب الصليب
أمور لو تأملهن طفل*****لطفل في مفارقه المشيب
أتسبُ المسلمات بكلِ ثغرً*****وعيش المسلمين إذا يطيب
أما لله والإسلام حق*****يدافع عنه شُبانّ وشيبُ ؟
فقل لذوي البصائر حيثُ كانوا*****أجيبوا الله ويحكموا أجيبوا
أبو الطيب المتنبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد نكبت هذه الأمة بكوارث ونكبات ، وأحاطت بها تحديات ومؤامرات ،
أصابتها عبر تاريخها المديد محن وبلايا ، ومآسي ورزايا ، وحروب هناك ، طعنات كثيرة وسهام شتى .
ولو كان سهماً واحداً لاتقيته *** ولكنه سهم وثان وثالث
أصبح حال الأمة كما وصفها الغيور المتنبي :
أحل الكفر بالإسلام ضيماً ***** يطول به على الدين النحيبُ
فحق ضائع وحمى مُباح ***** و سيف قاطع ودم صبيبُ
وكم من مسلم أمسى سليباً **** * ومسلمة لها حرم سليب
وكم من مسجداً جعلوه ديراً ***** على محرابه نُصب الصليب
أمور لو تأملهن طفل ***** لط فل في مفارقه المشيب
أتسبُ المسلمات بكلِ ثغرً ***** و عيش المسلمين إذا يطيب
أما لله والإسلام حق ***** يدا فع عنه شُبانّ وشيبُ ؟
فقل لذوي البصائر حيثُ كانوا ***** أجيبوا الله ويحكموا أجيبوا
إلى متى الذلّة ياأمّة الإسلام ؟ إلى متى تظل الأمة تتجرع غُصَصَ المذلّة أمامَ أعداءِ الإسلام ؟
ماذا أصاب المسلمين ؟ أين شعور الجسد الإسلامي الواحد حين يصاب جزء منه ؟
ماذا أصاب خير أمة أخرجت للناس ؟
ماذا جرى لأمة العز ة الشهامة ، وأمة النجدة والكرامة ؟
إلى متى يظل الإسلام يحجم في حدود جغرافية ، وخرائط سياسية ؟
أين موقع المسلمين في النظام الدولي ؟ أين الصوت الإسلامي على منابر العالم ، وفي المحافل الدولية ؟
أين مكانة المسلمين في القرارات العالمية ؟
لماذا لايكون لهم وزن ولا تأثير ؟
لماذا يأخذ الأعداء زمام المبادرة في كل قضية ، بما فيها قضايا المسلمين ؟
لماذا يترك لهم الميدان وحدهم ، والمسلمون يتفرجون ؟
ماذا جنى المسلمون حين تقاعسوا عن القيام بواجبهم والدفاع عن حقوقهم ؟
اقرؤا التاريخ وتأملوا السير والأحداث .
لقد ضاعت الأندلس جزيرة الإسلام بعد أن حكمها المسلمون ثمانية قرون .