يتسائل الكثير من الأهل عن الأسباب التي تدفع الأطفال نحو الكذب ؟ وما العوامل المؤدية لكذبهم ؟ وهل أصبح الكذب سمة ملازمة لديهم أم ان الظرف الذي يمر به الطفل والموقف يدفعانه للكذب ؟؟
ان الكذب هو عدم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي أو خيالات عند الاطفال وخاصة عند الاطفال قبل سن دخول المدرسة أي من عمر 3إلى 6 سنوات فهم يجدون صعوبة في التميز بين الخيال والحقيقة , ونتيجة لذلك فهم عرضة لخداع الذات , ولهذا يجب إلا نعتبر حالتهم هذه نوعاً من الكذب ,
وعند الانتقال الى سن المدرسة وحتى سن المراهقة يكون الاطفال أكثر ميلالذكر الأكاذيب عن قصد , لتجنب العقاب أو الحصول على مكاسب على حساب الآخرين , أو يكون الكذب بهدف الخروج من مأزق , أو المبالغة , أو الاتهام ,,
واحيانا يكون الكذب بدون دوافع , لان الطفل اعتاد ان يسمع أحد والديه يكذب أمام الآخرين , أو رؤيته لوالدته تختلق الاعذار لتعليل بعض المواقف والتصرفات أو كذبها امام ابنائها , مما يجعلهم يعتقدون ان الكذب هو مفتاح النجاح من الورطة .....
لذلك عزيزتي الأم يجب عليك .... ان تناقشي القضايا الاخلاقية اما طفلك كالكذب والغش والسرقة والعدوان بأسلوب بسيط وغير مباشر بعيداً عن التشنج والغضب
بالاضافة الى تهيئة جو الاستقرار على المحيط الأسري والبعد عن الخلافات بين الوالدين ,,
ولا تزيدي من الضغوط على طفلك كي لا يزيد من تهربه وبالتالي من كذبه ,,,
يفضل الطفل بدلا من ان يتعذب من التهديد او الحصار , ان يكذب , فكوني حذرة ولا تضعيه في مثل هذه الزاوية .
وحاولي معالجة الامر بعيدا عن كلمات اللوم .
ولا تقولي لطفلك الذي يكذب : لماذا فعلت ذلك ؟ بل قولي تعال نبحث معا كيف حدث ذلك .
اذا اعترف طفلك بكذبه دعيه يشعر انه تصرف التصرف الصحيح وانه حصل على ثقتك .
اوضحي له ان عقابك له احيانا لمصلحته ولكي يتعلم وألا يكر هذا الفعل السيء مرة اخرى
وصلني عبر البريد