السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
كل الناس يتمنى الصحة والعافية من الأمراض والأسقام وأن لا يمر به ألم ولا نصب أو مرض وهذا لن يتحقق وكيف يتحقق في هذه الدنيا". وقد قال تعالى(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155) ولو تحقق لأحد لتحقق للرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان يوعك كما يوعك الرجلين وأصابه من الأسقام والآلام الكثير عَنْ سَهْلٍ قَالَ لَمَّا كُسِرَتْ بَيْضَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِهِ وَأُدْمِيَ وَجْهُهُ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي الْمِجَنِّ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُهُ فَلَمَّا رَأَتْ الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى الْمَاءِ كَثْرَةً عَمَدَتْ إِلَى حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا وَأَلْصَقَتْهَا عَلَى جُرْحِهِ فَرَقَأَ الدَّمُ .
رواه البخاري ..
وكثيرٌ من الناس إذا أصابهم مرض استنفروا إستنفارًا عاماً لا يتركون طبيباً ولا علاجاً ولا مشعوذاً أو ساحراً إلاَّ ذهبوا إليه وعرضوا حالهم عليه ..
ولا غضاضة في طلب الدواء ، لكن ينبغي علينا اليقين بأنَّ الدنيا لن تصفوا لأحد ، وهي دار ابتلاء وامتحان ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، وما هذه الأمراض والأسقام إلاَّ فوائد ومِنح ، وكلٌ على حسبه ..
إذا ما كساك الله سربال صحة ... ولم تخل من قوت يحلُّ ويــعذبُ
فلا تغبطن المـــكثرين فإنما ... على قدر ما يكسوهم الدهر يسلبُ
منقول ..