حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبارالعلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ، طلاب العلم وغيرهم من هجر القرآن الكريم وقول بعضهم أن البرامج والرحلات والأنشطة اللامنهجية هي التى تربي الناس وتُقَوِم سلوكهم ،،واصفاً من يقولون ذلك بأن في قلوبهم مرضٌ ونفاق .
وقال سماحته رداً على سؤال حول من يقولون أن القرآن الكريم لايكفي وحده للهداية ولابد من الأنشطة اللامنهجية مثل البرامج والرحلات والخروج ، من زعم أن القرآن لايكفي وحده بالهداية ولكن السلوكيات والرحلات والبرامج ونحو ذلك ،هذه دعوي باطلة ومن يقول هذا بين أمرين إما جاهل لايفهم شيئا ولايدري ولايريد أن يدري وإما في قلبه نفاق ، الله يقول(أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون) والله يقول (مافرطنا في الكتاب من شيئ) والله يقول (وأنزلنا إليك الكتاب تبياناً لكل شيئ) والله يقول (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلا ) ياهذا كيف تجعل الرحلات والبرامج والمسلسلات تغني عن القرآن هذه طرق المبتدعة من مبدئهم أن الإستغناء عن القرآن بالأناشيد والأغاني والرقص والطرب وأحوال أهل الطرق المشتملة على شرك بالله وضلال وتعطيل للقرآن ، إذا تلي عليهم تثاقلوا وأصموا أسماعهم أن يسمعوه وإذا جاءت الأناشيد عظموها وطربوا بها وغشوا عند سماعها وهذا والعياذ بالله من مخالفة الشرع نسأل الله العافية ،هذا كله من ضعف الإيمان نسأل الله السلامة ، الله يقول(لوأنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) لوخوطبت الجبال بهذا القرآن لتصدعت وأندكت لكن القلوب أقسى من الحجارة نسأل الله أن يوقظ قلوبنا من الغفلة هذا كتاب الله نورٌ وهداية للبشرية (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم على صراط العزيز الحميد) كيف يجرؤ الإنسان ويقول القرآن لايكفي البرامج والرحلات المشتملة على المخالفات الشرعية هذه تضييع وقتل للأوقات وسلب للعلم ، هذه قلوب مظلمة نسأل الله العافية ،،