السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من اجمل مايشعر به الانسان في زماننا هذا هو ان ترى من المسلمين من يسعى لئن
يرقى بنفسه وامته الى مايحقق رفعة الدين ويعلي شانهم
واحلى وارقى النماذج هي تلك التي تكون للامهات مربيات الاجيال وصانعات الرجال
وقد احببت ان اعرفكم بشخصيه اعجبت وسررت بها كثيرا
هذه لشخصيه هي لاخت لنا بين اظهرنا تحمل حب الدين والقران منذ نعومة اظفارها كان ابوها الحافظ يعلمها لقران ويحثها على حفظه ويرغبها فيه ومازال يساندها ويساعدها حتى ختمت القران كاملا
ومنذ ذالك الحين وهي تبذل جهدها في الدعوه الى الله والاشراف على حلقات القران في المساجد ولا تتخلف عن اي شيئ تستطيعه ترى فيه الخير لوجه الله تعالى
حتى اتاها الرجل الصالح وتزوجته وما ان حملت مولودها الاولى حتى اعتنت بمراجعة القران الكريم بكثرة حتى وهي في الاشهر الاخيره لم تترك التجهد في رمضان رغم طول الركعات
وثقل ذالك عليها رغم انها كانت تجهد وتتعب
فلما سالت اجابت بانها تريد وليدها ان يكون حافظا عابدا ويجب ان تعلمه منذ وهو في بطنها !!!
ثم رزقها الله مولوده اسمتها روان وكم كانت تسمعها القران وتاخذها معها مجالس العلم وهي لا تزال طفله والان عمر روان خمس سنوات
اذا سمعها السامع ظن عمرها اكبر لنضوج عقلها واذا قرات القران تحير السامع من حلاوة وقوة اتقانها للحروف وحتى المخارج والاحكام
تلبس الحجاب وتقول الاذكار صباحا ومساء
وتذهب بها والدتها هي واخوهاا لذي اصغر منها وعمره الان 3 سنوات في كل جمعه تذهب بهم بعد ان تلبس ابنتها السواد والحجاب وتلبس ولدها البياض من الثياب الى الجامع
فيصلون مع جماعة المسلمين لتربيهم وتعلمهم على ذالك
تقول الام انها تحرص دائما على اصطحاب روان وولدها محمود الى المسجد حيث الدروس والمحاضرات والحلقات ليتعلموا العلم ويالفوه
وهاهي ترسل كل يوم ولدها محمود رغم صغره مع اخته الى المدرسه الدينيه التي الحقت ابنتها بها ليتعلم معها
عوضت لهم مسلسلات التلفاز الهادمه للاطفال باشرطه فيديوا دينيه تتناول شخصيات اسلاميه وتاريخ المسلمين
وشغلت عقولهم الصغيره عن الفرح بالموسيقات واغاني الاطفال بالاناشيد العذبه الجميله
هي الان حامل ولاجل ذلك التحقت بالاكاديميه لكي تفيد طفلها الذي في احشائها من القران كما افادت اخويه من قبل
مجتهده ومتقنه ومخلصه لحفظها وحلقتها ولاخواتها
وانا لم اتعرف على حياتها جيدا ولكني التقطت ماعرفت للفائده ولمعرفة ان هناك نفوسا كبار
وامهات يستشعرن امانة ابنائهن في اعناقهن ويخفن من سؤال الله لهن عنهم
فالى كل ام اقول
اتقي الله امة الله في ابناءك واعلمي ان ابنك او بنتك هو اما حسنات جاريه لك واما سيئات جاريه عليك وانتي تتحملين وزره ووزر من عمل بعمله ان لم تحسني تربيته
اسال الله ان يرد نساء المسلمين الى جادة الصواب وان يرزقهن على ابنئهن صبرا وعفوا واحتسابا