وماتت أختي شروق

:12: وماتت أختي شروق:
لم يعد لخاتمك بريق ..
ستسقط عليك أكوام الكوخ .. وينهشك الحريق..
لم يعد لآهاتك رنين .. بعدما افترشت الظلم وقتلت الحنين ..
عندها مرضت أختي الصغيرة شروق ..
فالتمسنا عطفك المحروق ..
طرقنا الباب مرة .. مرتين .. ثلاث..
يا خالة إنا أيتام صغار .. مات الوالد في البحر غريق .. وتركتنا أمنا في الجرح العميق .. وهذي أختي شروق .. تصارع الحمى .. في لجة الآلام واليتم والغمة ..
وكانت المفاجأة .. أعواد كبريت .
وقلت في لهجة الشرير :
بيعوها في مواقف السيارات.. والأحياء والحارات ..
نزل المطر وأنا أبيع..
تساقط الثلج وأنا أبيع ..
سطعت الشمس وعم الحر ولازلت أبيع ..
وعدت إليك بدراهم عشر ..
أخذت ثمان وأعطيتني اثنتين ..
وفي النهاية ..... ماتت شروق.
أجهشت بالبكاء .. صرخت في الصحراء .. انتابني الأرق وانقطع عني الهواء .. جاءني المرض ورفضت الدواء .. لم تعد تهمني معاني الشفاء ..
والآن ... بدأت الدنيا تدور .......
عمرك طال .. فصال عليك العمر وجال ..
ولا من مغيث ..
العون تنتظرين .. العفو تنتظرين .. الموت تنتظرين ..
ما لذي سأقدمه لك بعدما ماتت شروق ..
أعواد كبريت .. قد تنفعك لتشعلي النار على جثتك وتنتهين ..
لا فرق بين موتك وموت شروق ..
شروق ماتت بحرارة الحمى ..
وأنت تموتين بحرارة النار ..
ليت الناس يعرفون ما هي النار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بســم الله الرحمن الرحــيم

عزيزتي البسمه الحـزينه قد نكأتي جرحاً قد
إندمل ..

فحــين نتــذكر هذه المــواقف ..!

التي فقدنا بها أناس أحببناهم ولهم مكــانه في قلــوبنا

تدمع الأعــين .. وتتقرح الأكــباد ..

أخيــّه جميل جمعك بين موت وفراق الأحــبة .. وتذكيرنا بحرارة النار وشدتها ..

عافانا الله وإياكم منها يا أخيــّه ..

شكرّ الله لكِ هذه الخــاطرة المؤثرة حقيقه .. وبارك الله فيك

بإنتظار .. إبداعــاتكِ .. وفقكِ الله وسدد خطاكِ

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله :
كل ما أقصده من هذا النثر الحزين تحسين صورة اليتيم والضعيف وذوي الحاجة في عيون الناس .. نحن الآن بأمس الحاجة للتكافل الإجتماعي .. ولا أظن أن أحدا يغفل عن الضعف العجيب في هذا العالم ..فلسطين تمر بموجة جوع وعطش بعد انقطاع الرواتب عنهم لشهور عدة .. ولبنان فقد التجار والصيادون خاصة ما يقتاتون .. وتبقى الآلام تتزايد ما دمنا متفرقين .
أريد أن أقول ما يلج في خواطركم الآن .. التكافل .. التكافل .. يا أمة محمد.

صدقت صدقت يا اخية
فعلا هذا ما نحن في حاجة له التكافل
لكي يشعر بعضنا ببعض ... وهذا هو الهدف
عندما يشاء الله وتدور علينا الدوائر ... فهو سبحانه
من ينتظر منا هذا التكافل والسعي له ... فكم يسعده
سبحانه وتعالى أن يرى عباده متكافلين متعاونين
وان كان الماضون في هذا الطريق قلة ... وان كان
المسلمون بالعدد ليسو بقلة ... أسأل لله تعالى
أن يألف بين قلوب المسلمين ... ويجعلهم متكافلين
مترابطين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا

صة رائعة ..
عفوا أختي البسمة ..
ألاحظ أنك تستخدمين اسم شروق في أغلب القصص ..
هل هي شخصية حقيقية .. أم أنها مجرد بطلة قصصك الخيالية ؟