السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
( و السماواتُ مطوياتٌ بيمينه ) ..!
ثلاثُ كلماتٍ أرقت مضجعي من هولهن
لم أجد تعظيماً لله في داخلي كما وجدته فيهن.
بعد أن تأملت صنيع الله .. بعد أن نظرت إلى الأفق:
الأرضُ والسماء ، الشمسُ والقمر ، السهولُ والهضاب ، الأوديةُ والجبال ، الكواكبُ والمجرات ، النباتاتُ والحيوانات ، الماءُ والهواء ، السمعُ والبصر
( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) ..!
كلهن آيات تأخذ بالألباب ، وتُنسي فقدان الأحباب.
كيف لإنسانٍ أطلق لبصره العنان ، وهو جالسٌ في صحراء لا ضوء فيها ولا ضوضاء ،
استلقى على ظهره رافعاً بصره إلى السماء ،
ينظر إلى النجوم السابحات بأمر الله مضيئات..!
يقطع تفكيره فيهن شهبٌ عاتيات.. ( فمن يستمع الان يجد له شهاباً رصداً )
يتأملُ بُعد السماء عن الأرض..! من رفعها بلا عَمد..! ومن فوقها ستٌ أخريات..!
أغمضت عيناي ، تذكرت قول الله تعالى:
( وماقدرو الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماواتُ مطوياتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يُشركون )
كل ماذكرته ومالم أذكره وما لن أذكره ، لا يُساوي أمام عظمة الله شيئا..!
السماوات ليست عند الله جل وعلا إلا ككتاب يُطوى..!
أرأيتم كم يبذل الإنسان جهداً في طيِ كتاب..! لا شيْ ، سبحآنك ربنا ما قدرناك حق قدرك.
عن عبدالله بن عمر قال: قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( يطوي الله السماوات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله - وفي رواية: يأخذهن بيده الأخرى - ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ) رواه مسلم
أخي الكريم ، أختي الكريم
تذكر في كل لحظةِ ( والسماواتُ مطوياتٌ بيمينه )
دعوها تصدح في أسماعكم وقلوبكم .. أي عظمةٍ ترجون سماعها بعد ( والسماوات مطوياتٌ بيمينه )
منقول