عاد جحا إلى منزله بعد يوم شاق في السوق خاصة وان الجو كان ممطراً وشديد البرودة ، فدخل جحا إلى الدار مسرعاً وكأنه يهرب من سياط الرياح ، وصرخات المطر ، وزمهرير البرد، ثم صرخ في زوجته قائلاً : هيا يا زوجيتي العزيزة أعدي لي ماء دافئاً لأغتسل به واستدفئ بحرارته... ثم جلس ملتفاً بعبدته الصوفية في انتظار الماء الساخن ورأى ابنه يدخل الدار هو أيضاً مسرعاً مبتلاً من المطر فسأله ، ما كل هذه الأغراض التي اشتريتها يا بني ؟ فقال له : لقد كلفتني والدتي بشرائها ولكن لم أكن أدري أن الأسعار قد زادت وغلت ، وأسعار الشموع غلت ، وأيضاً أسعار الزيت والطحين غلت ، والأكواب غلت ، واللحوم غلت ، والفاكهة غليت ، وحتى ال..... وهنا صاحت زوجة جحا ( هيا يا رجل ... غلي الماء... غلي ) فرد عليها على الفور قائلاً ( حتى الماء غلي ؟! ) ... وهنا ضج الجميع بالضحك... واستحم جحا واستدفأ بالماء الساخن ونام قرير العين 0
<div align="center">عجز البيان وجفت الأقلام!!</div>
<div align="center">في كل يوم للجنان قوافل *** شهداء راضٍ عنهم العلامُ
ماذا أقول بوصف ما قاموا به*** عجز البيان وجفت الأقلامُ
من كل من عاف الحياة مجاهداً*** وسلاحه الإيمان والإقدامُ
لم يلههم ما حولهم من زخرف *** أبداً ولا ترفً ولا أنغامُ
نذروا نفوسهم لنصرة دينهم *** لم يخدعنهم في الحياة حطامُ
بالأمس كان لنا لقاء طيبُ ***فيه... أفاض الفارس المقدامُ
غدرته من شرَ العبال عصابة *** ملعونة من طبعها الإجرامُ
ناداه مولاه فلبى طائعاً... ***.... أمر الإله وأمره إكرامُ
فمضى الى الجنان رواح مفارقاً*** دنياً..بها.. ألإزراء والآلامُ
نال الشهادة وهي وكلُ مراده *** فتحققت في نيلها الأحلامُ</div>
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،