بسم الله الرحمن الرحيم
لمّا اختلط الحقّ بالنّابل، والتبس الحقّ بالباطل، أصبح لزاما علينا قبل التحدّث عن هذه المسألة أن ننقل لكم كلام احد المتصوفة الذي يقول .........
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي انطلاقا من المودة التي ارتكزت في قلوبنا ، وسعيا الى تحقيق الاخوة التي نحب ان تكون بيننا كافضل ما يكون
وحفاظا على العهد الذي قطعته على نفسي ان ادعو لكم بعد صلاة الفجر والمغرب
اهمس في اذنك هذه الهمسات لتوحدنا ولا تفرقنا
لانه من غير الممكن ان تصفو القلوب اذا كان الواحد منا يعتقد الاخر من فرقة ضالة مبتدعة
فلابد من معرفة حال الشخص حتى استطيع مؤاخاته المؤاخاة الصحيحة
وان كان ترسخ في اذهان البعض ان الصوفية فرقة ضالة ومبتدعة وخارجة عن السنة والجماعة
فلنر بعد عرض هذا التصور على كلام اهل العلم السابقين اين محله من نفوس ائمة العلم اهل الفضل ؟؟
اولا اخي : المنهج لايؤخذ من منتسب اليه (الله اعلم بحاله) وانما يؤخذ من مصادره الاصلية التي اعتمدها علماء الامة
وعلماء الامة بالنسبة لموضوع التصوف والصوفية فرقوا بين طائفتين
الاولى : الصادقون منهم وهم من خيرة علماء الامة كما سانقل لك بعد قليل
والثانية : من انتسب اليهم وليس منهم
والنقول التي سانقلها لك ليست من كلام الامام النووي الصوفي مثلا او سيد الطائفة الصوفية الجنيد
او شيخ الطريقة الجيلاني رحمة الله على الجميع
وإنما ستكون من كلام شيخ الاسلام وابن القيم والذهبي رحمة الله عليهم
وسترى كيف فرقوا بين القسمين ، وكيف كانوا يعتزون بالصوفية وعلمائها ، وكيف كانوا ينظرون اليهم على انهم العلماء القدوة العارفون ، فكيف لو نقلت لك نصوص علماء الامة من الصوفية
وستحكم بنفسك بعد ذلك ، واريدك ان تتساءل مع نفسك ( لماذا تغيب هذه النصوص في مقالات من ينقد الصوفية وهي متوافرة في كلام شيخ الاسلام وتلاميذه بالذات ؟؟؟ )ولا تستعجل في الحكم فكل ما انقله موثق فارجع اليه بنفسك
قال شيخ الاسلام رحمه الله واريد ان تركز على ما بين قوسين )
وَلِأَجْلِ مَا وَقَعَ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ مِنْ الِاجْتِهَادِ وَالتَّنَازُعِ فِيهِ تَنَازَعَ النَّاسُ فِي طَرِيقِهِمْ ؛ فَطَائِفَةٌ ذَمَّتْ " الصُّوفِيَّةَ وَالتَّصَوُّفَ " . وَقَالُوا : إنَّهُمْ مُبْتَدِعُونَ خَارِجُونَ عَنْ السُّنَّةِ وَنُقِلَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ مِنْ الْكَلَامِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ وَتَبِعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْكَلَامِ . وَطَائِفَةٌ غَلَتْ فِيهِمْ وَادَّعَوْا أَنَّهُمْ أَفْضَلُ الْخَلْقِ وَأَكْمَلُهُمْ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَكِلَا طَرَفَيْ هَذِهِ الْأُمُورِ ذَمِيمٌ (((. وَ " الصَّوَابُ " أَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ كَمَا اجْتَهَدَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ فَفِيهِمْ السَّابِقُ الْمُقَرَّبُ بِحَسَبِ اجْتِهَادِهِ وَفِيهِمْ الْمُقْتَصِدُ الَّذِي هُوَ مِنْ أَهْلِ الْيَمِينِ وَفِي كُلٍّ مِنْ الصِّنْفَيْنِ مَنْ قَدْ يَجْتَهِدُ فَيُخْطِئُ وَفِيهِمْ مَنْ يُذْنِبُ فَيَتُوبُ أَوْ لَا يَتُوبُ )))). وَمِنْ الْمُنْتَسِبِينَ إلَيْهِمْ مَنْ هُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ عَاصٍ لِرَبِّهِ . (((وَقَدْ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالزَّنْدَقَةِ))) ؛ وَلَكِنْ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ التَّصَوُّفِ لَيْسُوا مِنْهُمْ : كَالْحَلَّاجِ مَثَلًا ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَ مَشَايِخِ الطَّرِيقِ أَنْكَرُوهُ وَأَخْرَجُوهُ عَنْ الطَّرِيقِ . مِثْلُ : الجنيد بْنِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الطَّائِفَةِ وَغَيْرِهِ . كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي ؛ فِي " طَبَقَاتِ الصُّوفِيَّةِ " وَذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ . فَهَذَا أَصْلُ التَّصَوُّفِ
. وَأَمَّا " صُوفِيَّةُ الرَّسْمِ " فَهُمْ الْمُقْتَصِرُونَ عَلَى النِّسْبَةِ فَهَمُّهُمْ فِي اللِّبَاسِ وَالْآدَابِ الْوَضْعِيَّةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَهَؤُلَاءِ فِي الصُّوفِيَّةِ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي يَقْتَصِرُ عَلَى زِيِّ أَهْلِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ الْجِهَادِ وَنَوْعٌ مَا مِنْ أَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ((( بِحَيْثُ يَظُنُّ الْجَاهِلُ حَقِيقَةَ أَمْرِهِ أَنَّهُ مِنْهُمْ وَلَيْسَ مِنْهُمْ))))
مجموع الفتاوى الجزء 11 الصفحة 16 وما بعدها
وَقَدْ ذَمَّ طَرِيقَهُمْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَمِنْ الْعُبَّادِ أَيْضًا مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَد وَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْعُبَّادِ وَمَدَحَهُ آخَرُونَ . و " التَّحْقِيقُ " فِيهِ : أَنَّهُ مُشْتَمِلٌ عَلَى الْمَمْدُوحِ وَالْمَذْمُومِ(( كَغَيْرِهِ))مِنْ الطَّرِيقِ وَأَنَّ الْمَذْمُومَ مِنْهُ قَدْ يَكُونُ اجْتِهَادِيًّا وَقَدْ لَا يَكُونُ(( وَأَنَّهُمْ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْفُقَهَاءِ فِي " الرَّأْيِ)) "(( فَإِنَّهُ قَدْ ذَمَّ الرَّأْيَ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالْعُبَّادِ طَوَائِفُ كَثِيرَةٌ)) و " الْقَاعِدَةُ " الَّتِي قَدَّمْتهَا تَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ ((وَفِي الْمُتَسَمِّينَ بِذَلِكَ(يقصد المتسمين بالصوفية ) مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَصَفْوَتِهِ وَخِيَارِ عِبَادِهِ(( مَا لَا يُحْصَى عَدُّهُ)) كَمَا فِي أَهْلِ " الرَّأْيِ " مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ مَنْ لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إلَّا اللَّهُ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ .
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 10، صفحة 369. ومابعدها
اتساءل الان : هل يمكن ان يكون الولي التقي ضالا او منتسبا الى فرقة ضالة ليست من اهل السنة
وهل من كان صوفيا يهجر ويترك ويحارب ويفسق ويبدع ؟؟ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَصَفْوَتِهِ وَخِيَارِ عِبَادِهِ مَا لَا يُحْصَى عَدُّهُ كماقال رحمه الله
يقول رحمه الله :
وَ " أَوْلِيَاءُ اللَّهِ " هُمْ الْمُؤْمِنُونَ الْمُتَّقُونَ سَوَاءٌ سُمِّيَ أَحَدُهُمْ فَقِيرًا أَوْ صُوفِيًّاأَوْ فَقِيهًا أَوْ عَالِمًا أَوْ تَاجِرًا أَوْ جُنْدِيًّا أَوْ صَانِعًا أَوْ أَمِيرًا أَوْ حَاكِمًا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ .
مجموع الفتاوى 11 ص 22
-- هل يمكن ان يكون الامام المقتدى به ليس من اهل السنة والجماعة ؟؟؟
يقول رحمه الله:
فَاَلَّذِي جَمَعَهُ ( الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَنَحْوُهُ فِي " تَارِيخِ أَهْلِ الصُّفَّةِ " وَأَخْبَارِ زُهَّادِ السَّلَفِ وَطَبَقَاتِ الصُّوفِيَّةِ يُسْتَفَادُ مِنْهُ فَوَائِدُ جَلِيلَةٌ وَيُجْتَنَبُ مِنْهُ مَا فِيهِ مِنْ الرِّوَايَاتِ الْبَاطِلَةِ وَيُتَوَقَّفُ فِيمَا فِيهِ مِنْ الرِّوَايَاتِ الضَّعِيفَةِ . وَهَكَذَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الرِّوَايَاتِ وَمِنْ أَهْلِ الْآرَاءِ وَالْأَذْوَاقِ((( مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالزُّهَّادِ والمتكلمين وَغَيْرِهِمْ))) . يُوجَدُ فِيمَا يَأْثُرُونَهُ عَمَّنْ قَبْلَهُمْ وَفِيمَا يَذْكُرُونَهُ مُعْتَقِدِينَ لَهُ شَيْءٌ كَثِيرٌ وَأَمْرٌ عَظِيمٌ مِنْ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ . وَيُوجَدُ - أَحْيَانًا - عِنْدَهُمْ مِنْ جِنْسِ الرِّوَايَاتِ الْبَاطِلَةِ أَوْ الضَّعِيفَةِ وَمِنْ جِنْسِ الْآرَاءِ وَالْأَذْوَاقِ الْفَاسِدَةِ أَوْ الْمُحْتَمَلَةِ شَيْءٌ كَثِيرٌ .((( وَمَنْ لَهُ فِي الْأُمَّةِ لِسَانُ صِدْقٍ عَامٍّ بِحَيْثُ يُثْنَى عَلَيْهِ وَيُحْمَدُ فِي جَمَاهِيرِ أَجْنَاسِ الْأُمَّةِ فَهَؤُلَاءِ هُمْ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الدُّجَى وَغَلَطُهُمْ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إلَى صَوَابِهِمْ وَعَامَّتُهُ مِنْ مَوَارِدِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي يُعْذَرُونَ فِيهَا وَهُمْ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الْعِلْمَ وَالْعَدْلَ فَهُمْ بُعَدَاءُ عَنْ الْجَهْلِ وَالظُّلْمِ وَعَنْ اتِّبَاعِ الظَّنِّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُس )).
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 11، صفحة 43
ان الخطا الذي ينكره ابن تيمية وكذلك غيره من العلماء ليس مقصورا على الصوفية فقط وانما هو في كل طبقات الامة محدثين او فقهاء او صوفية او مؤرخين
على ان مارآه ابن تيمية خطا قد يراه غيره صوابا مثلا !!!!!
تساؤل اخر : معروف تقديم العلماء لاهل الحديث على غيرهم ، فهل يمكن ان يكون صاحب حديث مقتدى به ثم يكون صوفيا ؟؟؟
قال رحمه الله في مدح اهل الحديث :
وَبِكُلِّ حَالٍ : فَهُمْ أَعْلَمُ الْأُمَّةِ بِحَدِيثِ الرَّسُولِ وَسِيرَتِهِ وَمَقَاصِدِهِ وَأَحْوَالِهِ . وَنَحْنُ لَا نَعْنِي بِأَهْلِ الْحَدِيثِ الْمُقْتَصِرِينَ عَلَى سَمَاعِهِ أَوْ كِتَابَتِهِ أَوْ رِوَايَتِهِ بَلْ نَعْنِي بِهِمْ : كُلَّ مَنْ كَانَ أَحَقَّ بِحِفْظِهِ وَمَعْرِفَتِهِ وَفَهْمِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَاتِّبَاعِهِ بَاطِنًا وَظَاهِرًا وَكَذَلِكَ أَهْلُ الْقُرْآنِ . وَأَدْنَى خَصْلَةٍ فِي هَؤُلَاءِ : مَحَبَّةُ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ وَالْبَحْثِ عَنْهُمَا وَعَنْ مَعَانِيهِمَا وَالْعَمَلِ بِمَا عَلِمُوهُ مِنْ مُوجِبِهِمَا ((. فَفُقَهَاءُ الْحَدِيثِ أَخْبَرُ بِالرَّسُولِ مِنْ فُقَهَاءِ غَيْرِهِمْ ((وَصُوفِيَّتُهُمْ أَتَبَعُ لِلرَّسُولِ مِنْ صُوفِيَّةِ غَيْرِهِمْ))) وَأُمَرَاؤُهُمْ أَحَقُّ بِالسِّيَاسَةِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَعَامَّتُهُمْ أَحَقُّ بِمُوَالَاةِ الرَّسُولِ مِنْ غَيْرِهِمْ .
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 4، صفحة 95
فلو كانت الصوفية ذما عند ابن تيمية رحمه الله لما قدم المحدثين الصوفية وفضلهم على غيرهم !!
يقول الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء : (15/410)
- ابن الاعرابي * أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، الامام المحدث القدوة الصدوق الحافظ، شيخ الاسلام، أبو سعيد بن الاعرابي البصري الصوفي، نزيل مكة، وشيخ الحرم.
ثم قال الامام الذهبي رحمه الله :
فإنما التصوف والتأله والسلوك والسير والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من الرضا عن الله، ولزوم تقوى الله، والجهاد في سبيل الله، والتأدب بآداب الشريعة من التلاوة بترتيل وتدبر، والقيام بخشية وخشوع، وصوم وقت، وإفطار وقت، وبذل المعروف، وكثرة الايثار، وتعليم العوام، والتواضع للمؤمنين، والتعزز على الكافرين، ومع هذا فالله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والعالم إذا عري من التصوف والتأله، فهو فارغ، كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة، زل عن سواء السبيل. انتهى كلامه
تساؤل : هل يمكن ان يكون اماما وقدوة وشيخا للاسلام وهو ليس من اهل السنة والجماعة لانه صوفي
الا ترى اخي بارك الله فيك ان الصوفية كانت كلمة مدح عند اولئك العلماء رحمهم الله ؟؟؟
الا ترى كيف عد الذهبي رحمه الله العالم العاري عن التصوف من الفارغين؟؟؟
وانظر الان اخي اكرمك الله الى هذه الترجمة والتقديم ممن يقتدى به وهو ابن تيمية رحمه الله حين يذكر بعض الصوفية :
وَقَالَ الْإِمَامُ الْعَارِفُ مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَد الأصبهاني - شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ فِي حُدُودِ الْمِائَةِ الرَّابِعَةِ فِي بِلَادِهِ - قَالَ : أَحْبَبْت أَنْ أُوصِيَ أَصْحَابِي بِوَصِيَّةٍ مِنْ السُّنَّةِ وَمَوْعِظَةٍ مِنْ الْحِكْمَةِ ؛ وَأَجْمَعُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْحَدِيثِ وَالْأَثَرِ بِلَا كَيْفٍ وَأَهْلُ الْمَعْرِفَةِ وَالتَّصَوُّفِ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ والمتأخرين ) ثم ذكر عقيدة السلف التي عليها السلف
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 5، صفحة 61
وقد تتساءل اخي عن السبب في الحملة القاسية التي يشنها بعض العلماء المعاصرين على الصوفية
ولايفرقون بين الصوفية الحقة وبين من انتسب اليهم ممن لايعتبر منهم كما ينتسب الى العلم من كل طبقة من ليس من اهله
والجواب : غياب الانصاف احيانا واخذ بعض نصوص الائمة وترك الباقي ، او هو اجتهاد لبعضهم
خالف فيه العلماء السابقين
والا فما الذي يحملهم على التعميم حتى يظن اتباعهم ومقلدوهم ان الصوفية فرقة ضالة يجب التحذير منهم ؟؟؟
اليس من امانة العلم ان ننقل كل ماقيل فيهم ثم نرجح مانراه ؟؟
والان اخي قارن بين ماتقرؤه اليوم وتسمعه وبين كلام شيخ الاسلام الاتي :
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 5، صفحة 71 ومابعدها الى 78
وقال الإمام أبو عبدالله محمد بن خفيف فى كتابه الذى سماه ( اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات َ:
وَاعْلمْ أَنِّي ذَكَرْت اعْتِقَادَ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى ظَاهِرِ مَا وَرَدَ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ مُجْمَلًا مِنْ غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ ؛ إذْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ مِنْ مَشَايِخِنَا الْمَعْرُوفِينَ مَنْ أَهْلِ الْإِبَانَةِ وَالدِّيَانَةِ إلَّا أَنِّي أَحْبَبْت أَنْ أَذْكُرَ " عُقُودَ أَصْحَابِنَا الْمُتَصَوِّفَةِ "(( فِيمَا أَحْدَثَتْهُ طَائِفَةٌ نُسِبُوا إلَيْهِمْ مَا قَدْ تخرصوا مِنْ الْقَوْلِ بِمَا نَزَّهَ اللَّهَ تَعَالَى الْمَذْهَب وَأَهْله مِنْ ذَلِكَ))
ثم قال فيها (. وَلَيْسَ إذَا أَحْدَثَ الزَّائِغُ فِي نِحْلَتِهِ قَوْلًا نُسِبَ إلَى الْجُمْلَةِ ؛ كَذَلِكَ فِي الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ لَيْسَ مَنْ أَحْدَثَ قَوْلًا فِي الْفِقْهِ ؛ وَلَيْسَ فِيهِ حَدِيثٌ يُنَاسِبُ ذَلِكَ ؛ يُنْسَبُ ذَلِكَ إلَى جُمْلَةِ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ )هذا هو الانصاف الذي كان عليه اهل العلم اخي
وقال شيخ الاسلام :
وَأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا الْآرَاءَ الْفَلْسَفِيَّةَ الْفَاسِدَةَ وَالْخَيَالَاتِ الصُّوفِيَّةَ الْكَاسِدَةَ كَابْنِ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالِهِ ؛ فَهُمْ مِنْ أَضَلِّ أَهْلِ الْأَرْضِ . وَلِهَذَا كَانَ الجنيد(( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ))(( سَيِّدُ الطَّائِفَةِ إمَامَ هُدًى)) فَكَانَ قَدْ عَرَفَ مَا يَعْرِضُ لِبَعْضِ السَّالِكِينَ فَلَمَّا سُئِلَ عَنْ التَّوْحِيدِ قَالَ : التَّوْحِيدُ إفْرَادُ الْحُدُوثِ عَنْ الْقِدَمِ . فَبَيَّنَ أَنَّهُ يُمَيِّزُ الْمُحْدَثَ عَنْ الْقَدِيمِ تَحْذِيرًا عَنْ الْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ . فَجَاءَتْ الْمَلَاحِدَةُ كَابْنِ عَرَبِيٍّ وَنَحْوِهِ فَأَنْكَرُوا هَذَا الْكَلَامَ عَلَى الجنيد ؛ لِأَنَّهُ يُبْطِلُ مَذْهَبَهُمْ الْفَاسِدَ .(والجنيد وَأَمْثَالُهُ أَئِمَّةُ هُدًى)وَمَنْ خَالَفَهُ فِي ذَلِكَ فَهُوَ ضَالٌّ وَكَذَلِكَ غَيْرُ الجنيد مِنْ الشُّيُوخِ تَكَلَّمُوا فِيمَا يَعْرِضُ لِلسَّالِكِينَ وَفِيمَا يَرَوْنَهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْأَنْوَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ وَحَذَّرُوهُمْ أَنْ يَظُنُّوا أَنَّ ذَلِكَ هُوَ ذَاتُ اللَّهِ تَعَالَى كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 5، صفحة 491اقول اخي : كيف يترضى عن امام فرقة ضالة ليست من اهل السنة والجماعة؟؟كيف يعتبره امام هدى؟؟؟ وهل من الممكن ان يكون اتباعه ومقلدوه فرقة ضالة خارجة عن الامة ؟؟؟
تساؤل اخر : هل يمكن ان يكون المنتسب الى فرقة ضالة صدِّيقا في الامة ؟؟
قال رحمه الله :
فَإِذَا قِيلَ عَنْ أُولَئِكَ الزُّهَّادِ وَالْعُبَّادِ مِنْ الْبَصْرِيِّينَ : إنَّهُمْ صِدِّيقُونَ فَهُوَ كَمَا يُقَالُ عَنْ أَئِمَّةِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ إنَّهُمْ صِدِّيقُونَ أَيْضًا(( كُلٌّ بِحَسَبِ الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكَهُ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِحَسَبِ اجْتِهَادِهِ ))((وَقَدْ يَكُونُونَ مِنْ أَجْلِ الصِّدِّيقِينَ بِحَسَبِ زَمَانِهِمْ فَهُمْ مِنْ أَكْمَلِ صِدِّيقِي زَمَانِهِمْ))) وَالصِّدِّيقُ فِي الْعَصْرِ الْأَوَّلِ أَكْمَلُ مِنْهُمْ وَالصِّدِّيقُونَ دَرَجَاتٌ وَأَنْوَاعٌ ؛ وَلِهَذَا يُوجَدُ لِكُلِّ مِنْهُمْ صِنْفٌ مِنْ الْأَحْوَالِ وَالْعِبَادَاتِ حَقَّقَهُ وَأَحْكَمَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الصِّنْفِ أَكْمَلَ مِنْهُ وَأَفْضَلَ مِنْهُ .
كيف يجعلهم من اكمل صديقي زمانهم وهم فرقة ضالة ليست من اهل السنة والجماعة؟؟؟
وتامل الان اخي فضيل كيف كان ينظر رحمه الله الى الصوفية ومشايخهم ؟؟؟
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 3، صفحة 376
من أحمد بن تيمية إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين(( المنتسبين إلى السنة والجماعة)) المنتمين إلى جماعة(( الشيخ العارف القدوة)) أبي البركات عدي بن مسافر الأموي رحمه الله ومن نحى نحوهم وفقهم الله لسلوك سبيله وأعانهم على طاعته وطاعة رسوله
كيف يسميه عارفا وشيخا وقدوة وهو يخاطب اتباعه الصوفية ؟ اليس في ذلك دعوة الى التفرق الضال والابتداع لو كان يعتقد ان الصوفية فرقة ضالة خارجة عن السنة ؟؟؟
ثم قال في الرسالة :
وعافاكم الله ((بانتسابكم إلى السنة من أكثر البدع المضلة)) مثل كثير من بدع الروافض والجهمية والخوارج والقدرية بحيث جعل عندكم من البغض لمن يكذب بأسماء الله وصفاته وقضائه وقدره أو يسب أصحاب رسول الله ((ما هو من طريقة أهل السنة والجماعة)) وهذا من أكبر نعم الله على من أنعم عليه بذلك فإن هذا من تمام الإيمان وكمال الدين
((( ولهذا كثر فيكم من أهل الصلاح والدين))) وأهل القتال المجاهدين ما لا يوجد مثله في طوائف المبتدعين وما زال في عساكر المسلمين المنصورة وجنود الله المؤيدة منكم من يؤيد الله به الدين ويعز به المؤمنين
(((وفي أهل الزهادة والعبادة منكم من له الأحوال الزكية والطريقة المرضية وله المكاشفات والتصرفات))) (((وفيكم من أولياء الله المتقين من له لسان صدق في العالمين))
اقول : كيف يكون اولياء متقون ولهم لسان صدق في العالمين وهم صوفية ؟؟؟ولماذا لم ينكر عليهم تسميهم بالصوفية كما ينكر الان؟؟
ثم قال : فإن قدماء المشائخ الذين كانوا فيكم مثل الملقب بشيخ الإسلام أبي الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري وبعده الشيخ العارف القدوة عدي بن مسافر الأموي ومن سلك سبيلهما فيهم ((من الفضل والدين والصلاح والاتباع للسنة)) ما عظم الله به أقدارهم ورفع به منارهم
والشيخ عدي قدس الله روحه كان من أفاضل عباد الله الصالحين وأكابر المشائخ المتبعينوله من الأحوال الزكية والمناقب العلية ما يعرفه أهل المعرفة بذلك وله في الأمة صيت مشهور ولسان صدق مذكور وعقيدته المحفوظة عنه لم يخرج فيها عن عقيدة من تقدمه من المشائخ الذين سلك سبيلهم كالشيخ الإمام الصالح أبي الفرج عبدالواحد بن محمد بن علي الأنصاري الشيرازي ثم الدمشقي وكشيخ الإسلام الهكاري ونحوهما
((وهؤلاء المشائخ لم يخرجوا في الأصول الكبار عن أصول أهل السنة والجماعة ))بل كان لهم من الترغيب في أصول أهل السنة والدعاء إليها والحرص على نشرها ومنابذة من خالفها مع الدين والفضل والصلاح ما رفع الله به أقدارهم وأعلى منارهم وغالب ما يقولونه في أصولها الكبار جيد مع أنه لابد وأن يوجد في كلامهم وكلام نظرائهم من المسائل المرجوحة والدلائل الضعيفة كأحاديث لا تثبت ومقاييس لا تطرد ما يعرفه.أهل.البصيرة
((وذلك أن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله)) لا سيما المتأخرون من الأمة الذين لم يحكموا معرفة الكتاب والسنة والفقه فيهما ويميزوا بين صحيح الأحاديث وسقيمها وناتج المقايسس وعقيمها مع ما ينضم إلى ذلك من غلبة الأهواء وكثرة الأراء وتغلظ الاختلاف والافتراق وحصول العداوة والشقاقهذا هو منهج اهل العلم في الحكم على الاخرين اخي الطيب
واقول لك الان اخي : انا اريد ان تنقل لي نصا واحدا يخرج الصوفية عن اهل السنة او يضللهم عن أي عالم من العلماء السابقين المعتبرين ؟؟
لن تجد باذن الله لانه من غير الممكن ان يخرج امثال الفضيل بن عياض والجنيد والتستري والنووي والعزبن عبد السلام وابن دقيق العيد والسيوطي والحاكم صاحب المستدرك وحتى الذهبي كما نص هو بنفسه على ذلك وغيرهم كثير وكثير
من غير الممكن ان يكون هؤلاء وامثالهم ليسوا من اهل السنة والجماعة !!!!! ان خرجوا فمن بقي ؟؟؟
لان الصوفية اهل الصلاح والدين
قال رحمه الله في قضية تفضيل الغني الشاكر او الفقير الصابر :
الثَّانِيَةُ : أَنَّ الْغَنِيَّ الشَّاكِرَ أَفْضَلُ اخْتَارَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ قُتَيْبَةَ . وَ " الْقَوْلُ الْأَوَّلُ " يَمِيلُ إلَيْهِ كَثِيرٌ مِنْ ((أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْفِقْهِ ((وَالصَّلَاحِ مِنْ الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ ))وَيُحْكَى هَذَا الْقَوْلُ عَنْ الجنيد وَغَيْرِهِ كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 11، صفحة 122 وما بعدها
الصوفية رضي الله عنهم: قال رحمه الله :
فَإِنَّ ابْنَ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالَهُ وَإِنْ ادَّعَوْا أَنَّهُمْ مَنَّ الصُّوفِيَّةِ فَهُمْ مِنْ صُوفِيَّةِ الْمَلَاحِدَةِ الْفَلَاسِفَةِ لَيْسُوا مِنْ صُوفِيَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونُوا((( مِنْ مَشَايِخِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ)) : كالفضيل بْنِ عِيَاضٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَمَعْرُوفٍ الكرخي والجنيد بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التستري وَأَمْثَالِهِمْ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 11، صفحة 233
اقول : من قلدهم فيما اجتهدوا فيه هل يكون ضالا ؟؟ او ليس من اهل السنة وهو يتبع اهل السنة ؟؟؟؟
اوهل يكون اعلانه التسمية بما تسمى به اؤلئك الاخيار ايكون ذلك تفرقة ودعوة الى التنافر ؟؟؟ ام هو عرض للحقائق كما كان عليه حال السلف رحمهم الله تعالى ؟؟
وَمِثْلُ ابْنِ سَبْعِينَ وَأَمْثَالِهِ مِمَّنْ أَظْهَرَ التَّصَوُّفَ عَلَى طَرِيقَةِ هَؤُلَاءِ فَهُوَ يَأْخُذُ مَعَانِيَهُمْ يَكْسُوهَا عِبَارَاتِ الصُّوفِيَّةِ وَالصُّوفِيَّةُ الْعَارِفُونَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ(( وَإِنَّ شُيُوخَ الصُّوفِيَّةِ الْكِبَارَ كالفضيل بْنِ عِيَاضٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الشِّبْلِيِّ والجنيد بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التستري وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَفِيفٍ الشِّيرَازِيِّ وَنَحْوِهِمْ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ تَكْفِيرًا لِهَؤُلَاءِ كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 12، صفحة 353
وابو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي هو الذي نقل عنه النص السابق في عقيدة الصوفية
وانظر الان الى هذه التفرقة الجميلة المنصفة من عالم كان ينظر الى الصوفية الحقة نظرة القدوة والاعجاب : وهو يتكلم عن صحبة المردان
ثُمَّ الصُّوفِيَّةُ الْمَشْهُورُونَ عِنْدَ الْأُمَّةِ - الَّذِينَ لَهُمْ لِسَانُ صِدْقٍ فِي الْأُمَّةِ- لَمْ يَكُونُوا يَسْتَحْسِنُونَ مِثْلَ هَذَا ؛ بَلْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَلَهُمْ فِي الْكَلَامِ فِي ذَمِّ صُحْبَةِ الْأَحْدَاثِ وَفِي الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الْحُلُولِ وَبَيَانِ مُبَايَنَةِ الْخَالِقِ : مَا لَا يَتَّسِعُ هَذَا الْمَوْضِعُ لِذِكْرِهِ .(( وَإِنَّمَا اسْتَحْسَنَهُ ((مَنْ تَشَبَّهَ بِهِمْ ))مِمَّنْ هُوَ عَاصٍ أَوْ فَاسِقٌ أَوْ كَافِرٌ فَيَتَظَاهَرُ بِدَعْوَى الْوِلَايَةِ لِلَّهِ وَتَحْقِيقِ الْإِيمَانِ وَالْعِرْفَانِ وَهُوَ مِنْ شَرِّ أَهْلِ الْعَدَاوَةِ لِلَّهِ وَأَهْلِ النِّفَاقِ وَالْبُهْتَانِ . وَاَللَّهُ تَعَالَى يَجْمَعُ لِأَوْلِيَائِهِ الْمُتَّقِينَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَجْعَلُ لِأَعْدَائِهِ الصَّفْقَةَ الْخَاسِرَةَ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ . كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 21، صفحة 259.اتكون الصوفية خارجة عن السنة والجماعة ثم يكون لهم قدم صدق في الامة ؟؟؟؟؟
واذا اردت اخي ان تعرف من هم علماء الامة الذين يقتدى بهم فاقرا هذا النص الجميل :
وَالشَّرْعِيُّ مَا يَنْظُرُ فِيهِ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ . ثُمَّ هُمْ إمَّا قَائِمُونَ بِظَاهِرِالشرع فَقَطْ كَعُمُومِ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ فِي الْعِلْمِ بِمَنْزِلَةِ الْعِبَادِ الظَّاهِرِينَ فِي الْعِبَادَةِ . وَإِمَّا عَالِمُونَ بِمَعَانِي ذَلِكَ وَعَارِفُونَ بِهِ فَهُمْ فِي الْعُلُومِ كَالْعَارِفِينَ مِنْ الصُّوفِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ . فَهَؤُلَاءِ هُمْ عُلَمَاءُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الْمَحْضَةِ وَهُمْ أَفْضَلُ الْخَلْقِ وَأَكْمَلُهُمْ وَأَقْوَمُهُمْ طَرِيقَةً وَاَللَّهُ أَعْلَمُ كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 20، صفحة 63.
قسمهم قسمين كماترى واريدك ان تربط بين هذا التقسيم وبين النقل السابق عن الذهبي رحمه الله وهو :
والعالم إذا عري من التصوف والتأله، فهو فارغ، كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة، زل عن سواء السبيل.
فهل لهذا الكلام ميزان !!!
نقلته من اخ لي ارسله له شخص اعرفه اريد ان اعرف ردودكم