سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح إثر انفجارين متتاليين وقعا داخل مسجد بمنطقة سوق بكارة الواقعة جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال مراسل الجزيرة جامع نور إن الانفجارين وقعا عندما كان أحد قادة حركة الشباب المجاهدين يلقي درسا داخل المسجد، مؤكدا أنه أصيب بجروح، في حين لقي 15 شخصا مصارعهم وأصيب نحو خمسين آخرين.
وأضاف المراسل أنه شاهد حالة من الذعر الشديد بين سكان المنطقة بالنظر إلى عدد الضحايا من المدنيين، ناقلا عن شهود عيان أن المسجد كان مكتظا عندما وقع انفجار، ثم تلا ذلك إلقاء قنابل يدوية مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا.
واعتبر المراسل أن هذا الهجوم يمثل نقلة نوعية في الصراع الدائر بالصومال حيث دخلت المساجد ضمن ساحات الصراع الدامي، علما بأن الأسبوع الماضي كان قد شهد مصرع شخص في انفجار تعرض له مسجد (أبو هريرة) الواقع أيضا في سوق بكارة.
من جانبها، قالت وكالة رويترز إن عدد ضحايا انفجاري اليوم قد يصل إلى ثلاثين قتيلا وعشرات المصابين، ونقلت عن شهود عيان أن الزعيم البارز في حركة الشباب فؤاد محمد خلف الذي يعرف بـ"فؤاد شونغول" ربما كان الهدف الرئيسي للهجوم.
لكن الوكالة لم تتحدث عن مصير الرجل الذي يحمل أيضا جنسية سويدية ويتهمه مجلس الأمن الدولي بجمع تبرعات لحركة الشباب التي تسيطر على سوق بكارة وتقود القتال ضد الحكومة التي يدعمها الغرب ولا تسيطر إلا على مناطق محدودة من العاصمة.
ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء هجوم اليوم، لكن مراسل الجزيرة قال إن متحدثا باسم حركة الشباب قال في تصريح أولي إن المتورط قد يكون شركات أجنبية سبق أن حذرت الحركة من دورها وفي مقدمتها شركة بلاك ووتر الأميركية.