السعودية: شيعة يقومون بأعمال شغب جديدة في القطيف
السبت 4 من ربيع الأول1430هـ 28-2-2009م
قوات الأمن السعودية
مفكرة الإسلام: قالت مصادر إخبارية إن مدينة القطيف الواقعة شرق المملكة العربية السعودية شهدت يوم الجمعة مسيرات احتجاج شيعية ضد "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي تتعرض لحملات تحريضية واسعة من قبل الشيعة.
وطبقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية فقد نُظمت يوم الجمعة وتحديدًا في شارع المطاعم بمدينة القطيف مسيرة احتجاج شارك فيها ما يزيد عن الخمسمائة شخص من الطائفة الشيعية، وسط تواجد أمني كثيف في مداخل ومخارج المدينة أسفر عن إحباط المزيد من المسيرات وإلقاء القبض على رجلين.
وانطلقت دعوات تحريضية عبر الانترنت تطالب جمهور الشيعة بالخروج للتظاهر في أماكن حددتها تلك المواقع وبعض المدن والقرى.
وكانت الأحداث قد بدأت يوم الجمعة الماضي (20 فبراير) عندما حاول مئات الشيعة الدخول إلى مقابر البقيع في الوقت غير المخصص للزيارة قبل مغيب الشمس.
وتجددت المناوشات مساء الاثنين الماضي (23 فبراير) بين شباب في العشرينيات من العمر قادمين من المنطقة الشرقية وبعض الزوار داخل المقبرة وحول ساحات الحرم النبوي ومسجد بلال حيث أدى التدافع من جراء تلك المناوشات إلى إصابة ستة أشخاص بإصابات مختلفة بعضهم تم علاجهم بالموقع ونقل البعض الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد سيطرت قوات الأمن على الموقف.
وشن رجل دين شيعي بارز في إيران هجومًا على هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية، التي وصفها بأنها "الفرقة التي تشوه صورة الإسلام وتقدمه بصورة مرعبة", على حد زعمه.
كما زعم المرجع الديني في مدينة قم، لطف الله صافي کلبايكاني، أن هيئة 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'، قامت بالتعدي على الحقوق الإنسانية والإسلامية واستخدمت العنف والقسوة ضد من وصفهم بالزوار المحبين للنبي (محمد) وأهل بيته".
وسبق وأن صرّح دبلوماسي إيراني سابق بأن لدى طهران شبكة من العملاء والخلايا النائمة في دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لزعزعة استقرار هذه الدول إذا ما اقتضت المصالح الإيرانية ذلك.
إشادة بجهود رجال هيئة الأمر بالمعروف:
هذا واعتبر الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير المدينة المنورة أن: "من يأتي إلى المسجد النبوي الشريف لتأدية كل ما يتوافق مع السنة فهو مخدوم في كل شيء، ومن يفعل ما يتعارض مع ذلك ويدخل في متاهات، ولا يلتزم بالنظام؛ فلن يسمح له، وسيطبق بحقه النظام".
ومن ناحية ثانية، أشاد أميرُ المدينة المنورة بجهود رجال هيئة الأمر بالمعروف في تأدية واجبهم، وتعاونهم مع أجهزة الدولة للذود عن الأماكن المقدسة ضد من يحاول انتهاكها.
هذا وقد أمر وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، بإطلاق سراح الأحداث المشاركين في المشاجرات التي وقعت في ساحات المسجد النبوي الجمعة الماضية، والذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بكفالة أولياء أمورهم.
وقال الناطق الأمني لشرطة منطقة المدينة المنورة، العقيد محسن بن صالح الردادي، إن "الأوامر صدرت بإطلاق سراح الأحداث، واستمرار إجراءات التحقيق مع الموقوفين الآخرين، لاستجلاء الحقيقة في الأسباب والدوافع التي أدت إلى المشاجرات الجماعية".
الشيخ العمر: أياد خفية تريد تأجيج الفتنة
من جانبه، أدان الدكتور ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع "المسلم"، مظاهر الشغب التي وقعت خلال الأيام الماضية جوار الحرم المدني ومقابر البقيع في المدينة النبوية.
وأعلن الشيخ العمر عن استنكاره الشديد لمظاهر الشغب والتظاهر والاعتصام التي قامت بها فئات لها تاريخها في إثارة الفتن والقلاقل والتي تطورت إلى أحداث عنف وتعد على الأرواح والممتلكات.
ولفت إلى أن هذه الأعمال وقعت "في مكان مقدس للمسلمين جميعا وبلد حرام حرمه الله تعالى كما حرم مكة، ولا يليق بمسلم ولا يجوز له أن يقوم بها أو يشارك فيها أو يؤيدها أو أن يدافع عمن أثارها وباء بإثمها".
ورأى الشيخ العمر "أن ما حدث ويحدث يشي بأن أياديَ خفيةً تريد تأجيج الفتنة وتنفيذ أهداف عدائية مبيتة وخاصة في تزامنها مع أحداث أخرى في المنطقة".
وأكد أنه أيا كانت الأسباب في حدوث الأزمة فإنه كان يمكن معالجتها بدون اللجوء إلى العنف والشغب وترويع الآمنين وانتهاك حرمة المسجد النبوي.
ورفض الشيخ العمر الزجَّ بـ "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في الأحداث حيث سارع بعض زعماء تلك الفئات التي أثارت الفتنة - لأغراض سيئة لا تخفى - إلى تحميلها المسئولية رغم أنه لم يكن لها أي علاقة بالأمر بل كانت إحدى الضحايا حيث تعرض أعضاء مركز الهيئة في البقيع إلى السب والشتم بل التهديد بالأذى والقتل.
دعوة لضبط النفس:
وطالب المشرف العام على موقع "المسلم" الشباب بضبط النفس وترك الأمور للجهات الأمنية الرسمية للتعامل معها وتولي مسئوليتها في حماية المسلمين وضبط الأمن وعدم الانجرار إلى المزيد من العنف الذي لن يخدم سوى أعداء الإسلام والمتربصين بأهله في الداخل والخارج.
كما دعا إلى التثبت والتروي في نقل الأخبار وتداولها عما يحصل من أحداث ومواقف وتصريحات وعدم ترويج الشائعات التي يطلقها البعض ويريد بها تأجيج العنف وإطالة أمد المشكلة.
وختم الشيخ العمر تعليقه على الأحداث، بدعاء الله جل وعلا "أن يحفظ المسلمين من الفتن وأن يحفظ لبلادنا أمنها وطمأنينتها وأن يكفي المسلمين شر أعدائهم إنه سميع قريب مجيب".