قام الامام ابن القيم الجوزية في كتابه *الـــــــــروح * و ذلك في
فصل:المسألة التاسعة
بذكر اسباب تعذيب اصحاب القبور و هي:
النمام
الكذاب
المغتاب
شاهد الزور
قاذف المحصن
الموغل في الفتنة
الداعي الى البدعة
القائل على الله و رسوله ما لا علمله به
المجازف في كلامه
آكل الربا
آكا اموال اليتامى
آكل السحت من الرشوة و البراطيل و نحوهما
آكل مال اخيه المسلم بغير حق
آكل ما المعاهد
شارب السكر
آكل لقمة الشجرة الملعونة
الزاني
اللوطي
السارق
الخائن
الغادر
المخادع
الماكر
آخذ الربا و كاتبه وشاهداه و المحلل و المحلل له
المحتال على إسقاط فرا~ض الله و ارتكاب محارمه
مؤذي المسلمين
المتتبع عوراتهم
الحاكم بغير ما أنزل الله
المفتي بخلاف ما شرعه الله
المعين على الاثم و العدوان
قلتل النفس التي حرم الله قتلها
الملحد في حرم الله
المعطل لحقائق اسماء الله و صفاته الملحد فيها
المقدم لرأيهو ذوقه و سياسته على سنه رسول الله
النائحة و المستمع اليها
و نواحوا جهنم و هم المغنون الغناء الذي حرم الله و رسوله و المستمع اليهم
الذين يبنون المساجد على القبور و يو قدون عليهاالقنادل و السراج
المطففون في استيفاء ما لهم إذا اخدوه و هضم ما عليهم إذا بدلوه
الجبارون
المتكبرون
المراؤن
الهمازون
الطاعنون في االسلف
الذين يأتون الكهنة و المنجمين العرافين فيسألونهم و يصدقونهم
اعوان الظلمة الذين باعوا خرتهم بدنيا غيرهم
الذي اذا خوفته بالله و ذكرته به لميرعو و لم ينجزر فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف و ارعوى وكف عما هو فيه
الذي يهدى بكلام الله و رسوله فلا يهتدي و لا يرفعبه راسا فإذا بلغه عمن يحسن يحس الظن ممنيصيب و يخطئ عض عليه بالنواجذ و لم يجالفه
الذي يقرأ عليه القرآن فلا يؤثر فيه و ربما استثقل به فإذا سمع قرآن الشيطان و رقية الزنا و مادة النفاق طاب سره و تواجد و هاج من قلبه دواعي الطرب و ود ان المغني لا يسكت
الذي يحلف بالله و يكذب فإذا حلف بالبندق او براس شيخه او قريبه او سراويل الفتوة او بحيام من يحبه و يعضمه من المخلوقين لم يكذب و لو هدد و عوقب
الذي يفتخر بالمعصية و يتكثر بها بين أخوانه و أضرابه و هو المهاجرالذي لا تأتمنه على مالك و حرمتك
الفاحش اللسان البدئ الذي تركه الخلق الخلق إتقاء شره و فحشه
الذي يؤخر الصلاة الى آخر وقتها و ينقرها و لا يذكر الله فيها الا قليلا
الذي لا يؤدي ماله طيبة بها نفسه و لا يحج مع قدرته على الحج
الذي لا يؤدي ما عليه من حقوق مع قدرته عليها
لا يتورع من لحظة و لالفظة و لا أكلة و لا خطوة
الذي لا يبالى مما حصل المال من حلال ام من حراه
الذي لا يصل رحمه
لا يرحم المساكين
الدي يرائي للعالمين
يمنع الماعون
يشتغل بعيوب الناس عن عيبه و بذنوبهم عن ذنبه،
فكل هؤلاء و أمثالهم يعدبون في قبورهم بهذه الجرائم بحسب كثربها و قلتها،و صغيرها و كبيرها
(اللائحة طويلة فلابد من مراجعة النفس قبل فوات الاوان)
(و يختم الامام ابن القيم بخاتمة اكثر من رائعة يقول فيه يقول فيها)
’’’و لما كان اكثر الناس كذلك كان اكثر أصحاب القبور معذبين و الفائز منهم قليل،فظواهر القبور تراب، و بواطنها حسرات و عذاب،ظواهرها بالتراب و الحجارة و المنقوشة مبنيات. و في باطنها الدواهه و البليات تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها.و يحق لها و قد حيل بينها و بين شهواتها و أمانيها.تالله لقد و عظت فما تركت لواعظ مثالا. ونادت يا عمار الدنيا لقد عمرتم دارا موشكة بكم زوالا، و خربتم دارا أنتممسرعون إليها انتقالا . عمرتم بيوتا لغيركم منافعها و مساكناها. و خربتم مساكن ليس لكم مساكن ليس لكم سواها.هذه دار الاستباق و مستودع الاعمال و بذر الزرع و هذه محل للعبررياض من رياض الجنة أو حفر من حفر النار’’’
فهل ترانا ناجين من عذاب القبر
**اللهم اجعل قبورنا روضا من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر النار**
--------------------------
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته