قالت السفارة الروسية فى القاهرة، اليوم الجمعة، إن السلطات المصرية اعتقلت 35 مواطنًا روسيًا معظمهم طلاب يدرسون فى جامعة الأزهر بالقاهرة.
وقال متحدث باسم السفارة إن السلطات المصرية قامت بسلسلة من الاعتقالات وصفها بـ "الفظة" ضد الطلاب الروس ليلة 26 و27 مايو.
وأضاف أن جميع المعتقلين من مواليد الجمهوريات القوقازية الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية وإنغوشيا، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية اعتقلت كذلك طلابًا من طاجيكستان وأوزبكستان وفرنسا وبريطانيا والدنمارك.
وكان المواطنون الروس قد أوضحوا في عرائض قدموها إلى السفارة - حسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - أن حملة الاعتقال جرت منتصف الليل بشكل "فظ"، ورافقتها أعمال تفتيش ومصادرة الحاجيات الشخصية بما فيها الكمبيوترات والأموال الخاصة، كما أشار المواطنون الروس إلى أن عددًا من الطلبة تم سحب جوازات سفرهم.
وأشار المتحدث باسم السفارة إلى أن من بين المعتقلين 3 نساء مع أولادهم، وأنه أخلي سبيل أربعة من الطلاب المعتقلين بعد التحقيق معهم.
هذا ويدرس في مصر أكثر من ألف طالب من روسيا، ويقيم العديد منهم مع عوائلهم. حيث يدرس معظمهم في جامعة الأزهر، أكبر جامعة دينية في الشرق الأوسط.
فشل مساعي السفارة الروسية للالتقاء بالطلبة:
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم السفارة الروسية في القاهرة إن أسباب الاعتقالات يحيط بها الغموض.
وصرح نائب القنصل الروسي يوسوب اباكاروف بأن هناك مساعي للالتقاء مع الطلبة الروس الذين اعتقلوا لأسباب مجهولة، مشيرًا إلى أنه لم يتسن هذا بعد.
وأضاف أنه "لم يتسن بعد الحصول على منفذ إليهم للالتقاء بهم، والدفاع عن حقوقهم بصورة تامة، والاطلاع على كافة ظروف القضية".
وتابع: "لا تتوفر لدينا حاليًا أي معلومات رسمية، بالرغم من إرسالنا استفسارات إلى وزارة الخارجية والدوائر الأخرى. ولا تتوفر لدينا حتى الوقت الحاضر لا أسماء المعتقلين، ولا الاتهامات".
خرق نظام الإقامة:
ومن جانبه، قال رئيس الدائرة الدولية في مجلس المفتين في روسيا روشان عباسوف إن الشرطة المصرية ربما اعتقلت الطلبة الروس بسبب خرق نظام الإقامة.
وأضاف عباسوف أن المواطنين الروس غالبا ما يستخفون بنظام التسجيل في السفارة الروسية.
ويرجح البعض ارتباط هذه الاعتقالات بزيارة أوباما المنتظرة إلى مصر.
وأشار إلى أن قوى الأمن المصرية ألقت قبل بضعة أشهر القبض على ما يقارب 20 طالبًا روسيًا، حيث تم إبعادهم إلى روسيا.
**********************************