بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
أيها الأحباب الكـرام/
احببـت الحديث عن هذا الموضوع المهـم، يا اخواني ويـا اخواتي ألم تشتاقوا لـها؟؟ بالله ألم تشتاقوا لهـا؟؟
الجنـة.. حديثي عن الجنـة، وما ادراك ما الجنـة؟؟ فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمـعت ولا خطر على قلب بشـر.
لقـد بنينا أخواني وأخواتي الدنيـا وخربنا الآخـر، فلا نجد ازدحام على الآخـرة، وإنـما نجد ازدحام وتنـافس على الدنيـا إلا ما رحم ربـك.
كـم سوف نعيش في الدنيـا؟؟ عشرون سنة او ثلاثون أو اربعون ثـم ماذا؟؟ أليس المـوت يا أحبـة؟؟
قـال الله تعالى
( كل نفس ذائقة الموت وإنـما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحـزح عن النار وأدخل الجنة فقد فـاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغـرور )
سـوف نذوق جميعا الموت، فـلا إله إلا الله، تخيل اليوم هو رحيـلك من الدنيا، بالله اخي هـل مستعد للقبر؟؟ فلنسأل انفـسنا ونحاسبها قبل ان نرحـل.
وتأملـوا الأية جيدا، من الفائز؟؟ الفائز هو من زحـزح عن النار وأدخل الجنـة.. هذا هو الفائز، ليـس الفائز الذي حصل على قصر او منصـب او درجة عاليـة او زوجة حسناء، فهـذا كله يزول وإنـما الفوز الحقيقي عندما تساق إلى الجنـة.
وقـال الله تعالى
( والذين آمنوا وعملـوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غـرفاً تجري من تحتها الأنـهار خالدين فيها نعم أجر العامليـن )
جـاء في التفسير الميسر تحت هذه الآيـة/ والذين صدَّقوا بالله ورسولـه وعملـوا ما أُمروا به من الصالحـات.
لننـزلنَّهم من الجنة غرفًا عالية تجري من تحتها الأنـهار، ماكثين فيها أبدًا, نِعمَ جـزاء العاملين بطاعة الله هـذه الغرف في جنات النعيـم.اهـ
فأيـن المتنافسين للجنة أخواني وأخواتـي؟؟ وأين الذين يريدون رضـى الله تعالى؟ أين الذين اقتدوا بالسـلف الصالح وتشبهوا بـهم حتى يصلوا إليـهم بإذن الله تعالى في الجنـة.
وهـذه الدنيا اخواني واخواتي دار ابتـلاء، فلا بد من الإختبار حتى يـرى الله تعالى هل انت صادق ام كـاذب، فالبعض لا يصبر والبعـض يصبر على البـلاء.
فالجنـة ليست ببلاش يا احبة وإنـما تحتاج إلى صبر ومجاهدة، الآن فتـن كثيرة ومغريات ودعوة إلى الفاحشـة، وبدع منتشرة بكثرة وأعـداء تكالبوا علينا من كل صـوب.
وكـذلك أهانة الصالحين والصالحات والطعن فيهـم، فمـا موقفك أنت يا رعاك الله؟؟ تعال وتأمل هذه الآيـات فهي تبين لك إذا تريد الجنـة وكيف طريقها انه شاق وفيـها مطبات في الطريـق.
قـال الله تعالى
( أم حسبتم أن تدخلـوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلـوا من قبلكم مستهم البأسـاء والضراء وزلزلوا حتى يقـول الرسول والذين آمنوا معه مـتى نصر الله ألا إن نصر الله قريـب )
فـإذا أعفيت اللحية وطبقت السنة سوف يستهزئ بـك فلا تضعف رعاك الله، فاثبت لأنـه ابتلاء حتى يطلـع الله عليك هل سوف تصـبر ام لا.
وكـذلك أنت اختي عندما تلبسي الحجاب فربـما يستهزئ بك من قبل الحاقـدات، فلا تضعفي رعاك الله، واثبـتي واصبري فإن موعدك بإذن الله تعالى الجنـة إن تـمسكتي بدينك.
فلنتذكـر الجنة اخواني واخواتي وما فيهـا من نعيم حتى تعلوا الهمم ونصبر على البـلاء ونعلم أن هذه الدنيا فانيـة وسوف نرحل عنها في أي لحظـة.
وتأملوا كلام نبيكم صلى الله عليه وسلم عن الجنـة، حتى يحببنا فيها ونشد الهمـة في التمسك بالدين ونبتعد عن المحرمـات.
( إن أول زمـرة يدخلون الجنة علـى صورة القمر ليلة البدر ثـم الذين يلونـهم على أشد كوكب دري فـي السماء إضاءة لا يبـولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطـون.
أمشاطهـم الذهب ورشحهم المسـك ومجامرهم الألوة وأزواجهـم الحور العين أخلاقهم على خلـق رجل واحد على صورة أبيهـم آدم ستون ذراعا في السمـاء ) صحيح الجامع.
أمـا أخواني وأخواتي المجاهدين فلهـم فضل خاص، وعندما سمع المجاهدين بـهذا الفضل تنافسوا للجنـان، وتسابقوا لرضى الرحمـن.
قـال صلى الله عليه وسلم ( للشهيد عند الله سبع خصـال: يغفر له في أول دفعة من دمه ويـرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيـمان ويزوج اثنين وسبعين زوجة مـن الحور العين.
ويـجار من عذاب القبر ويأمن مـن الفزع الأكبر ويوضع علـى رأسه تاج الوقار الياقوتة منـه خير من الدنيا وما فيها ويشفـع في سبعين إنسانا من أهل بيتـه ) صحيح الجامـع.
هـذا هو فضل الشهادة أخواني وأخواتـي، يا شباب الإسـلام هذا هو فضل الشهادة وإن لم نجـاهد فلنحدث أنفسنا بالجهـاد.
فـي العراق وفي فلسطين وفي افغانستـان وفي كشمير وفي الشيشـان وغيرها من البلدن، شبـاب ما رضوا بالذل، فتنافسوا للجنـان وقدموا أنفسهم رخيصة دافعنا عن الإسـلام والمسلمين.
فيا شباب الإسـلام هيا لنتمسك بالديـن، ولنحذر من فتنة النساء، نساء كاسيات عاريات كثيـر في الطرقات، فتذكروا الحوووويات يا شباب الإسـلام.
إن الحوريـات يغنن في الجنة لكم ويقـولن كما قال عليه الصلاة والسـلام ( إن الحور العين لتغنـين في الجنة يقلن: نحـن الحور الحسان خبئنا لأزواج كـرام )
فيا شباب الإسـلام لا تضيعوا الحوريات، يا شباب الإسـلام عمل قليل وأجر كبير، فاصـبروا حتى نرحل من الدنيا وربنا راضي عنـا.
والله الموفـق
طبعامنقول
للفائده