الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية فلسطيني 48

    فلسطيني 48 تقول:

    افتراضي يافا من " عروس البحر" الى اوكار سموم

    [align=center]الزيارة الى ارض البرتقال الحزين لا تغني عن قراءة كتاب " يافا عطر مدينة" وسواه من الوثائق الخاصة بعروس فلسطين، مدينة يافا، لكنها تبقى اكثر اثارة وايلاما من الف كتاب لان " الحكي مش زي الشوف" كما يقول المثل الشعبي. يوم امس نظمت لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين داخل اراضي 48 في مدينة يافا المهجرة ومحيطها جولة شكلت درسا موجزا عن النكبة الفلسطينية برمتها. وقصة هذه المدينة التي بوسعها ان تملأ موسوعة تنسف بوضوح المزاعم الصهيونية التقليدية حول تطوير البلاد وتحويل "قفارها" و" مستنقعاتها" و" خرائبها" الى جنات غناء . طيلة عقود بل قرون ظلت يافا تحتفظ بلقب "عروس البحر" رغم غيرة ومنافسة حيفا وعكا وغزة وسائر شقيقاتها من المدن الساحلية في فلسطين لا بفضل جمال موقعها الجامع بين البحر والتل بل بفضل ازدهارها الكبير في المجالين الاقتصادي والثقافي الى ان حلت عليها النكبة وحولتها الى حطام .
    قبالة شطأن البحر المتوسط استهل المرشد الشاب يوسف عصفور حكايته عن المدينة التي انحسر سكانها من المائة والعشرون الف نسمة الى 3500 نسمة نصفهم وفدا اليها من القرى المحيطة المهجرة ( تعد المدينةاليوم 20 الف نسمة) بالاشارة الى انها كانت قد تعرضت الى نكبات منها تعرضها لموجة" التسونامي" عام 1056 فقتلت عشرة الاف من مواطنيها كما تقول امهات الكتب التاريخية.





    لكن اثار الخرائب والدمار المنتشرة في كل ناحية من المدينة اليوم هي نتيجة زلزال النكبة ، " تسونامي" الصهيونية عام 48 التي هجرت سكانها عدا بضع الاف تم حشرهم داخل جيتو في حي العجمي احيط حتى العام 1952 بالاسلاك الشائكة. وبعد التهجير وتحويل الاحياء من اصحاب الدار الى لاجئين لا زالت تعضهم الفاقة ويلوعهما الحرمان والاضطهاد لم ينج حتى الاموات الذين بقوا في باطن اراضيهم من يد العبث والتخريب.

    مقبرة عبد النبي التي قضمت معظم اراضيها في الستينات لاقامة فندق الهلتون على ترابها لا زالت تعاني بقية اضرحتها اليوم من تقادم الزمان وايادي التخريب وهي في حالة مريعة. على ترابها اقيمت فنادق وشقت طرقات ونصب تذكاري لسلاح الجو" الاسرائيلي" فيما بدا لنا ان معظم الاضرحة فيها ربما لن تكون قائمة في الزيارة القادمة بسبب تداعيها. بعد تلاوة الفاتحة غادرناها بقلب ثقيل وبيدنا مفتاح معدني لبوابتها عثرنا عليه هناك صدفة فاحتفظنا به ذكرى نادرة..كما يفعل غيرنا مع مئات الالاف من مفاتيح العودة التي لا زالت معلقة بصدور بيوت الفلسطينيين في كل اصقاع الدنيا







    بعد زيارتها كان مسجد حسن بيك في حي المنشيةالمحطة الاولى في الجولة التي تركزت في المدينة القديمة والميناء وشارع الحلوة. هذا المسجد الجميل المبني على الطراز المعماري المملوكي تعرض حتى الان الى اكثر من 20 عملية اعتداء ومحاولة احراق من قبل متطرفين يهود لا يحتملون شموخ مأذنته شاهدا بارزا على هوية المكان تم افتتاحه للصلاة بعد نضال شاق خاضه من تبقى من فلسطينيي يافا لكنهم لا زالوا محرومين من رفع الاذان فيه. ومن حوله في حي المنشية الذي بنته العائلات الثرية في يافا قبل النكبة امثال عائلة بامية وبيدس لم تبق منها سوى بعض البيوت المستولى عليها من قبل اليهود ومصنع للصابون كانت تديره عائلة من نابلس، حول الى متحف لحركة "الايتسيل" الارهابية.

    في ذاك اليوم المشمس اللطيف اثار الوافدون الى يافا القديمة فضول المواطنين اليهود الذين خرجوا للتنزه وللسباحة في يوم عطلة نهاية الاسبوع فرمقوهم بنظرات الريبة والتوجس. الشارع المحاذي للساحل اكتظ بالمارة والمتنزهين الواقفين في طوابير طويلة بانتظار ركوب السفن المعدة للرحلات تعيد صورة من وقفوا هنا في طوابير مشابهة قبل 56 عاما يوم رحلوا في رحلة الشتات ولم يعودوا بعد.

    المرشد عصفور افاد في لهجة غمرها الاسى ان يافا القديمة التي لازالت اثار رقيها بادية للعيان قد باتت وكرا للمخدرات والدعارة لافتا الى ان الميناء الكبير اصبح مرسى لقوارب الذوات من اليهود فيما حشر الصيادون العرب وقواربهم في زاوية صغيرة منه في ظروف قاسية.وداخل ازقة يافا القديمة حيث حل " الفنانون" اليهود في منازل من طرد وهجر من العرب تجول الزائرون بوجوه متجهمة تفضح عجز اصحابها عن استيعاب هول المأساة." والله تكاد هذه الحجارة ان تنطق بالعربية بحثا عن اهل الدار الذين طال غيابهم" قال جميل عرفات احد المرشدين الدائمين في الجولات المنظمة من قبل لجنة المهجرين. وفي وسط ساحة كنيسة مار بطرس داخل البلدة القديمة حولت عمارة عمر الخيام الى متحف لصور ورسومات من المدينة استثنيت فيه الحقبة العربية من تاريخ المدينة.






    وفي الركن الشمالي من الميدان بات مسجد علاء الدين مطعما وملهى ليليا وقبالته لا تزال "مصبنة دمياني" مهجورة حجيراتها غدت وكنات للغربان بجزئها الغربي فيما حولت بجزئها الشرقي الى " المسرح العربي العبري" . وفي الطريق نحو شارع الحلوة الذي استبدل باسم عبري( ييفت) كبقية شوارع المدينة ومؤسساتها يطل مسجد يافا الكبير بمئذنته المرتفعة والذي حولت بعض جنباته الى مراكز تجارية والى جانبه لا تزال يقع "سبيل ابو نبوت" المعد لتوفير ماء الشفة للمارة وفي اعلاه تبرز الطغراء العثمانية محفورة بالرخام دليلا على بنائه من العهد التركي. من هناك اشار المرشد نحو مقر المكتبة التوفيقية لصاحبها توفيق السمهوري الذي وضع اول معجم عربي عبري وقد تحولت الى ناد ليلي هي الاخرى. وبطول شارع الحلوة اخذ المرشد يردد اسماء الاسواق والشوارع الفرعية المتفرعة منه كشارع النزهة الذي كانت المراكب تمنع من دخوله وخصص لتنزه المارة( وللنساء في يومين من الاسبوع) فسمي بالنزهة .





    وعلى جانبي هذا الشارع الاهم في يافا انتشرت عشرات البيوت القصور المهجورة بمعظمها حتى اليوم وكانت تستخدم للسكن او تأوي المؤسسات الثقافية والبلدية مثل مطبعة صحيفة فلسطين التابعة لعائلة العيسى والمستشفى الفرنسي والنادي الاسلامي المسيحي ومدارس الفرير والراهبات والارثوذوكسية والتيراسانطا حيث درست مجموعة من اعلام الثورة والثقافة الفلسطينيتين امثال هشام شرابي وجورج حبش وصلاح خلف وسليم تماري وابراهيم ابو لغد وغيرهم. وبعد التوقف عند ساعة يافا الشهيرة التي بنيت تكريما للسلطان عبد الحميد الثاني انتهت الجولة بمعاينة غطاء معدني من بقايا شبكة الصرف الصحي من قبل النكبة وقد كتب عليه بالعربية والانجليزية " شركة السكب الفلسطينية- بلدية يافا.. غطاء متواضع لكنه يكشف شيئا من حقيقة وهوية يافا التي ما فتئوا يواصلون الليل بالنهار لطمسها .

    وبعد الجولة القصيرة في يافا زارت المجموعة قرى الخيرية والسفارية والساقية واليازور والعباسية في الجهة الشرقية من قضاء يافا حيث اقيم مطار " بن غوريون " الدولي وهناك لم تختلف حكاية المكان عن حكاية المدينة الام حيث استوطنت البيوت واهملت المقابر فيما حولت المساجد والمقامات الى كنس في احسن الاحوال. وطيلة طريق الذهاب والاياب الى يافا كان فريد حاج يحيى احد مرشدي الجولة يلفت الى استبدال الاسماء العربية عن سبق الاصرار والترصد لكافة المواقع المحيطة بيافا فقال هل نعرف مثلا ان " كفار سابا" تقوم على انقاض بلدة فلسطينية عرفت بذات الاسم ولا زالت مقبرتها ومدرسة البنين فيها قائمتين فيها الى الان. وهكذا مع بيار عدس باتت " مجدوئيل" والمحمودية " ليب هشارون" ونهر العوجا " اليركون" وقرية ابن ابرق صارت " بني براك" واجليل تحولت الى " بي جليلوت" والشيخ مؤنس " رمات تل ابيب"..الخ





    وفي العباسية التي لم تهدم بيوتها الجميلة ، وغدت بلدة " يهود" ، يسكن اليوم يهود من اصل يمني حولوا مسجدها الكبير المبني في العام 1362 هجري الى كنيس.

    وعندما هم الزائرون لدخوله قام الحاخام اليمني "حاييم" بالحيلولة دونهم قائلا لا يجوز دخولكم للكنيس بدون القبعات الدينية اليهودية" فاكتفى بفتح الباب لمشاهدته فقط." ولكن هذا مسجد فكيف تغتصبوه من اجل عبادة الله" تساءل الحاج ابو خير الله من الناصرة فاجاب الحاخام حاييم" كلها بيوت الله..





    وديع عواودة
    كاتب صحفي فلسطين 48 [/align]
    [align=center][/align]
     
  2. الصورة الرمزية anaj1981

    anaj1981 تقول:

    افتراضي

    اخي وديع
    والله لقد فتحت لنا جرحا قد دمل
    جرح العودة الى الاهل والوطن

    حرح غائر في الاحشاء لا يلقى الكفن
    جرح سلمى ويافا وعسقلان والمجدل

    سنعود ورب البيت والعود اجمل

    مع تحياتي
    اخوكم
    احمد
    ان تسالوا من انتم قلنا لكم
    جند محمد والاسم حماس[align=center]

    [/align]
     
  3. الصورة الرمزية السراب

    السراب تقول:

    افتراضي

    [ALIGN=CENTER]فلسطيني 48[/ALIGN]
    [ALIGN=CENTER][/ALIGN]
    [ALIGN=CENTER]أهلا بك اخي الكريم في منتدانا .. منتدى الأحبة في الله


    ماشاء الله بداية موفقة ورائعة نتوقع منك المزيد [/ALIGN]

    [ALIGN=CENTER][/ALIGN]
    [ALIGN=CENTER]تحياتي[/ALIGN]
    [ALIGN=center][/ALIGN][ALIGN=center][/ALIGN]
     
  4. الصورة الرمزية أبو فراس

    أبو فراس تقول:

    افتراضي

    جزاك خير أخي الحبيب على هذه المشاركه

    لاحرمت الأجر


    نترقب جديدك

    أخوك المحب
    أبو فراس
     
  5. الصورة الرمزية فلسطين

    فلسطين تقول:

    افتراضي


    اخي الكريم السلام عليكم

    لقد فتقت جرحا في القلب

    ولك الشكر على ذلك....

    فمن منا ينسى الام ....

    من منا ينسى الارض

    وينسى العرض ......


    وينسى برتقال يافا


    وزيتون فلسطين


    وتينها الشهي المبارك


    اكرمك الله واثابك

    وجعل الجنه مئابك


    اختك فلسطين


    @_ فلسطين _@