غضب أردني لاقتحام المسجد الأقصى
28/09/2009
لجينيات - نفذ المئات من الأردنيين ظهر الاثنين اعتصاما احتجاجيا على محاولة اقتحام عشرات المتطرفين اليهود وجنود الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى أمس، كما استدعت الحكومة الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلي وطلبت منه نقل احتجاجها إلى حكومته تنديدا باقتحام الأقصى.
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه النقابات المهنية الأردنية صورا لمدينة القدس والمسجد الأقصى ولافتات كتب على بعضها "دماؤنا وأبناؤنا وأموالنا فداك يا أقصى"، كما هتفوا ضد ما وصفوه بـ"الصمت والتخاذل" العربي والإسلامي، وطالب متحدثون الحكومات العربية بوقف تعاملها مع إسرائيل و"هرولتها" للتطبيع معها.
وقال رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الأردنيين عبد الله عبيدات إن استمرار استهداف المسجد الأقصى ومدينة القدس "لن يمر مرور الكرام"، معتبرا خلال تصريح للجزيرة نت أن هذه الاعتداءات تجعل كافة المصالح الإسرائيلية في العام عرضة للانتقام.
واستنكر عبيدات ما وصفه بـ"الصمت العربي والإسلامي على الاعتداء الذي تعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس"، وطالب السلطة الفلسطينية بالكف عن ملاحقة قوى المقاومة "حتى تنهض هذه المقاومة للدفاع عن الأقصى والقدس".
وأحرق المعتصمون العلم الإسرائيلي وسط هتافات تندد بإسرائيل والولايات المتحدة وتدعو إلى الجهاد لتحرير فلسطين، كما طالب المعتصمون الحكومة بإغلاق "سفارة الصهاينة في عمان".
ويقيم الأردن علاقات مع إسرائيل منذ توقيع معاهدة سلام بين عمان وتل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 1994. وقد استدعت الحكومة الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان، وطلبت منه نقل "إدانتها الشديدة واستنكارها وشجبها" لقيام جنود الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحسب ما أفادته وكالة الأنباء الرسمية (بترا).
غير أن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد انتقد موقف الحكومة من استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي، وطالب في تصريح للجزيرة نت الحكومة بطرد "سفير العدو كأقل رد على استمرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف "الموقف الأردني مثل كل المواقف العربية غير المرضية، ولا أدل على ذلك من وجود سفير يهودي في عمان في حين أن القدس تهدم والمسجد الأقصى يدمر".
أما الخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى سعود أبو محفوظ، فلفت خلال كلمة ألقاها بالاعتصام إلى أن "وزراء الأوقاف العرب اتخذوا قرارا في اجتماعهم الأخير بمكافحة الإرهاب، لكنهم لم يتخذوا أي قرار لمكافحة ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى".
وطالب أبو محفوظ النقابات المهنية وجماعة الإخوان المسلمين والقوى الحية في الأردن بالعمل على إزالة السفارة الإسرائيلية من عمان، معتبرا ذلك أقل رد على ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى.
المصدر: الجزيرة