المشاركة الأصلية كتبت بواسطة A7d_A7d
قال لهم: إنما نبغض فعله السيئ ، فإن رجع عنه فهو أخي.
فبكى الرجل المذنب وتاب من فوره.
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
أحسنَ الله إليكَ أخي أحدٌ أحد على هذه الإشراقة الجميلة
وهذا والله الذي نسعى إليه أن نكون دعاة إصلاح
لا دعاة تنفير
وما هكذا تكون الدعوة إلى الله
و لا هكذا يكون النصح
فكتب الله أجرك أخي الفاضل ونفع بك
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
وقفة :
عن يزيد بن الأصم : أن رجلاً كان ذا بأس , وكان يوفد لعمر لبأسه , وكان من أهل الشام
وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل: تتابع في الشراب , فدعا كاتبه فقال:
اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان . سلام عليك ..
فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو (" غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول إليه
المصير " ثم دعا وأمن من عنده.. فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول
" غافر الذنب "
قد وعدني الله عز وجل أن يغفر لي
" وقابل التوب شديد العقاب "
قد حذرني الله من عقابه .. فلم يزل يرددها على نفسه , ثم بكى , ثم نزع فأحسن النزع , فلما
بلغ ذلك عمر قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة , فسددوا ووفقوا وادعوا الله أن
يتوب عليه , ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه (صفحات مضيئة من حياة السابقين 1/244
وعزاه لمناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص132 )
ولا يعني هذا أن تمر المعصية بسلام وأن يُعرض عن العاصي فلا يواجه بقبيح فعله
ولكن يكون من غير قصد التشفي والسخرية , بل بقدر ما يبعث الحياء في نفسه ويحجزه عن
الوقوع فيه مرة أخرى..
ووفقَ الله الجميع لكل خير