بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
( بل تفاوت نور لا إله إلا الله في قلوب أهلها لا يحصيه إلا الله تعالى ، فمن الناس من نورها في قلبه كالشمس ، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، وآخر كالمشعل العظيم ، وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف .
ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار ، بحسب ما في قلوبهم من نور الإيمان والتوحيد علماً وعملاً ، وكلما اشتد نور هذه الكلمة وعظم ؛ أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته ، بحيث إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف شهوة ولا شبهة ولا ذنباً إلا أحرقه ، وهذه حال الصادق في توحيده فسماء إيمانه قد حرست بالرجوم من كل سارق ) انتهى من مدارج السالكين (1/330)
وفي أهمية التوحيد يقول الإمامُ ابنُ تَيْمِيَةَ ـ رحمه الله ـ: <التوحيدُ سرُّ القُرآن، ولبُّ الإيمان>
و قال ابن القيم -رحمه الله-: عن حاجة العبد لتوحيد « اعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً أعظم من حاجة الجسد إلى روحه والعين إلى نورها بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن الدنيا إلا بذكره...»
وفي تفسير لكلمة التوحيد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:«فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم وأوله وآخره وأسِّه ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله واعرفوا معناها وأحبوها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم...»
من هنا وتحت لواء التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله ...
لنتدارس فيما بيننا ولنصحح أيماننا .
دورة في التوحيد نعقدها لكم سائلين العزيز الكريم أن ينفعنا بها وأن يجعلها حجة لنا لا علينا
والتسجيل هنا في هذه الصفحة ...
كن من المبادرين في تعلم الأيمان الحقيقي وتصحيح أيمانك فلا نعلم متى تقبض أرواحنا
وإلى أين مصيرنا ..
بانتظاركم ..