هذا كلام ساقط متهافت ! بل هو كُفر وزندقة !
لا يجب نقل هذا الموضوع الى المنتديات والرجاء النظر الى الردود بالاسفل على صاحب الموضوع
اعتراف العلماء بأن الصلاة كانت حقا ثلاث فقد حرفت
أريد أن أعرف هل الكلام الذي يقوله الكاتب صحيح فإذا كان صحيحا فعلي أن أبدأ من اليوم أصلي ثلاث صلوات فقط أريد جوابا مقنعا بالدليل من العلماء فإن الموضوع أقنعني حقا
يقول الكاتب بنور صالح:
يقول السائل ما يلي :
أرجو أن تقتبس لنا أحداثاً من التاريخ تؤكد أن الصلوات الثلاث المزعومة قد تم تحريفها .
وقال آخر اذا كانت الصلاة التى انزلها الله ثلاث صلوات كما تدعى ونحن ومنذ زمن نصلى خمس صلاوات أليس هذا آدعى ان يلاحظ هذا الاختلاف اعداء الاسلام المتربصون بنا منذ ايام الدعوة الاولى ..؟؟؟ فكان من باب اولى ان ينقل لنا هذا التغيير والتحريف الذى باعتقادك احدثناه فى الصلاة اعداءنا من اليهود والنصارى ... ولكن والى الان لم يتجرأ أى انسان من اليهود والنصارى فى القول بأن المسلمين كانوا يصلون فيما مضى منذ عصر النبوة ثلاث صلاوات والان استبدلوها بخمس صلوات
لقد طرح علي مثل هذا الأسئلة من قبل ورأيت أن هذا يتبادر في أذهان الكثير من الناس ، لذا رأيت بأن أجيب على هذا بموضوع ، ولكن مهما كانت الإجابة ومهما كان الدليل فلا أظنه يفيد الكثير ، فلنتابع بإذن الله .
ــ علينا أن نعلم أن الله ضرب لنا في ما أنزل علينا من كل مثل ، وهو يقول ( ... ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ... ) فعليك أن تبحث عن مثل هذه الأمثال لتجد الجواب ، فالأمثلة السابقة ترى فيها بأن الناس عادوا إلى الوراء لينظروا هل سمعوا بذلك عن آبائهم ، وهل توارت ذلك آبائهم الأولين ، فإن لم يسمعوا بذلك فيعني أن ما جاءهم اليوم فهو افتراء ، فالله ضرب لنا مثل هذه الأمثلة في الأمم السابقة وبين لنا أن هذا الطرح منبوذ وليس له من الحق شيئا ، يقول سبحانه ( ... فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ... ) وتردد هذا عن أقوام آخرين كقولهم ( ... ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ... ) فالرجوع إلى الوراء والنظر في التاريخ هذه سنة الأقوام الضالة ، وكل من يسلك سبيلها يلقى مصيرها ، فلنعتبر بهذه الأمثال التي ضربها الله لنا .
والآن أنزل عند رغبة السائلين وأذكر لهم الاعترافات التي كتبوها في تاريخهم لا إيمانا بما كتبوا ولكن شهادة عليهم لما طلبوا .
ــ في تاريخ ما يسمى [ تفسير ابن كثير ] إليكم ما كتبوا في تفسير قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... )
مكتوب في هذا التفسير ما يلي :
( أقم الصلاة طرفي النهار )
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس « وأقم الصلاة طرفي النهار » قال يعني الصبح والمغرب وكذا قال الحسن وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم
« وزلفا من الليل » قال ابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم يعني صلاة العشاء
تعليقي على الفقرة السابقة
الفقرة السابقة فيها اعتراف منهم بأن الآية تدل على الصلوات الثلاث ، الصبح ، المغرب ، والعشاء .
نواصل ماذا يقول هذا التفسير ، فإنه يقول في الآية السابقة ما يلي :
ــ وقد يحتمل أن تكون هذه الآية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء فإنه إنما كان يجب من الصلاة صلاتان صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها وفي أثناء الليل قيام عليه وعلى الأمة ثم نسخ في حق الأمة وثبت وجوبه عليه ثم نسخ عنه أيضا
تعليقي على الفقرة السابقة
الفقرة السابقة فيها اعتراف واضح بأن الصلاة كانت في الأصل ثلاثا ثم تغيرت بعد ذلك بخمس صلوات ، وهذا قولهم واعتراف منهم ، وشهادة من أنفسهم ، وقد سجلوها في تاريخهم ، بأن الصلاة كانت ثلاثا طبقا للآية التي السابقة التي نزلت من عند الله ، ثم تغيرت الصلاة بنصوص كتبتها أيديهم ولم تتغير بآية من عند الله .
وبهذا نكون قد أجبنا السائل لما طلب ، إلا أنني أواصل في كشف هذه الأشياء ، ونأخذ مثالا آخر عن الآيات التي تذكر التسبيح على أنه الصلاة ، فنأخذ قوله تعالى ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل
الغروب ... ) ونفس التفسير السابق يقول في الآية ما يلي :
ــ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب )
وكانت الصلاة المفروضة قبل الإسراء ثنتان قبل طلوع الشمس في وقت الفجر وقبل الغروب في وقت العصر وقيام الليل كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمته حولا ثم نسخ في حق الأمة وجوبه ثم بعد ذلك نسخ الله تعالى ذلك كله ليلة الإسراء بخمس صلوات
تعليقي على الفقرة
فالفقرة السابقة تبين بأنهم يعرفون بأن التسبيح في الآية السابقة يعني الصلاة ، وفيها اعتراف منهم أيضا على أنها تعني ثلاث صلوات ، وأنهم يقرون بأن هذه الصلوات كانت موجودة في زمن ما ثم غيرت بخمس صلوات دون أي دليل يذكر على الخمس الصلوات إلا ما صنعت وكتبت أيديهم .
ــ والآن أنتقل إلى كتاب آخر يسمى [ تفسير القرطبي ] ومنه أنقل لكم ما يقال في تفسير الآيات التالية :
ــ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل
لم يختلف أحد من أهل التأويل في أن الصلاة في هذه الآية يراد بها الصلوات المفروضة
ورجح الطبري أن الطرفين الصبح والمغرب
تعليقي
الفقرة السابقة فيها اعتراف منهم على أن الآية يراد بها الصلوات المفروضة ، ويعترفون بأنها تدل على ثلاث صلوات ، وهذه حجة آخرى ، وحتى قضية هل التسبيح يعني الصلاة فهم يقولون به أيضا ، وإليكم بعض الآيات من نفس التفسير ، فمثلا الآية التالية :
ــ ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
وقيل: المراد صلوا لله وبكرة وأصيلا، والصلاة تسمى تسبيحا. وخص، الفجر والمغرب والعشاء بالذكر لأنها أحق بالتحريض عليها
أو الآية التالية :
ــ ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
أي صل لربك أول النهار وآخره
تعليقي
أرأيت كيف أنهم يعترفون بأن الآيات السابقة تعني الصلاة الثلاث ، وقد ذكروها بقولهم الفجر والمغرب والعشاء ، وأنتقل إلى كتاب آخر يسمى [ تفسير الطبري ] وأنقل منه آية فقط وهي قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... ) وإليكم التفسير :
تفسير الطبري
{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّك } يَقُول : وَصَلِّ بِالشُّكْرِ مِنْك لِرَبِّك { بِالْعَشِيِّ } وَذَلِكَ مِنْ زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل { وَالْإِبْكَار } وَذَلِكَ مِنْ طُلُوع الْفَجْر الثَّانِي إِلَى طُلُوع الشَّمْس .
تعليقي
وهذا اعتراف آخر منهم على أن الآية السابقة تعني ثلاث صلوات ودائما في نفس الأوقات ، وفي هذه المرة نجد اعترافا آخر وهو أن الصلاة بمقدار ، وذلك في قولهم في صلاة العشي أنها من زوال الشمس إلى الليل وفي صلاة الإبكار من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس ، ويستدلون بهذه الآية بالذات على أن الصلاة كانت هكذا ثم وقع عليها تغيير ، وأنقل لكم الآن شهادات من الشبكة وهي الآتية :
ورأى جماعة أنه كانت هناك صلاة قبل الخمس التي فرضت ليلة الإسراء، وهي ركعتان بالعشي وركعتان بالإبكار، على ما يدل عليه قوله سبحانه: (وسَبِّحْ بحَمْدِ ربك بالعَشِيِّ والإبْكار) (سورة غافر: 55
وذكر المزني أن الصلاة قبل الإسراء كانت صلاة قبل غروب الشمس وصلاة قبل طلوعها ، ويشهد لهذا القول قوله سبحانه وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار [ غافر : 55 ]
والآن نسرد الآيات التي تم الاعتراف بها بأنها في حق الصلاة الثلاث .
1 ) ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )
2 ) ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ... )
3 ) ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
4 ) ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
5 ) ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... )
كل هذه الآيات يعترفون بها على أنها في حق الصلاة الثلاث ، وأنها كانت موجودة في زمن ما ثم غيرت بالصلوات الخمس ، ولو تطلعت على القرآن لوجدت بأن هذه الآيات المذكورة والتي تتكلم عن الصلاة الثلاث هي التي تجدها تتردد على طول الكتاب من أوائل نزول القرآن إلى نهاية نزوله ، فإنك تجدها قبل الإسراء وبعد الإسراء ، وتجدها في القرآن المكي والقرآن المدني على حد سواء ، وهذا يعني أن الصلاة ظلت تنزل نفسها ولم تتغير حتى انتهى التنزيل ورحل النبي من الدنيا وهو على هذه الصلاة ، ولنأخذ مثلا قوله سبحانه
( ... وسبحوه بكرة وأصيلا ... ) وهذه الآية موجودة في سورة الأحزاب ، وهذه السورة تصف حدثا كبيرا وقع في المدينة وتكلمت عنه كثيرا ، وخصوصا المنافقين وكيف كانوا يتعاملون مع هذه الأحداث وهم يريدون الفرار من مواجهة الأعداء كما أخبرنا الله إذ يقول عنهم ( ... وقالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ... ) ويثرب التي يتكلمون عنها هؤلاء المنافقون هي المدينة التي كان فيها النبي وهو ما أخبرنا الله به في آخر السورة إذ يقول ( ... لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ... ) إذن فالسورة هذه مدنية وبالتالي فالصلاة الثلاث التي نزلت فيها هي نفسها التي كانت قبل الإسراء ، إذن فالصلاة هي نفسها قبل الإسراء وبعد الإسراء في مكة والمدينة على حد سواء ، فبطل ما كانوا يكذبون .
يقولون إن الصلاة الثلاث التي أنزلها الله نسخت بخمس صلوات ، طيب من الذي ينسخ ؟ وبماذا يكون النسخ ؟
فالنسخ لا يكون إلا من عند الله ، فهو وحده الذي ينسخ آياته إذا شاء ، وإذا نسخ آية فإنه ينسخها بآية ، هكذا يقول الله ( ... ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ... ) إذن فالنسخ يكون بمثله أي آية بآية ، والذي فعلوه أن النسخ جاء من عندهم ومن صنعهم ، وإليكم ماذا قالوا فنسخوا به كلام الله حسب زعمهم :
قالوا في ما معناه أن النبي كان في بيته فإذا بجبريل يشق السقف ويدخل عليه من السقف ، ثم بعد ذلك أخذ النبي وشق صدره ثم جاء بماء زمزم وغسل صدره بهذا الماء ، ولما انتهى من الغسل جاء بإناء من ذهب ، ويقولون أن الإناء كان مملوء بالإيمان والحكمة ، فأفرغه في صدره ، وبعد ذلك قام بعملية الغلق فأغلق صدره
ومن ثم بدأ يعرج به إلى السماء ، وهناك في السماوات وجد آدم وعلى يمينه أهل الجنة وعلى يساره أهل النار
وبمروره في السماوات التقى بإبراهيم وإدريس وعيسى وموسى هؤلاء فقط ، ولما وصل إلى الله فرض عليه خمسين صلاة فأتى بها ، وأثناء نزوله التقى بموسى فأخبره بها فنصحه موسى بالرجوع إلى الله وطلب منه تخفيضها ، ففعل النبي وعاد بصلاة أقل من خمسين فنصحه موسى مرة أخرى بتخفيضها أكثر فعاد النبي إلى الله وطلب منه التخفيض وهكذا ظل بين ذهاب وإياب وموسى ينصحه في كل مرة إلى أن وصلت خمس صلوات
وبعد ذلك دخل النبي إلى الجنة ورأى فيها ما رأى ، ومن ثم عاد إلى الأرض ، كل هذا تجده في ما يسمى بصحيح البخاري .
هذه هي القصة الخبيثة والملعونة التي صنعها الناس دليلا على صلاتهم ، وهذه هي القصة التي نسخوا بها كلام الله على حد تعبيرهم ، ومن كان يتدبر كلام الله لا يشرك به شيئا لاطلع على أكاذيبهم وافترائهم ولتجنب زيغهم وضلالهم ، وتعالوا نحلل هذه القصة :
ــ جبريل يشق السقف
ما هذه المعاملة ، ومن طرف ملك ، ومن هو هذا الملك ، جبريل !
كيف يقول هذا جبريل والله يقول ( ... وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى ، وأتوا البيوت من أبوابها ... ) هذه الآية أنزلها الله ينهى فيها أن تؤتى البيوت من ظهورها ويأمر بإتيانها من أبوابها ، فيأتي جبريل ويخالف كل هذا ، بل يذهب إلى أكثر من ذلك فيأتيها من سقوفها ، وبشقها ، ما هذا الكلام يا جماعة ، أنسيتم بأن جبريل هو الذي جاء بهذه الآية نفسها إلى النبي ، وهو الذي جاءه بآية أخرى تقول ( ... يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ... ) فكيف يأتيه بهذه التعاليم وينهاه عن إتيان البيوت من ظهورها وإذا به هو يأتيها من سقوفها ، ويقول له ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
هل رأيتم الآن الافتراء ؟ وكيف أن الكلام يخالف ما أنزل الله ، فاعتبروا يا أولي الألباب .
ــ شق الصدر وغسله بالماء
شق الصدر وغسله بالماء هذه عملية مميتة ، وعملية الإحياء من جديد هذه من خصوصية الله وحده ولا يستطيع أحد فعل ذلك أبدا ، وهذا يعطي انطباع على أن جبريل يحيي ويميت ، ثم ما هذا العبث الذي يقولون ، شق الصدر وغسله بالماء ثم إفراغ الحكمة والإيمان فيه ، فهل الإيمان والحكمة يأتيان بهذه الطريقة ، إذن فالبشرية معذورة أمام الله لأنها لم تجر لها هذه العملية ، فكيف ستكون مؤمنة إذن ما دام الإيمان يأتي بهذه الطريقة ، المشكلة أن هذا الكلام لم يصدق فقط ، بل اتخذ معتقدا يموت صاحبه من أجله ، ويقتل من لا يؤمن به ، ما ذنب الناس التي لم تشق صدورها وتملأ بالإيمان ، فكيف تريد من الناس أن تؤمن ولم تجر لها هذه العملية ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى هذا يعني أن النبي كان قلبه قبل هذه العملية خاليا من الإيمان ، معاذ الله ، لم يذكر الله مثل هذه الفعلة في أي نبي من الأنبياء ولا في أي أحد من البشر منذ أن خلق الله آدم .
ــ وجود الأنبياء في السماوات
تذكر القصة وكأن السماوات كانت مخصصة لبعض الأنبياء ، ولكل سماء نبيها ، وأين هم الأنبياء الآخرون وهم كثير ، ولماذا لم يكونوا هم أيضا في السماوات ، أم أن عدد السماوات قد اكتمل فلا يحق أن يكون فيها أكثر من ذلك ، ثم إن هؤلاء الأنبياء قالوا عنهم أنهم كانوا يتكلمون مع النبي وهو يمر بهم في السماوات ، وخصوصا النبي موسى فإنه كان يتكلم ويقدم النصح لنبينا ، إذن فهؤلاء الأنبياء أحياء وليسوا أموات ، ومن أين لهم بأن الأنبياء هم على قيد الحياة وهم في السماء ، والله يقول لنا ( ... منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ... ) فلما نموت نعود إلى الأرض ، ونبينا مدفون في المدينة ، أي مدفون في الأرض ، وحتى مع علمهم أنه مات ومدفون في المدينة إلا أنهم صنعوا له قولا يقولون في ما معناه ما من أحد يسلم على النبي إلا ويرجع الله له روحه فيرد السلام على من سلم عليه مثله مثل الأحياء تماما ، إذن فهو يحيى ويموت ألاف المرات ما دام الناس تسلم عليه ، وكيف تم انتقال الأنبياء إلى السماوات ، هل بعد وفاتهم تحولوا أحياء ، أم لم يموتوا ، أولم تقولوا بأن النبي صلى بهم في البيت المقدس ، فكيف انتقلوا إلى السماوات ليسبقوه قبل أن يأتيها ، فهل عرجوا هم أيضا ، وهل حملهم جبريل مع نبينا أم عرجوا لوحدهم ، فجبريل جاء بنبينا متأخرا ووجدهم قبله في السماوات ، مما يدل على أنهم عرجوا لوحدهم وسبقوه ، والغريب أيضا أنهم أنكروه عندما كان يمر بهم في السماوات وأصبحوا يتساءلون من هو هذا الرجل وقد صلى بهم في بيت المقدس في نفس الليلة ، فكيف أنكروه ولم يعرفوه ولم تمض عليهم ليلة واحدة ، وبما أنهم صلوا في بيت المقدس فهذا يعني أنهم قادرون على العبادة ، وبالتالي فهي فرض عليهم ، فهل هم يعبدون الله هناك أم هم متوقفون عن العبادة ، وكل من كان حيا فالعبادة فرض عليه ، فقد قال الله في أحد الأنبياء ( ... وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت
حيا ... ) وهل عبادتهم هناك يؤجرون عليها أم هي بدون أجر ، وهل صلاتهم في بيت المقدس يؤجرون عليها أم هي بدون أجر أيضا ، والله يقول ( ... فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ... ) أنظر لهذه العجائب ، ألا ترون بأن هذا كله مجرد خيال وأنه من صنعكم ، ناهيك عن أهل النار وأهل الجنة الذين تقولون عنهم أنه رآهم على يسار آدم وعلى يمينه ، أنظروا إلى آدم كيف أن الله توفاه في بداية الإنسانية وإذا بالنبي يجده حيا كما تزعمون ، وهل أهل النار وأهل الجنة هم في السماء أم هم مدفونين في الأرض ، كل هذا يكشف زيف القصة وصنعها ، وهل تتعظون وترجعون إلى ما أنزل الله أم أنكم ستستمرون في عنادكم وافترائكم على الله ، وهذه هي الطامة الكبرى .
ــ تشريع الخمسين صلاة ومساومتها
أولا فإننا نعلم أن الله قد فرض الصلاة في البداية بمقدار يقارب نصف الليل ، وعمل بهذه الصلاة النبي والذين آمنوا معه مدة من الزمن ، ولم يشتك النبي إلى الله ولا الذين كانوا معه ، ثم إن الله خفف هذه الصلاة ونسخ حكمها ، وذكر السبب أنه فعل ذلك من أجل المرضى والمجاهدين والمسافرين لطلب الرزق ، إذن فالصلاة الطويلة وتخفيفها قد وقع مرة في بداية الدعوة وذكره الله في الكتاب ، وهذا لا يمكن أن ينكره أحد ، وهذا يعني أن النبي قد مر بقضية التطويل في الصلاة ولم يشتك من التشريع أبدا ، وقد أخذ درسا من هذه الصلاة التي خففها الله على أن الله هو الذي يعلم قدرة عباده وما يليق بهم فيخفف عنهم إذا يشاء ومتى يشاء ، فلو فرض الله ألف صلاة لقبلها النبي ولصبر عليها حتى يخففها الله إذا شاء كما فعل من قبل ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كيف خفف الله عنهم صلاة نصف الليل وعلل ذلك لسبب وجود المرضى والمجاهدين والمسافرين بحثا عن الرزق ، ثم بعد هذا التخفيف ومع هذا التعليل يفرض عليهم خمسين صلاة أكثر من التي كانت من قبل ، الليل والنهار ولا يكفي ، فهل أراد الله أن يعاقب الأمة ، وهل أصبح الناس لا يمرضون ولا يجاهدون ولا يسافرون لطلب الرزق ، فهذه هي الأسباب التي خفف الله الصلاة من أجلها من قبل ، فأين ذهبت هذه الأسباب الآن ، فهل الله يغفل عنها وهل الله ينسى أنه خفف عنهم الصلاة من قبل لأجل هذه الأسباب ، سبحان الله عما يصفون ، ثم كيف تقع المساومة في الصلاة ، وليس مرة واحدة بل عدة مرات ، وهل يعقل أن الله يفرض الصلاة والنبي يبقى في مساومتها من أجل خفضها ، فهذا عيب ، ثم إن هذه الصلاة ليست عملية ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع ، فكيف يمكن تقسيم خمسين صلاة على اليوم ، وهل سيكفي الليل والنهار لأدائها ، وهل سيظل الناس بين ذهاب وإياب إلى المساجد ويتركون حياتهم اليومية ، وهل سيبقى المؤذنون يرددون في الآذان طيلة اليوم ، كل هذا يكشف افتراء الناس لهذه القصة وصنعهم لها ، وهل يتعظ الناس ويعودون إلى ما أنزل الله .
ــ دخول النبي الجنة
يقولون في هذه القصة أن النبي دخل الجنة ورأى فيها ما رأى ، فالجنة لا يدخلها أحد ثم يعود إلى الدنيا أبدا ، ولا تجد هذا في ما أنزل الله إلا ما كان من آدم وزوجه ، فالجنة دار جزاء ، تأتي في نهاية العمل من الدنيا ، ومن دخلها لا يعود إلى الدنيا .
ــ خلاصة القول
إذا كنت شخصا عادلا محايدا منصفا ، فقل الحق في هذه القصة ، هل ترى بأن هذه القصة حقيقية أم أنها من صنع الناس ، ثم فكر جيدا في القضية ، فإن هذه القصة هي التي نسخوا بها كلام الله ، هل تعي ما أقول لك ، هذه القصة التي هي بين يديك هي التي نسخوا بها كلام الله ، أي أبطلوا بها حكم الله ، أي أبطلوا بها الصلاة التي أنزلها الله ، وهذا باعترافهم كما رأيت ، فكيف تريد من الله أن يهدي قوما يفترون عليه مثل هذا الافتراء ، ويبطلون حكمه بافترائهم ، أبطلوا حكمه وجعلوا حكمهم هو النافذ ، سبحان الله ، يبطلون حكم الله الذي أنزله ويجعلون مكانه حكمهم ، ويقولون هذا الذي نعمل به ولا نعمل بتلك الآيات ، فأنت الآن بين أمرين ، إما أن تؤمن بهذه القصة وتكون مثل أجدادك وبالتالي فانعم بضلالهم ، وإما أن تؤمن بما أنزل الله وتكفر بهذه القصة جملة وتفصيلا ، ثم تتبع ما أنزل الله فتصل الصلاة التي أنزلها الله .
وإليك القصة والآيات التي نسخوها بها
ــ القصة منقولة كما هي
حديث رقم: 342
صحيح البخاري > كتاب الصلاة > باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء وقال ابن عباس
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن بن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال بن شهاب فأخبرني بن حزم أن بن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال بن حزم وأنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك).
رواه البخاري
ــ وإليك الآيات التي نسخوها وأبطلوا حكمها
1 ) ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )
2 ) ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ... )
3 ) ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
4 ) ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
5 ) ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... )
ــ إضافة للتفكير
إن الله شرع ثلاث صلوات وهم شرعوا اثنين وغيروا توقيت كل الصلاة التي أنزلها الله ، وعندما يركب شيء على شيء يمكن اكتشافه في بعض الأحيان ، وأوضح لك بمثال ماذا أقصد ، لنبني بيتا ونجعل سقفه من الإسمنت المسلح ، ولنفرض أن شخصا آخر سكن هذا البيت ثم قام بتغيير فأضاف سقفا آخر على السقف الأول ومن الإسمنت المسلح أيضا ، ومن المفروض أن التركيبة الأولى ستختلف عن الثانية وسنكتشف ذلك عندما نعاين السقف بدقة ، فإننا نلاحظ أن هناك حاجز يفصل التركيبتين وأن التركيبتين مختلفتين ، وهذا ما سأقوم به بإذن الله في الصلاة الحالية والتي هي مركبة من الصلاة التي أنزلها الله والصلاة التي شرعها الناس ، أنظر إلى الصلاة التي أنزلها الله من ناحية القراءة ، فهي صلاة جهرية يجهر فيها بالقراءة ، بينما الصلاة التي صنعوها فهي سرية ، فهل رأيت الحاجز الآن ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن صلاة الفجر أي صلاة الصبح لا توجد صلاة بعدها ، وهم أيضا يقولون بأن الصلاة بعد صلاة الصبح مكروهة ولا تجوز الصلاة بعد صلاة الصبح ، ونفس الشيء بالنسبة لصلاة المغرب أي الصلاة الوسطى ، فإنه لا توجد صلاة قبلها حسب ما أنزل الله ، وهم أيضا يقولون بأن الصلاة مكروهة قبل صلاة المغرب أي تجوز الصلاة قبل المغرب ، وهذا يبين أن هناك حاجز بين الصلاة التي أنزلها الله والصلاة التي صنعها الناس ، أي أن هناك تركيبتين في هذه الصلوات الخمس ، ثلاث صلوات من نوع وهي الصلاة التي أنزلها الله ، وصلاتين من نوع آخر وهي من صنع الناس ، وهذا يبين أن الصلاة وقع عليها التحريف وتغيرت من ثلاث إلى خمس ومن ثم تغيير أوقاتها .
ــ بالنسبة لترادف الصلاة الوسطى مع صلاة العشاء
بلغني أن الشيعة يجمعون بين صلاة المغرب وصلاة العشاء ، وهذا من الصلاة التي أنزلها الله ، أي الوسطى تتبعها العشاء ، وإذا أخذنا قوله تعالى ( ... واذكروا الله عند المشعر الحرام ... ) وهذا إقامة الصلاة في هذا المكان ، وهذا في الحج ، فماذا يفعل المسلمون في هذا المكان ، وما هي الصلاة التي يقيمونها هناك ، فإنهم يذهبون للمشعر الحرام قبل الغروب وهو شرط في الحج عندهم ، ثم يصلون المغرب ويتبعونه بالعشاء ، أي كما جمعوا بينهما ، وبعد ذلك يبيتون هناك يصلون النوافل حتى تأتي صلاة الفجر ، فيصلون صلاة الفجر ولا ينتظرون صلاة الظهر والعصر ، بل يذهبون من هناك على أساس أنهم ذكروا الله عند المشعر الحرام ، وبالتالي فقد صلوا ثلاث صلوات عند المشعر الحرام ، فكيف أجابوا الله في هذا المكان بثلاث صلوات ، وجمعوا بين المغرب والعشاء ، وهذا يبين أن الثلاث الصلوات يوجد لها أثر .
ــ بالنسبة للركوع
فالركوع يقع على الأرض ، وهو انتقالي للسجود وليس وضعية مستقلة فيها تسبيح ، خذ المصحف في سورة الحج وانظر إلى قوله تعالى ( ... يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا ... ) فانظر إلى الآية جيدا ، فإن فيها الركوع والسجود ، وانظر إلى الهامش فإنك تجد مكتوبا [ سجدة ] وليس ركعة وسجدة ، على أساس أن الركوع يكون على الأرض متبوعا بالسجود وليس الانحناء ، وهذا يعني أن القوم الذين سجلوا هذه الملاحظة على الهامش لم يكن عندهم الانحناء آنذاك ، لذا كتبوا سجدة فقط ، ولا زال يعمل بهذا لحد الآن ، فانظر في التراويح ، فإذا وصل الإمام إلى هذه الآية ركعوا على الأرض وسجدوا على الأرض ، ولا يقومون بالانحناء ، فلماذا يستجيبون لما هو مكتوب في الهامش ، فلو كان الركوع يقع في السماء أي الانحناء ، فلماذا لا يقومون به في هذه الآية على هذا النحو ، أم أنهم لم يركعوا ، فالآية تأمر بالركوع والسجود ، فهل يستجيبون للسجود ولا يستجيبون للركوع ، وهذا الركوع والسجود الذي تراه في هذه الآية هو نفسه الركوع والسجود الذي يأمرنا الله به في الآيات الأخرى ، ولا فرق بين هذه الآية والآيات الأخرى ، فكيف في هذه الآية يقومون بالركوع والسجود بطريقة صحيحة أي الكل على الأرض أما في الآيات الأخرى التي تأمر بالصلاة يغيرون الركوع إلى انحناء ، ولولا هذه السجدة الموجودة في الهامش لما كشف هذا التحريف ، إذن فالركوع وقع فيه تحريف .
ــ ملاحظة
يا معشر المسلمين يا إخواني الكرام ، لم أكن أرغب في كتابة هذا الموضوع ، ولا أرغب في الاستدلال بمثل هذه الدلالات ، لولا نزولا عند رغبة بعض إخواننا ، فأرجو أن لا تطالبونني بمثل هذه الدلالات ، وإني أرى أن من لم يتعظ ويتمسك بما أنزل الله حق التمسك لا يشرك به شيئا ، وبقي متمسكا بالأجداد فلا أظن أنه يعود إلى الحق ولو أخرجت له الأموات وقالوا كنا نصلي ثلاث .
الكاتب : بنور صالح