أ.د.صلاح الدين سلطان
لقد سعى المفسدون في الأرض أن يطلقوا سعار الجنس حتى يلتهم كل
القيم الراقية فيالإنسان رجلاً أو امرأة ، شاباً أو فتاة ، وقديماً قالت
العرب:
أصون عرضي بمالي لا أدنّسه
لا بارك الله بعد العرض في المال
المال إن أودى أحتال فأجمعه
ولست للعرض إن أودى بمحتال
وقالت العرب أيضاً: تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها .
لكن عالم اليوم أطلق للشهوات العنان ، وأعطى لشهوة الجنس كل اهتمام
، فصارتشهوة تحرك أحط الغرائز في الإغواء والإغراء ، والاغتصاب
والإيذاء وهذه بعض آثارهذه الشهوة بلا لجام :
1. أكبر تجارة في العالم الآن هي تجارة الجنس والمخدرات والسلاح
وهي تعبر عن بلاءمستطير في إنفاق آلاف المليارات في العالم على
الجنس والمخدرات .
2. ذكر تقرير المؤسسة البريطانية "أنقذوا الأطفال" الذي أعد بتكليف
من مفوضي الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين أن الأطفال اللاجئين في
ليبيريا وغينيا وسيراليون يتماستغلالهم جنسياً مقابل الطعام وخاصة
الفتيات من سن 13 : 18 سنة ، ووجَّه الأطفالتهما لأكثر من 67 فرداً
من منظمات إغاثة الأطفال بمقايضتهم الجنس مقابل الغذاء أوالموت
جوعاً .
إذا كان الإيدز هو مرض العصر بسبب الزنا والفجور ، فإن الدول
العربية صارت فيهاإصابة بحالة إيدز جديدة كل عشر دقائق ، و67 ألف
إصابة في العام حسبما كشفتالتقارير التي طرحت في المنتدى الإقليمي
الثاني للقادة المدنيين للتجاوب مع الإيدز الذيعقد في القاهرة يناير
2006 بمشاركة أكثر من 300 من القادة المدنيين و20 دولةعربية.