السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احببت ان اهدي لكل من يدخل الى الانترنت هذا المقال لفضيلة الشيخ سلمان العودة
ما ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ ما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟ وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" [الأحزاب : 32].
وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د- الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات، ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله – تعالى - يقول: " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر : 1 – 3].
روى الطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عن أبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول البال، والصبر الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية. منقوووووووووول
سؤال من أحد الإخوة للدكتور كمال المصري على أحد المواقع الإسلامية
بسم الله والصلاة على رسول الله أما بعد..
أخانا الفاضل دكتور كمال عندي أسئلة أتمنى أن يتسع صدرك لها:
1. ما هي الضوابط والقيود الشرعية الواجب توافرها لإقامة ساحات الحوار؟
2. ما هي ضوابط التعامل بين الإخوة والأخوات (الجنسين) في ساحات الحوار؟
3. هل يصح أن يتم عرض أي موضوع لمناقشته في ساحات الحوار؟ خصوصا إن كان هذا الموضوع يتعلق بأمور خاصة جدا بالرجال أو خاصة جدا بالنساء؟ أو أمر خاص جدا بين الأزواج؟
4. ما هي الشروط التي يجب أن تحقق فيمن يشرف ويدير ساحات حوار إسلامية؟
الإجابة :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
أخي الكريم :
بالنسبة لسؤالك الأول: موضوع الضوابط في ساحات الحوار موضوع شرحه يطول، لكن باختصار:
1- عدم سب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم لا تصريحا ولا تلميحا.
2- عدم إنكار أمر معلوم من الدين بالضرورة.
3- عدم تجاوز الحديث عن الشرع الحنيف في بأي شكل، سواء في المسائل المتفق عليها أو المختلف فيها.
4- التزام أدب الإسلام في الحوار والنقاش سواء في القضايا أو في الأشخاص.
5- الحرص على أن تكون المداخلات ذات قيمة.
أما السؤال الثاني: فساحات الحوار نظرا لطبيعتها غير المباشرة، تغدو ضوابط التعامل بين الجنسين فيها منحصرة في الالتزام بأدب الحوار، والابتعاد عن التصريح أو حتى التلميح بما يجرح أو يسيء أو يتجاوز في الحديث لأي طرف.
بالنسبة للسؤال الثالث: فعلى العموم أرى أنه لا يصح، لكن قد نجد بعض الخلاف في اعتبار ما هو خاص من عدم اعتباره، مع ميلي لمنع ذلك مطلقا.
السؤال الرابع إجابته باختصار كذلك: أن تتوافر فيه الثقة والفهم والخلفية الشرعية المقبولة، وسأضيف أمرا رابعا بعد تفصيل هذه الثلاث:
- الثقة في أنه يمكن الاعتماد على أمانته وصدقه.
- الفهم في أنه قادر على استيعاب ما يُكتَب وقادر على الحكم على ذلك.
- الخلفية الشرعية المقبولة التي تتيح له فهم التجاوز والتعدي على دين الله تعالى.
أما الشرط الرابع فهو وجود المستشارين المتخصصين الذين يمكن للقائمين على الساحات الرجوع إليهم حين الحاجة.
بعض النصائح الأخرى التي يجب أخذها في الإعتبار
1
) تذكر النيه... فأنت ستشارك تقربا لله و ليس رغبةً في
ثناء الاعضاء عليك ....هيا أصلح نيتك.
2) لا تكثر من الكلام وتحدث فى صلب الموضوع على الاقل لكى تحافظ على وقتك .
3) الابتسامات بين الاخوه والاخوات تفتح باب من التباسط والمزاح ، فيجب التفكير قبل إستخدامها...
4) قلل من السلامات والإطراء و الثناء الزائد عن الحد، منعا للشبهات.
5) ما أجمل أن تبدأ كلامك بقول : ( أختي الكريمة.... )، و ما أجمل أن تبدئين كلامكِ بقول : ( أخي الفاضل.... ).
6) أخي الكريم لا تمزح مع أختك فى الله... فأنت أول من يحافظ عليها .
7) المواضيع المختلطة حساسه.. فلنبتعد عن الدلال وكثرة المزاح، لنسد باب الشيطان.
8) أخيتي الحبيبة : إبتعدي عن إستخدام الأسماء الرمزية التي فيها دلع و ميوعة ، مثل : العاشقة ، الولهانه ، عاشقة الحب ، وغيرها ، حتى لا تكونين سبب في فتنة الرجال.
9) وأخيرا تخيل أنك أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، يراقب ردك، فأحسن الرد...
منقــــــــــــــول للإفـــــــــادة