لابد تصدر على فلتات اللسان ، إذا وجد منه شيء يعالجونه، فإن هذا مرض ، على الآباء والأمهات أن يعتنوا بالشبيبة ، وعلى الشباب أيضًا أنيحرصوا على أن يكونوا أعضاء نافعين في هذا المجتمع في دينهم ، وفي دنياهم ، وألايكونوا أسباب شرٍ وبلاء ، وأسباب نكدٍ لآبائهم ، وأمهاتهم ، وأسرهم ، وقراباتهم ؛ثم هؤلاء الذين يريدون أن يتقصدوا أحدٍ بقتل ، أو غيره لا شك أنه لا يقتل أحد ، إلاإذا كان الله قضى أجلاً أنه سوف ينتهي :فضيلة العلامة صالح بن محمداللحيدان
نصيحتي لكل إنسان أن يتقي الله - جل وعلا - في نفسه ،وأن يفكر في عيوب نفسه ليحاول بما يستطيع تنقيتها أعماله كلها ، وبالنسبة لهذهالبلاد لا شك أنها محسودة ، فإن البلاد الأخرى من أول ثورة وجدت في بلاد العرب ،كثورة مصر في [ عام 1372 هـ ] ، يوم كنا طلابًا في المعاهد العلمية ، من ذلك الوقتفتحت الأبواب على العالم الإسلامي ، وبالخصوص العربي من أعداء الإسلام من الكفار ،تسلك مسالك كثيرة ، ويتخذ الدين في بعض المواقف وسيلة ، ينبغي لكل أحد أن يحرص علىالبصيرة في الدين ، فإنه إذا حصل في الإنسان بصيرة في دينه ، عرف كيف يسير ، عرفالحلال من الحرام ، عرف ما ينبغي ، وما لا ينبغي ، إذا أشكل عليه عرف كيف يسأل ،بلادنا - ولله الحمد - استهدفت ، ودافع الله عنها ، أريد إيقاع فتنًا كثيرة ، منها : ما خطط له تخطيط رهيب ، ولكن الله لطف ؛ وفيما أعتقد أن من أعظم أسباب ذلك ما نحنعليه من العقيدة الصافية - ولله الحمد - ، تجد العامي في هذه المملكة لا يستجيزالاستغاثة بأموات ، ولا بأصنام ، ولا بنجومٍ ولا بشيء ؛ إنما يسأل الله - جل وعلا - .البقاء على عقيدة التوحيدفي هذه البلاد من أعظم أسبابالسلامة ، ليست المملكة أقدر من غيرها على حراسة أمنها ، لكن الله - جل وعلا - لطفبها ، بدأت ثورة مصر ، وزعم أنها ستحقق لهم الخير ، وكانت مصر يوم حصلت الثورة فيهامن أغنى بلاد العرب ، وكان الجنيه [ 12.5 ريال ] ، الجنيه المصري ، والآن كل الذينيتعاملون في البيع والشراء ، يعرفون كم يساوي الآن ؟ ثم لم تفتى أن صارت من فقراءدول العرب ، كذلك سوريا كان تصديرها للبضائع والتجارات للمملكة ، والمنسوجات ، إلىآخره ، من أبرز ما يكون ، وغيرها ، وغيرها ؛ كانت العراق تؤمن شطرًا كبيرًا من شمالالمملكة بالتمور والحبوب ، والأرز المعروف : أرز العراق ، وكانت أكثر بلاد العالمإنتاجًا للتمور ، قد يبلغ إنتاجها للتمور حوالي [ 80 % ] من تمور العالم ، ثم الآنكما تشاهدون ، وكما تسمعون ، وهذا ما جاءهم أبدًا مصادفةً ، وإنما جاءهم لما حصل منالذنوب ، والله المستعان ، غيرهم ، وبقيت المملكة - ولله الحمد - ، وهذا فضل اللهعلينا .
هؤلاء الشباب ما تعلموا إلا في مدارسالمملكة ، لكن لا شك أن اختلاطهم بالأجانب ، ولا سيما بالموتورين من الأجانب العرب، لأن من فقد وطنه ، أو شرد عنه ، أو ، أو ، هو حاقد على أهل بلده ، وحاقد على منيأمن غيرهم ، الواجب على أهل البيوت أن ينتبهوا لأولادهم ، ويحسنوا تفقد رحلاتهم ،وأسفارهم ، ومن يصاحبون ، ويتفقدون أفكارهم في محادثاتهم ، وما يتكلمون ، فإنالإنسان مهما كان عنده زغائل لابد أن تخرج :ومهما تكن عند أمريء خليقة ... وإن خالها تخفى على الناستعلم
لا يمكن أن يموت أحدٌ قبل أجله ، لا يقدم ولا لحظة ، لكنهم عندما يفكرون بهذا ، يفكرون بالبلاء أنه شر عظيم مستطير ، وقد يكون ذلك سببتلفهم ، ويسبب نكدًا لأهاليهم ، وربما كان الولد هو الفرد الذكر في بيته ، ثم إماأن كان عمله سبب في تلفه ، أو كان عمله سبب في القبض عليه ، وتنغيص حياته ، وحياةأسرته ، وقرابته ، وغيرهم ، ينبغي للإنسان أن يكون على قدر كبير من الوعي والمعرفة، وتفقد الأحوال ، فنسأل الله العافية .ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الأسباب والموتواحد