حقد رعاة البقر على سيرة خير البشر
ما أشد حقد أعداءالإسلام على الإسلام وأهله، حقداً توارثوه أباً عن جد، فقد كانوا يكيلون المؤامرات تلو المؤامرات، والغزوات تلوا الغزوات، على حياض الإسلام في كل زمان، فتارةً يَهزِمُون وتارةً يُهزَمون،فكانت الحرب سجال..
و لماعلموا أن الأمة المحمدية اليوم قد فقدت سُنَّةَ نبيها صلى الله عليه وسلم في أخلاقها وفي معاملاتها وفي عباداتها وحتى في هيئاتها وسلوكها..
أيقنوا بِبُعدِ ربهم ونبيهم ودينهم عن قلوبهم، وأن محل محبتهم لربهم ونبيهم أصبحت هي شهواتهم وملذاتهم، وكذلك معشوقاتهم، وهو ما بدا واضحا في تركهم لصلاتهم، وفي تغيير لباسهم،وحلقهم للحاهم وتوفيرهم لشواربهم، ومخالفاتهم لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم،وقصَّاتٍ لشعورهم..
عندها تجرؤوا وبكل شجاعة أن يهزؤوا بسيرة خير البرية وإمام البشرية صلى الله عليه وسلم.. بل وقبل ذلك إهانة صريحة لكتاب الله عزوجل، مما يدمي القلب، ويفجِّر دموع الحزن والأسى لِما آل إليه أعظم شيء في ديننا..
وهكذا هي عاداتهم من قديم، قبل أن يشنُّوا حملاتهم، لابد وأن يستطلعوا الأمر، وينظروا إلى أحوالنا..
فإن كان المسلمون من دينهم قريبين متمسكين، ولا يُقدِّمون شيئا من التنازلات والتساهلات؛ عندها يُرجِئون شنَّ حملاتهم إلى وقت آخر، إلى حين ضعفهم وبعدهم وغفلتهم..
وإلا فهم يعرفون قوة المسلمين ويهابونهم، فقد كانوا يحذرون كل الحذر ويعلنون تصريحاتهم وخوفهم مما أسموه بالعملاق النائم، يقصدون به الإسلام.. وأمَّا إذا رأوا بعدا وتقصيراً تجرَّئوا دون ترددٍ ولا وجل..
خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري
فالله الله يا أمة محمد، قوتكم وشجاعتكم وعزكم في دينكم، لا تقبلوا بغيره بديلا، ثم لا يسهل أمر السخرية بنبيكم، قاطعوهم وادعوا عليهم هذا أقل ما تقدمونه..
وإلا فإن نصرته حق واجب علينا، ولكن أملنا في الله تبارك وتعالى أن ينجز وعده لنبيه فهوالقائل: (إنَّا كفيناك المستهزئين) والقائل: (إلا تنصروه فقد نصره الله).
والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم انتصر لنبيك وحبيبنا صلى الله عليه وسلم ممن أساء لسيرته، اللهم اشدد وطئتك عليهم، واسلب عافيتك ورحمتك عنهم..
الكاتب : جمال الزهراني
ياله من دين