من مساويء القوانين الوضعية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الاسلام وهدانا الي طريق التوحيد والايمان ولم يجعل علينا في الدين من ضيق ولا حرج ؛ واصلي واسلم علي رسول الله وخاتم النبيين سيدنا محمد ؛ اكمل الله له الدين واتم عليهالنعمة ؛ورضي له ولامته الاسلام دينا ولم يقبضه اليه حتي اقام به الملة العوجاء

وبعد احبتي في الله اردت ان ابين لكم عيب ولكنه عيب جسيم من عيوب القوانيين الوضعية

فقد درست القانون ولا اتكلم هكذا لكني اتكلم عن دراستي فاستمع اخي الكريم الان

في القانون الوضعي الذي درسته يوجد مانع من موانع العقوبة الا وهو الدفاع الشرعي

لكن من تطبيقات مبدا الدفاع الشرعي تطبيقا سيئا جدا

فاذا زني رجلا بامراة ودخل عليها زوجها ومسك هذه الداعرة السافلة مع الرجل الذي يفعل معها الرذيلة وحاول ان يقتلهم فبادروا هم بقتله اي قتل هذا الزوج المسكين فقتلوه لا يحاسبوا عن هذين الفعلين اي لا يسالوا عن جريمة الزنا ولا يسالوا عن جريمة القتل لانه دفاع شرعي ولا عن جريمة الزنا لان جريمة الزنا متوقفة علي الزوج اي لابد ان يرفع الدعوي هذا الزوج المسكين وقد مات هذا الزوج ولا يسالوا عن اي جريمة

لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

فلا خلاف يا احبتي ان الله تبارك وتعالي هو مصدر الاحكام الشرعية وواضعها ؛ فلا حكم الا لله ؛ ولا تشريع لاحد سواه ؛ فهو الذي يامر وينهي ؛ ويقضي ويحكم ؛ ويحلل ويحرم ؛ ويثيب ويعاقب ؛ الا له الخلق والامر ؛ فتبارك الله رب العالمين

وانا حكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواء هم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل اليك فان تولوا فا علم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفسقون افحكم الجاهلية يبغون من احسن من الله حكما لقوم يوقنون