ذعر في الأرجاء وخوف في جميع الأنحاء ، موتُ وقهرُ وعويلُ و بكاء ، إنه الخطر
القادم إنها انفلونزا الخنازير التي تهدد حياة الإنسان أينما تلفت وأينما توجهت
وجدت وسائل الإعلام تحذر من الموت القادم من الكارثة الكبرى ومن الفجيعة
العظمى إذ إنه بتفشي المرض سيُقضى على الإنسانية جمعاء وها هي وسائل الإعلام
قد كرست كل كوادرها من عناصر بشرية ومعدات صناعية لتوجيه الناس وتوعيتهم
بكيفية التعامل مع هذا المرض واتخاذ التدابير الأولى في حال الإصابة به فهذا
المرض الذي هدد حياة الإنسان قد أُعطي أهمية كبيرة وحظيَ بضجة عظيمة من
وسائل الإعلام وغيرها ليحفظوا حياة الإنسان.
ولكن أين هم من المرض الذي تفشى بين شباب هذه الأمة بل أين هم من ذلك
المرض الذي إن أصاب الشباب خسروا أهم ما يملكون أين هم من الشات التي
خسرت بسببها الفتاة شرفها وعفتها ودينها وخسر الشاب حياءه ودينه فها هو
الكون اهتم بالمرض الذي يهدد الإنسانية ولكن تنَسى ذلك المرض الذي يهدد أغلى
ما يملكه الإنسان فبفقده يعيش حياة الذل والمهانة فما طعم الحياة بلا كرامة وحياء
وعفة أين هم عندما جلست تلك الفتاة في غرفتها تتضرع آلام المعصية والذل
والهوان وقد سلبها ذلك الذئب البشري أغلى ما تملك أين هم من ذاك الشاب الذي
جلس خلف شاشة الجهاز الالكتروني وبدأ بالاصطياد الفتيات حتى أصبح مدمنا على
العادة السرية والأفلام الخليعة بعيداً عن الحياء والدين والطهارة والنقاء.
ألا يعلم الكون أن خطر الشات أكبر وأعظم مصيبة من ذاك المرض الذي يهدد حياة
الإنسان فما فائدة العيش وقد ساد الحياة الحزن والذل والهوان والألم!!!!!!!
ولأنك أنت نصف المجتمع وتبنين نصفه الآخر فإليك هذه الرسالة............
أما بعد:
إلى صاحبة الإحساس المُرهف والمشاعر الصادقة إلى التي خلقها الله عز وجل
فأحسن خلقها وأنزل باسمها سورة كاملة في القرآن الكريم إلى التي عاشت في
زوايا العالم الافتراضي ( الإنترنت ) سنوات عديدة تلهو وتدغدغ أطرافها تلك
الأزرار والأرقام على " لوحة المفاتيح " تفوتها الصلاة تلو الصلاة, وقد تكون
هُناك اجتماعات عائليه فتهملها وتتحجج بالمرض لكي تقضي وقتاً ممتعاً مع حبيبها
المزعوم " الإنترنت " التي أصبحت عاجزه عن فراقه .. مكبلة بأسره ..
أخيتي ... كُلنا يعلم أن للإنترنت فوائد عظيمه .. وأنه من تيسير الله سبحانه وتعالى
لنا ومنته وفضله .. فكم من عمل شاق يسّره لنا هذا الجهاز .. وكم من بحث ساعدنا
به .. وكم من مسأله شرعيه أصلناها من الكتب الإلكترونيه للعلماء وأقوالهم
ومواقعهم .. التي لو بحثنا عنها بالكتب لأطلنا كثيراً .. فهذا الجهاز قد إختصر علينا
الوقت والجهد .. كذلك تلك الغرف الدعويه في البالتوك وغيره .. التي تقيم الدروس
والمحاضرات والحلقات .. بينما عج آخرون في مستنقعات الرذيله ..فنرى تلك قد
أدمنت " المواقع الإباحيه " وتلك أصبّحت سِلعه رخيصه تعرض جسدها عبر تلك
العدسه الخبيثه " الكام" بينما تغطي وجهها لكي لا تعـُرف فتفضح ..!
ألم تعلم أن النظرة الحرام،واللمسة الحرام، والخطوة
الحرام، والخلوة الحرام، والكلمة الحرام.
وزني ذلك كله بميزان قول الله تعالى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْؤُولاً}الإسراء:36 وأيضًا ميزان الله تعالى {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً
وَسَاءَ سَبِيلاً}الإسراء:32 وأيضًا زني حالك بميزان قوله تعالى{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ
يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّوَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن} أم لم تسمع بتحذير رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين أمر بعدم الاختلاء مع الرجال الأجانب عن المرأة فقد قال لا يخلون
رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهما و أيضا ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا
يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم.
أم تناسيت أن هُناك رب للعباد تنام أعيننا ولا تنام عيـنـه عن كل صغيرةوكبيرة ..
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ
سبحان الله .. هؤلاء اللاتي يعرضن أجسادهن خلف الشاشات ,, كما ولدتهن
أمهاتهم ,, نزعن جلباب الحياء وخلعن ثوب العفة ,, لا حياء ولا دين ولاخوف من
الله عز وجل ,, هل من المعقول أن يكنّ مربيات الأجيال شـّـتان بين عائشة رضي
الله عنها , وعائشة اليوم ..!
لم يا أختاه ؟.. هل لأن الله أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية والجمال ,, تعصين الله
بنعمه؟
أسألكِ بالله أخيتي .. لو أن إحداهن ساعدتكِ بأمر .. ولو كان بسيط .. هل تستطيعين
أن تعامليها بجفاء ؟ أم أنكِِ تبحثين عن رضاها لكي تردي لها الجميل ؟
لم يا أخيتي ؟,, أنتي جوهرة مصونه ودرة مكنونه .. خلقكِ الله بأجمل صورة ..
جعلكِ مبُصِره وغيرك أعمى .. خلقكِ تمشين على رجلين .. وغيرك لا يستطيع
المشي .. أنعم عليكِ بنعمة السماع وغيرك لايسمع .. بل حتى لم ينعم بسماع القرآن
الكريم في حياته ولو مـّره .. لم يا أختاه ..؟
أكتب لكِ .. وقلبي يكــاد أن يتفطّر من الألـم ..
أخيتي تفكـّري .. فقط اجلسي بينكِ وبين نفسك ,, وإطرحي هذا السؤال عليكِ ..
( ما النهايه ؟ ) أخيتي لن أسألكِماهي الإجابه .. لأنكِ أعلم بها مني ..!
هل تودين الموّت عاريه على أنغام الموسيقى ينظر الرجال إلى جسدكِ الذي كان في
يوم نطفه طاهره في رحم أمكِ ؟
أم أنكِ تودين الموت في مصلاكِ تقرأيين القرآن وتسألين الله الفردوس الأعلى ..
فهذه نصيحة منا وإضاءة في طريقك أختنا في الله ، نكشف لك من خلالها بعض ما
تجهلينه من دهاليز الشبكة ونضع بين يديك ما نظن والله أعلم أنها بعض ضوابط
بإمكانك عن طريقها ألا يخدعك العابثون بالحرمات والشرف، فالفتاة إن تعاملت مع
الناس والشباب خاصة عبر هذه الشبكة بما تمليه عليها عواطفها فإنها والله توشك
أن تكون إما قتيلة أو أسيرة لا تلبث أن تموت مدفونة وفيها روحها في قبر الخزي
والعار في الدنيا قبل الآخرة ، وإليك أختي في الله هذه الضوابط وتأكدي أنها من
أخوة ناصحون مشفقون حريصون عليك كحرصك على نفسك أو أكثر واعلمي أن
ما كتبناه قد يعتريه النقص والخطأ ولكن كوني على حذر كوني على حذر . .
ثم اعلمي حفظك الله أنك شقيقة للرجل ومثيلة له في كثير من الامور ،وأنك شطر
لبني الانسان كافة. فأنت ام ، وزوجة ، وبنت ، وأخت ، وعمة ، وحفيدة ، وجدة ،
قال صلى الله عليه وسلم : ( النساء شقائق الرجال ) .
أيتها الفتاة المسلمة عليك ألا تحتقري نفسك ولا تقللي منها...لماذا؟ ، لانك تنتمين
الى امة عظيمة جليلة هي امة الاسلام ، وقد شرع الله لك ايتها العظيمة ، أحكاما
وتشريعات ، وخصك بخصائص ، وميزك بميزات تليق بك وتناسب فطرتك ،
( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) .
إذ إن شأنك في الاسلام عظيم وليس للرجال غنىً عنك أبدا ،فمكانتك عالية وقدرك
مرفوع ايتها الغالية ، إعلمي انك مستهدفة من قبل الكثيرين من الذين يخططون
لاصطيادك وانت ربما لا تعلمي ذلك!!
نعم كثير من الذين انعدم عندهم الخوف من الله وتبلد احساسهم يكيدون لك كيدا
ويجتمعون ويخططون للظفر بك مهما كانت النتيجه ، ولا نقصد بما نقول اعداء
الاسلام الظاهرين فقط بل نقصدهم ونقصد غيرهم ممن هم حولنا وفي مجتمعنا ، من
بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، وأخص بذلك المشاركين في برامج المحادثات
كالشات وغيرها من المحادثات الصوتية والمرئية .
نعم نقصد اولئك الذين يغلّفون لك المكر والكيد والخديعة بغلاف الصداقة ، بغلاف
الحب الطاهر ، بغلاف التسلية المؤدبة فقط ، بغلاف العواطف المريضة الممجوجة ،
أو بأي غلاف يسمونه .
نعم نتحدث لك عن الذين يصطادون في الماء العكر .. عديمي الاحساس عبّاد
الشهوة ولصوص الأعراض .
نقول ذلك وكلنا ألم لحال الكثيرات ، من اللواتي أثرت فيهن كلمات الذئاب ،فأصبحن
يجرين ورائهم جري الظمآن خلف السراب.
اختنا في الله اعطي لنا سمعك واقرأي ما نقوله لك الآن جيدا ولا تنشغلي بشي غير
القراءة في هذا الموضوع لانه يخصك انت بالذات …
ذعر في الأرجاء وخوف في جميع الأنحاء ، موتُ وقهرُ وعويلُ و بكاء ، إنه الخطر
القادم إنها انفلونزا الخنازير التي تهدد حياة الإنسان أينما تلفت وأينما توجهت
وجدت وسائل الإعلام تحذر من الموت القادم من الكارثة الكبرى ومن الفجيعة
العظمى إذ إنه بتفشي المرض سيُقضى على الإنسانية جمعاء وها هي وسائل الإعلام
قد كرست كل كوادرها من عناصر بشرية ومعدات صناعية لتوجيه الناس وتوعيتهم
بكيفية التعامل مع هذا المرض واتخاذ التدابير الأولى في حال الإصابة به فهذا
المرض الذي هدد حياة الإنسان قد أُعطي أهمية كبيرة وحظيَ بضجة عظيمة من
وسائل الإعلام وغيرها ليحفظوا حياة الإنسان.
ولكن أين هم من المرض الذي تفشى بين شباب هذه الأمة بل أين هم من ذلك
المرض الذي إن أصاب الشباب خسروا أهم ما يملكون أين هم من الشات التي
خسرت بسببها الفتاة شرفها وعفتها ودينها وخسر الشاب حياءه ودينه فها هو
الكون اهتم بالمرض الذي يهدد الإنسانية ولكن تنَسى ذلك المرض الذي يهدد أغلى
ما يملكه الإنسان فبفقده يعيش حياة الذل والمهانة فما طعم الحياة بلا كرامة وحياء
وعفة أين هم عندما جلست تلك الفتاة في غرفتها تتضرع آلام المعصية والذل
والهوان وقد سلبها ذلك الذئب البشري أغلى ما تملك أين هم من ذاك الشاب الذي
جلس خلف شاشة الجهاز الالكتروني وبدأ بالاصطياد الفتيات حتى أصبح مدمنا على
العادة السرية والأفلام الخليعة بعيداً عن الحياء والدين والطهارة والنقاء.
ألا يعلم الكون أن خطر الشات أكبر وأعظم مصيبة من ذاك المرض الذي يهدد حياة
الإنسان فما فائدة العيش وقد ساد الحياة الحزن والذل والهوان والألم!!!!!!!
ولأنك أنت نصف المجتمع وتبنين نصفه الآخر فإليك هذه الرسالة............
أما بعد:
إلى صاحبة الإحساس المُرهف والمشاعر الصادقة إلى التي خلقها الله عز وجل
فأحسن خلقها وأنزل باسمها سورة كاملة في القرآن الكريم إلى التي عاشت في
زوايا العالم الافتراضي ( الإنترنت ) سنوات عديدة تلهو وتدغدغ أطرافها تلك
الأزرار والأرقام على " لوحة المفاتيح " تفوتها الصلاة تلو الصلاة, وقد تكون
هُناك اجتماعات عائليه فتهملها وتتحجج بالمرض لكي تقضي وقتاً ممتعاً مع حبيبها
المزعوم " الإنترنت " التي أصبحت عاجزه عن فراقه .. مكبلة بأسره ..
أخيتي ... كُلنا يعلم أن للإنترنت فوائد عظيمه .. وأنه من تيسير الله سبحانه وتعالى
لنا ومنته وفضله .. فكم من عمل شاق يسّره لنا هذا الجهاز .. وكم من بحث ساعدنا
به .. وكم من مسأله شرعيه أصلناها من الكتب الإلكترونيه للعلماء وأقوالهم
ومواقعهم .. التي لو بحثنا عنها بالكتب لأطلنا كثيراً .. فهذا الجهاز قد إختصر علينا
الوقت والجهد .. كذلك تلك الغرف الدعويه في البالتوك وغيره .. التي تقيم الدروس
والمحاضرات والحلقات .. بينما عج آخرون في مستنقعات الرذيله ..فنرى تلك قد
أدمنت " المواقع الإباحيه " وتلك أصبّحت سِلعه رخيصه تعرض جسدها عبر تلك
العدسه الخبيثه " الكام" بينما تغطي وجهها لكي لا تعـُرف فتفضح ..!
ألم تعلم أن النظرة الحرام،واللمسة الحرام، والخطوة
الحرام، والخلوة الحرام، والكلمة الحرام.
وزني ذلك كله بميزان قول الله تعالى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْؤُولاً}الإسراء:36 وأيضًا ميزان الله تعالى {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً
وَسَاءَ سَبِيلاً}الإسراء:32 وأيضًا زني حالك بميزان قوله تعالى{ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ
يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّوَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن} أم لم تسمع بتحذير رسول الله صلى الله
عليه وسلم حين أمر بعدم الاختلاء مع الرجال الأجانب عن المرأة فقد قال لا يخلون
رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهما و أيضا ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا
يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم.
أم تناسيت أن هُناك رب للعباد تنام أعيننا ولا تنام عيـنـه عن كل صغيرةوكبيرة ..
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ
سبحان الله .. هؤلاء اللاتي يعرضن أجسادهن خلف الشاشات ,, كما ولدتهن
أمهاتهم ,, نزعن جلباب الحياء وخلعن ثوب العفة ,, لا حياء ولا دين ولاخوف من
الله عز وجل ,, هل من المعقول أن يكنّ مربيات الأجيال شـّـتان بين عائشة رضي
الله عنها , وعائشة اليوم ..!
لم يا أختاه ؟.. هل لأن الله أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية والجمال ,, تعصين الله
بنعمه؟
أسألكِ بالله أخيتي .. لو أن إحداهن ساعدتكِ بأمر .. ولو كان بسيط .. هل تستطيعين
أن تعامليها بجفاء ؟ أم أنكِِ تبحثين عن رضاها لكي تردي لها الجميل ؟
لم يا أخيتي ؟,, أنتي جوهرة مصونه ودرة مكنونه .. خلقكِ الله بأجمل صورة ..
جعلكِ مبُصِره وغيرك أعمى .. خلقكِ تمشين على رجلين .. وغيرك لا يستطيع
المشي .. أنعم عليكِ بنعمة السماع وغيرك لايسمع .. بل حتى لم ينعم بسماع القرآن
الكريم في حياته ولو مـّره .. لم يا أختاه ..؟
أكتب لكِ .. وقلبي يكــاد أن يتفطّر من الألـم ..
أخيتي تفكـّري .. فقط اجلسي بينكِ وبين نفسك ,, وإطرحي هذا السؤال عليكِ ..
( ما النهايه ؟ ) أخيتي لن أسألكِماهي الإجابه .. لأنكِ أعلم بها مني ..!
هل تودين الموّت عاريه على أنغام الموسيقى ينظر الرجال إلى جسدكِ الذي كان في
يوم نطفه طاهره في رحم أمكِ ؟
أم أنكِ تودين الموت في مصلاكِ تقرأيين القرآن وتسألين الله الفردوس الأعلى ..
فهذه نصيحة منا وإضاءة في طريقك أختنا في الله ، نكشف لك من خلالها بعض ما
تجهلينه من دهاليز الشبكة ونضع بين يديك ما نظن والله أعلم أنها بعض ضوابط
بإمكانك عن طريقها ألا يخدعك العابثون بالحرمات والشرف، فالفتاة إن تعاملت مع
الناس والشباب خاصة عبر هذه الشبكة بما تمليه عليها عواطفها فإنها والله توشك
أن تكون إما قتيلة أو أسيرة لا تلبث أن تموت مدفونة وفيها روحها في قبر الخزي
والعار في الدنيا قبل الآخرة ، وإليك أختي في الله هذه الضوابط وتأكدي أنها من
أخوة ناصحون مشفقون حريصون عليك كحرصك على نفسك أو أكثر واعلمي أن
ما كتبناه قد يعتريه النقص والخطأ ولكن كوني على حذر كوني على حذر . .
ثم اعلمي حفظك الله أنك شقيقة للرجل ومثيلة له في كثير من الامور ،وأنك شطر
لبني الانسان كافة. فأنت ام ، وزوجة ، وبنت ، وأخت ، وعمة ، وحفيدة ، وجدة ،
قال صلى الله عليه وسلم : ( النساء شقائق الرجال ) .
أيتها الفتاة المسلمة عليك ألا تحتقري نفسك ولا تقللي منها...لماذا؟ ، لانك تنتمين
الى امة عظيمة جليلة هي امة الاسلام ، وقد شرع الله لك ايتها العظيمة ، أحكاما
وتشريعات ، وخصك بخصائص ، وميزك بميزات تليق بك وتناسب فطرتك ،
( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) .
إذ إن شأنك في الاسلام عظيم وليس للرجال غنىً عنك أبدا ،فمكانتك عالية وقدرك
مرفوع ايتها الغالية ، إعلمي انك مستهدفة من قبل الكثيرين من الذين يخططون
لاصطيادك وانت ربما لا تعلمي ذلك!!
نعم كثير من الذين انعدم عندهم الخوف من الله وتبلد احساسهم يكيدون لك كيدا
ويجتمعون ويخططون للظفر بك مهما كانت النتيجه ، ولا نقصد بما نقول اعداء
الاسلام الظاهرين فقط بل نقصدهم ونقصد غيرهم ممن هم حولنا وفي مجتمعنا ، من
بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، وأخص بذلك المشاركين في برامج المحادثات
كالشات وغيرها من المحادثات الصوتية والمرئية .
نعم نقصد اولئك الذين يغلّفون لك المكر والكيد والخديعة بغلاف الصداقة ، بغلاف
الحب الطاهر ، بغلاف التسلية المؤدبة فقط ، بغلاف العواطف المريضة الممجوجة ،
أو بأي غلاف يسمونه .
نعم نتحدث لك عن الذين يصطادون في الماء العكر .. عديمي الاحساس عبّاد
الشهوة ولصوص الأعراض .
نقول ذلك وكلنا ألم لحال الكثيرات ، من اللواتي أثرت فيهن كلمات الذئاب ،فأصبحن
يجرين ورائهم جري الظمآن خلف السراب.
اختنا في الله اعطي لنا سمعك واقرأي ما نقوله لك الآن جيدا ولا تنشغلي بشي غير
القراءة في هذا الموضوع لانه يخصك انت بالذات …