الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية البيان

    البيان تقول:

    افتراضي

    دار الجحيم والخسران فأين الهاربون ؟

    <div align="center">النار</div>

    فالنار دار الذل والهوان ، والعذاب والخذلان ، دار البؤس والشقاء ، والندامة والبكاء ، دار الجزاء والأليم ، والعقاب الشديد ، والخزي العظيم ، والخسران المبين ، أعدها الله لأعدائه وأهل معصيته.
    وقد حذرنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم منها ، قال تعالى : ( فأنذرتكم ناراً تلظى )، وقال : ( إنها لإحدى الكبر{35} نذيراً للبشر )
    وقال الله صلى الله عليه وسلم : ( أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ) وعلا صوته حتى أهل السوق وحتى وقعت خميصة كانت على كتفه صلى الله عليه وسلم 0

    <div align="center">أبواب جهنم</div>
    أخبر ربنا سبحانه وتعالى أن للنار سبعة أبواب ، فقال عز شأنه ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين{43} لها سبعةُ أبوبٍ لكل بابٍ منها جزءُُُُ مقسوم ).
    يقول ابن كثير رحمه الله : أي قد كتب لكم باب منها جزء من أتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه ، وكل يدخل من باب بحسب عمله ، ويستقر في درك بحسب عمله . ونُقل عن على بن أبي طالب قوله وهو يخطب : إن أبواب جهنم هكذا ، قال أبو هارون :أطباقاً بعضها فوق بعض ، ونقل أيضاً قوله : ( أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض فيمتلئ الأول ثم الثاني ثم الثالث حتى تمتلئ كلها ) .

    ومن صفات هذه الأبواب : أنها تُغلق على المجرمين فلا تفتح أبداً إذا شاء الله ، فلا مطمع لهم في الخروج منها ، قال تعالى ( إنها عليهم موصدة {8} في عمد ممددة ) 0

    <div align="center">سرادق جهنم وإحاطته بأهلها</div>
    يصور لنا القرآن : هذه السرادقات والأسوار والأبنية الغليظة المتهبة في آيات كثيرة ، وهي تطبق على أهلها فيزدادون ضيقاً إلى ضيق ، وكرباً إلى كرب ، ونكداً إلى نكد ، وتصاعد الزفرات ، وتنسكب العبرات ، يقول تعالى : (فضرب بينهم بسور له باب باطنهُ فيه الرحمة وظهرهُ من قبله العذابُ ) .

    <div align="center">سعة جهنم وبعد قعرها</div>إن جهنم واسعة الأرجاء ، مترامية الأطراف ، عالية أسوارها ، بعيد قعرها ، ومما يدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً الجبار- أي جبار من جبابرة الآدميين- وإن ضرسه مثل أحد ، وإن مجلسه من جهنم مابين مكة والمدينة ) رواه الترمدي وصححه الألباني0

    <div align="center">دركات جهنم</div>
    النار متفاوتة في شدة حرها نظراً لتفاوت أهلها ، فهي ليست دركة واحدة ، وأشد أحوال أهلها هي الدركة السفلى ، وهي دركة المنافقين ( إن المنفقين في الدرك الأسفل من النار ) وأدنى منها تلك التي تسبقها ، وهكذا حتى تصل إلى أخف الدركات فيها 0
    وفي كل دركة من دركات جهنم أنواع من العذاب المادي والمعنوي ، يتناسب مع أعمال أصحابها في الدنيا من الكفر والفسوق والعصيان ، وكلما ذهبت في النار سفلاً كلما علا حُرها واشتد لهيبها ، وقد صور لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا التفاوت في العذاب بقوله : منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته ) رواه مسلم .

    <div align="center">وقود النار</div>جعل الله للنار وقوداً من الحجارة والكفرة والآلهة التي كانت تعبد من دون الله قال تعالى ( يأيهُا الذين ءامنُوا قوا أنفسكم واهليكم ناراً وقودها الناسُ والحجارةُ ) والمراد بالناس الذين توقد بهم في الآيتين : الكفرة والمشركين0

    <div align="center">ظلمة النار وشدة سوادها </div>
    إن النار شديدة الظلمة كالحة السواد ، قد أحالت أهلها إلى فحم ، فسودت منهم الجلود والوجوه ، لا يطفأ جمرها ، ولا يضيء لهيبها ، فقد روى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أوقد على النار ألف سنة حتى ابيضت ، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت ، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت ، فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم ) رواه الترمذي وابن ماجه .

    <div align="center">شدة حر النار وزمهريرها</div>
    قال تعالى ( وقالوا لا تنفرُوا في الحر قُل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهُون ).
    وكان عمر رضي الله عنه يقول : أكثروا ذكر النار ، فإن حرها شديد ، وإن
    مقامعها حديد ) رواه الترمذي وصححه الألباني
    ويقول تعالى مبيناً قوة النار ومدى تأثيرها في أصحاب النار (سأصليه سقر {26} ومآ أدرك ما سقرُ {27} لا تبقي ولا تذرٌ {28} لواحة للبشر )، إنها تأكل كل شيء ، وتدمر كل شيء ، لا تبقي ولا تذر ، تحرق الجلود ، وتصل إلى العظام ، وتصهر ما في البطون ، وتطلع على الأفئدة.

    <div align="center">ومن ألوان العذاب في جهنم : </div>
    الزمهرير ، وهو شدة البرد، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب ، أكل بعض بعضاً فنفسني ، فأذن لها في نفسين نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فأشد ما تجدون من الحر سمومها ، وأشد ما تجدون من البرد زمهريرها ) متفق عليه 0

    <div align="center">عظم دخان النار وشررها والهبها</div>من الأهوال التي تنتظر أهل الشقاء في جهنم الدخان الذي يملأ أركانها ، فيسلب الأنفس ، ويحبس الأنفاس 0
    قال تعالى ( فارتقب يوم تأتي السماء بدُخان مُبين {10} يغش الناس هذا عذاب أليم ) .
    يقول ابن الجوزي رحمه الله ( فأما الشواظ ففيه ثلاثة أقوال : أحدها : انه اللهب ، والثاني : الدخان ، والثالث : النار المحضة . وفي النحاس قولان : أحدهما : أنه دخان النار ، والثاني : أنه الصفر المذاب يُصب فوق رءوسهم ) .


    <div align="center">زفير جهنم وتغيظها</div>
    يخبر ربنا سبحانه وتعالى أن جهنم عندما ترى أهلها وهم قادمون عليها من بعيد تطلق أصواتاً مرعبة تدل على مدى غيظها وحنقها على هؤلاء القادمين ، فيقول تعالى : ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيراً ) .
    ويقول ابن عباس رضى الله عنهما : إن الرجل ليجر إلى النار فتشهن إليه شهقة البغلة إلى البعير ، ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا أخافته ) ذكره ابن كثير وقال : إسناده صحيح .


    <div align="center">سلاسل جهنم وأغلالها وأنكالها</div>
    أحدها : الأغلال. وهي توضع في الأعناق ، والغل يكون لليد الواحدة إلى العنق ، والصفد يجمع اليدين جميعاً إلى العنق ، وتشد أيديهم بالغلال في النار ، فيستقبلون العذاب بوجوههم ، ولا يقدرون على أن يتقوا العذاب بها ، وهذا مصداق قوله تعالى ( أفمن يتقي بوجهة سوء العذاب يوم القيمة ).

    النوع الثاني : الأنكال. وهي قيود من نار ، وسميت القيود أنكالاً لأنه ينكل بها أي يُمنع.

    <div align="center">النوع الثالث : السلاسل.</div>
    وهي الحلق العظيمة التي يُسحب بها أهل النار على وجوههم في النار ليذوقوا أمس سقر ، وكل سلسلة سبعون ذراعاً ، قال تعالى ( في سلسلة ذرعها سبعُون ذراعاً فاسلكوهُ )

    <div align="center">المقامع</div>
    ومن جملة ما أعده الله لهل النار المقامع من الحديد ، وهي مقامع غليظة تدغدغ الرءوس ، وتذيقها ويل الإعراض والاستكبار ، وهي تهوي على المجرمين كلما حاولوا الخروج من النار ، فإذا بها تطيح بهم مرة أخرى إلى سواء الجحيم 0


    <div align="center">خزنة جهنم</div>وهم أولئك الذين وكل الله إليهم تعذيب أهل النار وإذاقتهم صنوف العذاب ، وهم ملائكة غلاظ ، خلقهم عظيم ، وبأسهم شديد ، ذوو هيئة فظيعة تخيف وترعب من يراها ، لا يعصون الله ، ويفعلون ما يؤمرون وأن الواحد من هؤلاء الملائكة يملك من القوة ما يواجه به البشر كلهم 0


    <div align="center">طعام أهل النار</div>ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يصور لنا طعام أهل النار حتى كأننا نرى هذه الأطعمة أو نتذوقها ، وإنه ليعتري النفس من ذلك مرارة شديدة ، ويتداخل البدن منه قزازة تكاد تعصف بكل لذة شعر المرء بها قبل ذلك .
    وطعام أهل النار يختلف في أحواله وأضراره بحسب أحوال آكليه ، ولكنه في كل الأحوال ضار وكريه كما قال تعالى ( ليس لهم طعام إلا من ضريع {6} لا يسمن ولا يغني من جوع ) . والضريع نوع من الشوك المر النتن ، لا ينفع آكله ، فلا يدفع عنه الجوع ، ولا يجلب له الصحة والعافية ، فهو طعام لا يحصل به مقصود ، ولا يندفع به محظور.
    وأيضاً من طعام أهل النار الغساق والغسلين : وهما بمعنى واحد ، وهو ما يسيل من جلود أهل النار من القيح والصديد بسبب ما يصيبهم من حر جهنم ولهيبها ، وقيل : ما يسيل من فروج النساء الزواني ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم . وقيل : هو عصارة أهل النار.
    ومن طعام أهل النار الزقوم : وهي شجرة ذات منظر قبيح ومخيف ، وذات طعم مر 0

    وكل ذلك مذكور في القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بتفصيل لم يسعني أذكره كاملاً، ومن أراد إضافة نبده عن النار وعذاب جهنم. جزاه الله خير أن يضيف للفائدة 0
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


    ذكر لنا ربنا سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مشهد استقبال أصحاب النار وهم يساقون إلى جهنم سوقاً عنيفاً، لا هوادة فيه ولا لطف ، وهم عطاش ظماء جياع ، قد بلغ منهم الخوف والفزع كل مبلغ ، حيث تتلقاهم الملائكة بلا سلام ولا ترحاب ، وجوههن مكفهرة ، وصورهم عذاب قبل العذاب ، وقلوبهم غليظة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة ، تستقبلهم بعظائم التهديد والتبكيت والتقريع ، وتبشرهم بسوء الطالع وخيبة الأمل ، وتبادرهم بمقامع من حديد وتسوقهم إلى العذاب الشديد 0
     
  2. الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

    أبو عبدالرحمن تقول:

    افتراضي

    <div align="center">لا إله إلا الله

    اللهم إنا نعوذ بك من جهنم

    جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم البيان

    مشاركة نافعة ورادعة ... فمن رحمة الله بنا أن بيّن لنا كيف يكون عقابه .. حتى نخشاه في الدنيا فنحسن العمل

    بارك الله فيك وأحسن إليك ..

    وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك ..

    أسأل الله أن يباعد وجوهنا عن النار كما باعد بين المشرق والمغرب .. اللهم آمين


    أخوك المحب لك في الله..

    سردوبي </div>
     
  3. الصورة الرمزية سنا البرق

    سنا البرق تقول:

    افتراضي

    <div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</div>

    <div align="center">
    لا إله إلا الله

    اللهم إنا نعوذ بك من جهنم

    جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم البيان

    مشاركة نافعة ورادعة ... فمن رحمة الله بنا أن بيّن لنا كيف يكون عقابه .. حتى نخشاه في الدنيا فنحسن العمل

    بارك الله فيك وأحسن إليك ..

    وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك ..

    أسأل الله أن يباعد وجوهنا عن النار كما باعد بين المشرق والمغرب .. اللهم آمين

    </div>