غضب فلسطيني لمحاولة اقتحام الأقصى
28/09/2009
لجينيات - شارك الآلاف في قطاع غزة في مسيرات مساء الأحد احتجاجا على محاولة قوات إسرائيلية وجماعات يهودية متشددة اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة مما أدى إلى إصابة 16 فلسطينيا أثناء تصديهم لمحاولات الاقتحام.
وشدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأمين سر كتلتها البرلمانية مشير المصري في كلمة له بختام المسيرة المركزية على أن أي مساس بالمسجد الأقصى يعني أن كل خيارات المقاومة مفتوحة على مصراعيها والعدو وحده يتحمل التداعيات الخطرة المترتبة على أي تصعيد.
واعتبر أنه "آن الأوان لأن تتوحد فصائل المقاومة لتوجيه الضربة للعدو الصهيوني والاستعداد التام ليكونوا على أهبة الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو في أي مرحلة قادمة"، لافتاً إلى أن ذلك ربما يكون في فترة قريبة.
وانطلقت المسيرة المركزية بعد صلاة المغرب وتجمعت في مسيرة حاشدة رددت فيها هتافات غاضبة ضد إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ورفعت خلالها رايات حماس إلى جانب الفصائل المؤيدة لها، قبل أن تتجمع في ميدان فلسطين بغزة، حيث اختتمت بكلمة المصري، الذي قوطع مرات عدة بهتافات المحتشدين الغاضبة.
ودعا القيادي في حماس الشعوب العربية والإسلامية إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية، معتبرا أنه آن الأوان للثورة والانتفاضة والهبات الجماهيرية في كل الأقطار.
ورأى أن إسرائيل تتحدى مشاعر الشعب الفلسطيني والمسلمين بالانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى ومحاولات تهويد مدينة القدس وتهجير سكانها واختطاف نوابها ومحاولة تغيير ديمغرافيتها ومعالم سكانها وجغرافيتها وتاريخها.
وكرر هجوم قادة حماس على السلطة الفلسطينية معتبرا ما يجري ثمرة للقاء الثلاثي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك والمفاوضات السرية والعلنية التي تجري بين السلطة وإسرائيل.
وانطلقت مسيرات مماثلة في شمال وجنوب قطاع غزة، تخللتها كلمات لقادة من حماس تكررت فيها ذات المعاني.
اللقاءات السياسية والاعتداءات
في السياق ذاته قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن إسرائيل تستخدم اللقاءات السياسية التي جرت مع السلطة الفلسطينية في نيويورك كغطاء لاعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ووصف هنية في تصريحات للصحفيين في غزة محاولة اقتحام جماعات يهودية المسجد الأقصى والاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالتصعيد الإسرائيلي الخطير.
ودعا هنية السلطة الفلسطينية إلى "أن ترفع يدها الثقيلة عن شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية في التعبير عن مشاعره وكي يقوم بكل ما يلزم من أجل المسجد الأقصى وقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى انتزاع القدس من عمقها الفلسطيني والعربي والإسلامي".
لكن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة اعتبر أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى نسف الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام خاصة بعد اللقاء الثلاثي في نيويورك.
وقال إن القدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن تجاوزه مدينا اقتحام مجموعات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى المبارك واعتداءها على المصلين وإصابة عدد كبير منهم بجروح، تحت مرأى ومسمع ومساعدة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية هذه الجريمة بحق القدس والمقدسات، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض المساعي المبذولة لاستئناف عملية السلام.
المصدر: وكالات