أبو إسحاق الحويني يفتح النار على عمرو خالد.. لا يستحق لقب داعية لأنه "غير مؤهل" ويضلل
صحيفة حرف - صحف مصرية :
استمرارا للخلافات المنهجية معه في ظل مآخذ السلفيين على أسلوبه في الدعوة وبعض عباراته في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، شن الداعية السلفي المعروف، الشيخ أبو إسحاق الحويني هجوما لاذعا على الداعية عمرو خالد، واصفا إياه بأنه أكبر مخرب للإرادة والعلم وأنه يعمل على تضليل الناس.
وفي تسجيل صدر له مؤخرا بعنوان: "الرد علي أخطاء عمرو خالد"، قال الحويني إن خالد يعمل على تضليل الناس بكل طريقة "فإذا وجد الإنسان ضالا يزيده في ضلاله وإذا وجده في طريق الإيمان، لكن إيمانه به أخطاء يزيده من أخطائه ويشعره بالرضا عن نفسه حتى يشعر أنه من أهل التقوى والمغفرة".
وانتقد الداعية السلفي آراء عمرو خالد الذي وصفه بـ "مفتي الفنانين"، وقال، إنه تلقى من "إخوة" – سلفيين- ثلاث ورقات لرجل يقال إنه داعية كبير مشهور في الفضائيات بل يعد نجم النجوم مفتي الفنانين والفنانات اسمه عمرو خالد "الذي يريد فنا نابعا من البيئة بتاعتنا نحن أي لا يجوز استيراد فن من بيئات أخرى، فمثلا موسيقى الجاز لا يجوز استيرادها ولا يجوز أن نتنطط عليها، لكن موسيقي محمد عبد الوهاب حلوة لأنها بتاعتنا نحن ونابعة من البيئة ويقول عايزين الفن بلا إسفاف".
ومضى الحويني المتخصص في علم الحديث في مهاجمته، ليتهمه بأنه يستند إلى أحاديث موضوعة في تدليله على أن النبي صلي الله عليه وسلم لا يكره الفنون، حيث قال إن "عبد الله بن رواحه فنان، لأن الشعر فن وعبد الله بن رواحه كان يقول الشعر بفن، والنبي سمع جواري المدينة يغنين، فقال والله أن قلبي "يحبكن"، وهو ما وصفه بأنه "حديث باطل"، وقال: لا أعرف من أين أتي به عمرو خالد وإلى أي مصدر استند؟.
كما اتهم عمرو خالد بأنه يفتي في الدين بغير علم، مدللا على ذلك بأنه عندما سألته فتاة في برنامج تلفزيوني بأنها أحبت ولدا وأثناء ارتباطه به أحبت ولدا ثانيا، وحين علم الأول بالأمر اتهمها بالخيانة فقال لها الداعية الهمام: "لا كده ميصحش عايزين الوفاء لازم ترجعي للأولاني"، وعلق الحويني متسائلا: هل هذا من الإسلام وهل هذا معقول؟.
ووضع الحويني هذا في إطار ما أسماه "مداهنة عمرو خالد للعوام"، وأنه "لا يريد أن يدخل معهم في صدامات حقيقية رغم أنه من المفروض أن يقول قولا صحيحا ومش مهم حد يهتدي أو ما يهتديش.. لقد أحل الموسيقي التي تعزف علي الميت أثناء خروج الجنازة، فهل الموسيقى من الإسلام في شيء"؟.
ومن مآخذه عليه أيضا، أنه لا يعرف عنه أنه درس العلم على يد أي عالم، وقال إنه "جلس علي كرسي وأصبح داعية وهو يمتلك ميزة توصيل الكلام" ثم يعلق ساخرًا: "الإنصاص طلعوا علي المنابر" فهو يفتي للفنانات حتى أن بعضهن تحولن إلى داعيات وهذا غير حقيقي وغير صحيح، لأن الفنانة المعتزلة كان لها جمهورها وهي الآن تريد أن تكون مشهورة ولها أتباعها لكن على طريق الدين.
وقال الحويني إنه من الأفضل لعمرو خالد أن يكف عن محاضراته وخطبة وبرامجه، لأنه بحاجة على الأقل عشر سنوات ليتعلم فيها على يد أحد العلماء الأفاضل ثم يعود بعد ذلك للظهور، "أما أن يظل علي حاله فهو لا يستحق لقب داعية فهو يضلل الملايين الذين يستمعون إليه ويشاهدونه ويتبعونه".