نجح معهد طبي سويدي يتبع شركة تجارية طبية في ستوكهولم في التوصل إلى مصل طبي سيساعد المدخن على الإقلاع عن التدخين وفق زمن تدريجي منطقي، وسيحل المصل في الأسواق التجارية حالما يثبت نجاحه على المتطوعين الراغبين في الامتناع عن التدخين.
وأظهر تقرير صادر عن المعهد أن الاختبارات على المصل أعطت نتائج إيجابية ومطمئنة، موضحاً أن المصل سيساعد المدخن على الامتناع في فترة زمنية قياسية.
وشرح أن المصل يعتمد بشكل رئيسي على التعامل مع جهاز المناعة في الجسم، حيث إن المصل يتكون من إحدى المواد البروتينية التي تقوم بتفعيل وتنشيط المناعة في جسم المدخن لتحول دون وصول مادة النيكوتين إلى الدماغ، وهذا سيمنع بالتالي الدماغ من إفراز المادة التي تجبر الجسم على طلب مادة النيكوتين والإدمان عليها.
وعبر مشرف العمليات الطبية في الشركة توماس لارسون عن أمله في أن يجد المصل طريقه إلى السوق قريباً، مؤكداً أن الاختبارات المعملية على الفئران أثبتت نجاحه بنسبة 100%.
وأكد لارسون خلال اتصال هاتفي أجرته معه الجزيرة نت أن المصل تجرى تجربته على عدد من المتطوعين الذين يرغبون في الامتناع عن التدخين، مشيراً إلى أن النتائج الأولية مبشرة ومطمئنة. وأضاف أنه بمجرد ثبوت نجاحه على البشر فسوف تقوم الشركة بطرحه في الأسواق الاستهلاكية، وإذا ما حدث ذلك فإن المصل سيعتبر قفزة نوعية في مجال الطب والعلوم المخبرية المعنية بالأدوية.
وأوضح لارسون أن المصل لم يترك آثاراً جانبية على سيكولوجية الفئران أو طباعها، مؤكداً خلوه من أي آثار جانبية على المدخن حينما يستخدمه للتوقف عن التدخين. وأضاف أن أهم ما يمكن أن يحققه المصل إلى جانب بعده عن الآثار الجانبية في العلاج هو البعد عن التكاليف الباهظة التي تنفقها الدول والحكومات من أجل التوعية والإرشاد للإقلاع عن التدخين، مؤكداً أنه لا حاجة لأي من جلسات النصح أو المتابعة النفسية إلا في كيفية استخدام المصل وطريقته.
وفي سؤال للجزيرة نت عما إذا كان المصل يلائم النساء والرجال أجاب لارسون بأن المصل أثبت فعالية لدى الجنسين، إلا أنه توقف عن الإجابة عما إذا كان المصل يلائم الحوامل أم لا.
منقوووول