السعوديون يقاطعون مقاهي "ستاربكس" تضامنًا مع غزة
الأربعاء 2 من صفر1430هـ 28-1-2009م
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر مطلعة أن مبيعات سلسلة مقاهي "ستاربكس" في السعودية سجلت تراجعًا بنسبة 60% منذ بدء دعوات المقاطعة التي أطلقها متضامنون مع غزة عبر الوسائط الاتصالية كالبريد الإلكتروني ورسائل الهاتف المحمول.
وقالت مصادر من داخل "ستاربكس السعودية": إن "أنباء مساهمة الشركة الأمريكية بتخصيص جزء من دخلها لدعم الجيش "الإسرائيلي" أدت إلى ما يشبه الإحجام عن الشراء؛ ما أدى إلى انخفاض ملموس في حجم المبيعات الأسبوعية".
وأضافت: "كما أن معرفة المستهلكين السعوديين بحقيقة صهيونية رجل الأعمال اليهودي هاوورد شولز مالك مجموعة "ستاربكس"، وانتشار الرسالة التي أرسلها لزبائن "ستاربكس" يشكرهم فيها لدعمهم "إسرائيل" في قمع الانتفاضة زادت من حدة الغضب الشعبي تجاه الشركة ومنتجاتها والعاملين فيها".
وتابعت: "أصبح بعض المتعاملين الدائمين مع المقهى يقفون أمام باب المقهى لإقناع المشترين بعدم شراء أي منتج من شركتنا مظهرين رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الجوال (المحمول) التي تدعو للمقاطعة".
حملة لمقاطعة ستاربكس:
وقد تداول السعوديون على جوالاتهم رسالة تدعو إلى مقاطعة مجموعة مقاهي ستاربكس تقول: "فنجان قهوة أمريكي يعادل فنجان دم فلسطيني ولبناني".
ووضع نشطاء المقاطعة هذا المقهى في صدارة قائمة الشركات والمنتجات والمطاعم الأمريكية المراد مقاطعتها.
وقد بدأت الحملة ضد شركة القهوة العالمية في أعقاب انتشار مقال كتبه الرئيس التنفيذي للشركة هاوورد شولز على موقع "زيوبيديا" الإلكتروني، الذي يهتم بكل ما يخص الصهيونية، وأعلن فيه تبرعه بنصف أرباح شركته إلى الدولة العبرية منذ بداية عدوانها على لبنان يوم 12 يوليو 2006.
وبجانب تبادل الرسائل عبر الهاتف الجوال، لعبت المنتديات الإلكترونية الدور الأبرز في الدعوة لمقاطعة ذلك المقهى.
وشدد المشاركون في المنتديات السعودية على أهمية مقاطعة هذا المقهى باعتبار ذلك جهادا بالمال.
واكتسبت حملة مقاطعة المقهى الأمريكي مزيدا من المصداقية عقب تأكيد الدكتور عبد الوهاب بن سعيد القحطاني، أستاذ الإدارة الإستراتيجية والتسويق المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن المدير التنفيذي لستاربكس "صهيوني في المقام الأول، ومن أكثر المؤيدين السياسيين لإسرائيل".
وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "اليوم" السعودية : "لا يفوتني هنا ذكر مواظبة هاوورد شولز على العبادة اليهودية كل سبت؛ وهو ما يزيد التزامه بدعم "إسرائيل" بما تجنيه شركته من أرباح في العالمين العربي والإسلامي أولاً، وفي بقية أنحاء العالم".
ولفت أستاذ الإدارة الإستراتيجية والتسويق إلى أن "إسرائيل" كرمت شولتز عام 1998 بمناسبة ذكرى مرور 50 عامًا على قيامها، ومنحته درع الشرف الصهيوني لخدماته الكثيرة التي تحسن صورة إسرائيل وتشوه سمعة أطفال الانتفاضة الفلسطينيين الذين وصفهم شولز بالإرهابيين وأعداء السامية.
معلومات عن ستاربوكس:
ويعد "شولز" من اليهود المتعصبين لإسرائيل, وتقدر تبرعاته بمئات الملايين للجيش "الإسرائيلي", حيث يتبنى الكثير من تكلفة تطوير الأسلحة الخاصة بالجيش, علاوة على أن جميع خدمات ستاربكس تقدم مجاناً للجيش "الإسرائيلي" طوال العام, ودائمًا ما يثير المشاكل مع رجال الأعمال اليهود لزيادة التبرعات لإسرائيل.
وفي العام 1998 كان يشرف على "صندوق القدس" HaTorah the Jerusalem Fund of Aish, واستحق جائزة كونه صديق "إسرائيل" لمدة خمسين عامًا, لما قدمه من خدمات للدولة الصهيونية وللعبه "دورًا أساسيًا في تعزيز التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وفي الأوقات التي مر بها الاقتصاد "الإسرائيلى" بأزمات، قررت ستار بوكس أن تساعد "إسرائيل" في الاقتصاد والاستثمار, وهو المشروع المشترك مع الشركات "الإسرائيلية" والتعاون مع مجموعة ديليك.