الدعوة والرفق
الرفق مطلب ملح، والدعوة والرفق متلازمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر.
الرفق في جانب الدعوة إلى الله ضروري وهام، فالداعي مثل الطبيب الذي يترفق بمريضه ويقلبه ذات اليمين وذات الشمال حتى يبرأ. وقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على الرفق بقوله: ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ) رواه مسلم.
خاصة في هذا الزمن الذي تحولت فيه الطبائع وأثرت في الناس القنوات الفضائية، وكثر المعاند وشحت الأنفس.
والمقصود من الدعوة إلى الله: تبليغ شرائع الله إلى الخلق، ولا يتم ذلك إلا إذا مالت القلوب إلى الداعي وسكنت نفوسهم لديه، وذلك إنما يكون إذا كان الداعي رحيماً كريماً يتجاوز عن ذنب المسيء ويعفو عن زلاته ويخصه بوجوه البر والمكرمة والشفقة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وينبغي أن يكون الداعي حليماً صبوراً على الأذى، فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
وقال رحمه الله: ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة في كل طريق.
الكاتب :عبد العزيز الغامدي
ياله من دين