السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأكارم هذا لقاء اجري مع الشيخ الهمام المجاهد ابي حمزة المهاجر امير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين حفظه الله ووزير الحرب في دولة العراق الاسلامية حفظها الله ومكن لها في الارض ، اثرت ان انقله لكم هنا لأزالة الغباش الذي يشوش بعض المسلمين المغيبين عن حقيقة المجاهدين وافعالهم المباركة
الكاتب : أبو حمزة المهاجر
تاريخ الإضافة: 2009-07-11
يسعدنا في مؤسسة الفرقان أن نلتقي الشيخ أبا حمزة المهاجر – حفظه الله – ليجيب عن أهم الأسئلة التي كثر حولها الجدل.
بداية أرحب بالشيخ أبي حمزة المهاجر – حفظه الله – ونبدأ بعون الله .
1- فضيلة الشيخ هل يمكن أن توجز لنا الظروف التي سبقت إعلانكم للدولة الإسلامية ؟
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مالك الملك، المتنزه عن الجور، والمتكبر عن الظلم، المتفرد بالبقاء، السامع لكل شكوى، والكاشف لكل بلوى، والصلاة والسلام على من بُعث بالدلائل الواضحة، والحجج القاطعة، بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً .
أما بعد ..
أولاً، ينبغي أن يدرك الجميع كما قررنا ذلك مراراً أننا نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولا يكون ذلك إلا بحكم و إمارة، فإنشاء دولة إسلامية في العراق هدفٌ لنا جميعاً منذ أول طلقة أطلقناها على المحتل وأعوانه، وحلمٌ ظل يراود نفوسنا وكنا نعمل له بكل جد واجتهاد، فأنفقنا له الأموال وسكبنا الدماء الغزيرة.
ومن الناحية السياسية: استقل الأكراد بدولة في الشمال، وعلت أصوات فيلق بدرٍ وحلفائه بفيدرالية الوسط والجنوب، وكان لهم ذلك بأن يقر مشروع الفيدرالية في البرلمان الشركي، فالمشهد السياسي أن الأكراد عندهم مشروع، والرافضة عندهم مشروع، فكانت الدولة الإسلامية هي مشروعنا لأهل السنة .
ومن الناحية العسكرية: فقد كثفنا عملنا في كل مناطق أهل السنة، ورمينا بكل ما في جعبتنا عسكرياً لهذا الهدف، فاختل توازن المحتل وأعوانه وذلك بعدما أعلن المالكي مزهواً عند مقتل الشيخ الشهيد أبي مصعب -رحمه الله- أنه قضى على 80% من المقاومة ولا حاجة للتفاوض معهم، وهذا مسجل معلوم، فبدأ تحت ضربات رجال مجلس شورى المجاهدين يترنح المارد ويهوي وأعطانا ظهره ننال منه كيف شئنا، ثم بدأ ينكمش ويتقهقر تاركاً معظم مناطق أهل السنة لإدارتنا، وحينها اعترف مجرم البيت الأبيض أن الوضع صعب في العراق، ووصلنا إلى النقطة الحرجة في المعادلة والتي طالما سعينا إليها وهي أن يكون العدو في أضعف أحواله عسكرياً وسياسياً، ونحن في أحسن أحوالنا عسكرياً واقتصادياً، وهو ماكان بإجماع المجاهدين في العراق، مما جعلنا في نفس النقطة التي ينبغي أن نعلن فيها الدولة الإسلامية وننصب أميرها، فكان ذلك في واحد وعشرين من شهر رمضان المبارك لعام ألف وأربعمئة وسبعة وعشرين من الهجرة .
2- أغلب الناس على أنه كان عليكم الانتظار إلى خروج المحتل ثم تتفقون على إعلان مشروع الدولة الإسلامية، فما ردكم ؟
- لقد سبق وقلنا أننا وصلنا إلى نفس النقطة التي كنا نخطط لها منذ أمد بعيد، والغريب أن أصحاب المناهج الفاسدة ودعاة الوطنية كانوا قد وصلوا إلى نفس النتيجة، فأرادوا أن يقطفوا الثمرة ثمرة جهاد رويناه بدمائنا وحفظناه بأرواحنا، فوردت إلينا أنباء مؤكدة عن مؤامرة كان يحيكها الحزب الإسلامي مع طرف في المقاومة "الشريفة" على حد قولهم، لإعلان إقليم السُّنة تحت دولة الرافضة بدعوى أن حكمه سيكون مستقلاً وسيحافظون فيه على حقوق أهل السنة، وقد كان الأمريكان راضين بل دافعين في هذا الاتجاه، وكانت هناك محاولة أخرى لطرف آخر إلا أنها أقل خطورة من الأولى، فكان لابد من قرار حاسم، وهو ما كان.
ثم إن توقيت خروج المحتل توقيتٌ أثبتت تجربة أفغانستان أنه أسوأ توقيت، وهو ما تيقنا منه جيداً، فقد كان هناك أطراف تخزن السلاح وتجهز المجموعات الأمنية لليوم الذي يخرج فيه المحتل، فتضرب صاروخاً وتدخر عشرة، وعلمنا هذا من بعض من تاب الله عليه وبايعنا منهم، بل كانوا أحياناً يصرحون أن يوم القتال معنا قد اقترب، وبعضهم كان أكثر ظرافة فيقول: لن ننسى دماءكم ! فبعد خروج المحتل إذاً تكون المعادلة هي: مجموعة من العلمانيين والوطنيين والبعثيين لم تُجهد نفسها في قتال حقيقي تمتلك المال والسلاح والرجال، ومجاهدون في سبيل الله خرجوا منهكين بالجراح أنفقوا ما في جعبتهم من مال وسلاح، ونتيجة المعادلة في هذه الحالة: حكم وطني علماني وإبعاد للدين وأهله، وهو ماكان في كل الصراعات التي حدثت في العصر الحديث وسقطت ثمرته -أي ثمرة الجهاد- في أيادٍ خبيثة كما في الجزائر ومصر والمغرب وباكستان، فأفسد مشروع الدولة الإسلامية بحمد الله جميع مخططاتهم ورد الله مكرهم وكيدهم في نحورهم .
3- هل سعيت إلى الاتصال بجماعات المقاومة قبيل إعلان الدولة ؟
- يشهد الله أننا اجتهدنا في ذلك، وجميع الجماعات تعلم ذلك جيداً، باستثناء فصيل واحد كان قد انخرط في العملية السياسية انخراطاً تاماً، فبعضهم اتصلنا به قبل شهرين وبعضهم قبل أربعة أشهر، ولكن للأسف لم نتمكن من لقاء بعضهم قبل إعلان الدولة، وتعذر البعض صراحة أنه كان خارج البلاد، وآخرون تعذروا بأشياء أخرى مضحكة مبكية، وقد كانت الدعوة أولاً لحلف المطيبين، كنا نظن أن مثل هذا الحلف لا يمكن أن يرد، ولكن استجاب الكثير الطيب وتخلف القليل، وحتى بعد إعلان الدولة اتصلنا بهم ومازلنا قائلين: ياعباد الله هذا مشروعكم ومشروع الأمة وليس حكراً علينا ولقد تخلينا عن أسماء جماعاتنا وتركنا إمارتها لصالح هذا المشروع الكبير، وقلنا للجميع: إن قلوبنا مفتوحة لكل نقد وتعديل يخص هذا المشروع، فقط لا يمكن الرجوع عن أمرين: الدولة وأميرها، لأنا اجتهدنا ونحسب فيهما الخير والبركة والفلاح، فكان جواب أمير جيش المجاهدين مثلاً بعد لقائي به وبنائبه أن قال بعد نحو ثمانية عشر ساعة من الحوار : ياشيخ إذا لم نأتي جميعاً لهذا المشروع فأنا جندي عندك، وأظهر نائبه الفرح بهذا اللقاء، وتبادلنا الهدايا، ولكن بعد ثلاثة أشهر من هذا اللقاء انقلب الرجل فجأة، وبدأ يفتي ب
قتل الإخوة، وتحالف مع الصحوات، حتى أنه كان يبيت عند شذر عبد سالم قائد صحوة التاجي، ومع ذلك ظلت أيدينا وقلوبنا مفتوحة لأبناء جيش المجاهدين، فقد كنا ندرك أن منهم من لا يرضى عن تصرفات أمرائه، وكان في هذا الخير الكثير، أما من خاض في الصحوات منهم وهم الكثرة فشأنهم شأن إخوانهم من أهل الردة .
أما عن ثورة العشرين فقد أعلمناهم قبل إعلان المشروع ولم ندعهم، لأن منهج القوم من الدعوة إلى الوطنية والحرص عليها منهجاً ونحن ندعو إلى الإسلام منهجاً، ومع ذلك فقد قاتلنا معظم جنودهم وأمراؤهم بعد إعلان الدولة وجنباً إلى جنب مع الصحوات، وقد تأكد عندنا أن إمارتهم العامة لم تأمرهم بذلك نظرياً، لكن أحداً لم يستجب لهم و لأسباب كثيرة ليس هذا موضعها .
4- هل بايع الدولة بعد إعلانها أحد من الجماعات الجهادية ؟
- إذا كان الحق ما نطق به الأعداء فقد خرج المدعو صالح المطلق على إحدى الفضائيات يدق ناقوس الخطر محذراً الأمريكان والمرتدين قائلاً : "إن الجماعات المقاومة تتلاشى لصالح تنظيم القاعدة"، وهذا ما كان بحمد الله، ففي الأسابيع الأولى لإعلان الدولة كان يلحق بجيش الدولة في الأسبوع الواحد نحو ألف مقاتل، حتى استوعبنا بحمد الله أكثر من 80% من المجاهدين على الأرض ومن كل الجماعات وبلا استثناء .
5- هل بالفعل بايع الدولة رهط من شيوخ العشائر ؟
- لقد كنا صادقين أن أكثر من 70% من شيوخ عشائر أهل السنة بايع الدولة الإسلامية وأميرها، وذلك بعد دخولهم في حلف المطبيين، ونحتفظ بعدد لابأس به من تلك البيعات مكتوبة ومسجلة، فيوماً ما اجتمع الشيخ الشهيد -نحسبه والله حسيبه- محارب الجبوري بنحو أربعين شيخاً من شيوخ عشائر الأنبار وبغداد، فبعد أن غمسوا أيديهم في الطيب وتعاقدوا على ما فيه بايعوا أمير المؤمنين أبا عمر وبصيغة جماعية في مشهد مهيب أبكى عين رفيقي محارب الجبوري وكان من جيش المجاهدين الذي قال:"والله ماكنت أحسب أنني سأشهد يوم عز للدين كهذا اليوم"، ولكن للأسف نقض هذه البيعة بعض الخونة وانخرط في صفوف الصحوات بلا أي مبرر إلا بريق دولارات المحتل، كشيخ البوفهد الذي كان من أوائل من بايع، وشيخ الجمولاتالهالك في عملية الكرمة المباركة .
6- هل أجبرتم الناس والجماعات المسلحة على بيعة الدولة الإسلامية ؟
- مشروع الدولة الإسلامية جديد على الأمة، وأحكامه تغيب على كثير من طلبة العلم فكيف بعوام الناس؟ فلا نلزم الناس ونجبرهم على أمور لا يفقهونها، ثم أن خيرهم يصب في هذا المشروع، وما ظنك بجندي جاء إلينا مكرهاً هل تثق به وبولائه ؟! هذا كذب لا يحتاج إلى رد، كل ما فعلناه أن المناطق التي حررها جنود الدولة بدمائهم أرادوا أن ينظموا العمل فيها، فبعد أن حررنا المناطق كان الكثير يتسابق إليها ونجدهم فجأة فيها، فبعضهم يريد الظهور المسلح والتصوير، وبعضهم يريد أن يطلق الصواريخ على العدو من مناطق بها كثافة سكانية ويمكن من غيرها، وبعضهم يستغل الأمن والحماية لجلب أسرى ومفاداتهم، وبعض أنواع المفاداة نذهب إلى حرمته كالمرتد، فقمنا بتنظيم العمل داخل هذه المناطق مما أغضب البعض واعتبره نوعاً من إجباره على البيعة وهو ليس والله كذلك، ومثال على ذلك أن منطقة كنا نسيطر عليها أحضروا بها أسيراً يروه مرتداً ولا نراه كذلك، ثم اعترفوا بعدم ردته، وكنا نعلم أن العدو سوف يكثف العمل على هذه المنطقة ويعرض أهلها والجنود فيها إلى حملة نحن غير مستعدين لها، ومع أننا كنا نعلم مكان اعتقاله ذهبنا نسترضي تلك الجماعة بالحسنى وحتى لايقولوا أننا نجبرهم، وعرضنا عل
يهم مبلغاً من المال مساعدة منا لهم رجاء إطلاق سراحه وعدم الدخول في أزمة، لكنهم رفضوا، فكانت النتيجة حملات متتالية على المنطقة قتل فيها خيرة رجالها من المجاهدين أكثر من ثلاثين مجاهداً من المهاجرين والأنصار، وفي النهاية تمت المفاداة، وكان الأسير قد تعرّف على المكان فأحضر العدو إليه واعتقل البقية الباقية من أهل الخير بما فيهم أفراد تلك الجماعة، وبعدها أراد خبثاء العشيرة أن يكونوا صحوة بعدما قتل واعتقل أهل الخير منهم، فهل كنا ياعباد الله آثمين لو تدخلنا بالقوة وأطلقنا سراحه، وكنا قادرين .
أما ادعاء البعض أن الغلبة والقوة كانت لهم في بعض تلك المناطق، فهل يُعقل أن يجبر الضعيف القوي؟ فلاشك أن الغلبة كانت لدولة الإسلام ورجالها مما يعطينا الحق الشرعي في تنظيم شؤونها وعدم العبث بمسيرة الجهاد فيها .
7- ينتقد البعض التشكيلة الوزارية المعلنة من قبل الدولة الإسلامية ويتندرون على بعضها كوزارة الزراعة والثروة السمكية ؟
- سبحان الله إننا حينما أعلنا هذه الوزارة كنا بحمد الله حريصين على أن تكون حقيقة ولا نكذب على الله ثم على عباد الله، ولذا جاءت محدودة العدد، فمثلاً وزارة الزراعة والثروة السمكية التي يتندر بها القوم كانت الأكثر واقعية وعملاً، فلقد فاء الله علينا من أبناء ابن العلقمي أكثر من مئتي قرية بها الآف الدُنمات الزراعية تتخللها البساتين المثمرة، وغنمنا نحو خمسمئة مزرعة سمكية في جنوب بغداد والمدائن وديالى وصلاح الدين، وهذه تركة ولا شك ضخمة تحتاج إلى من يقوم عليها، وبالفعل تم توزيع هذه الأراضي والبساتين على أهل السنة وبعقود رمزية، و وقمنا بتسكين آلاف الأسر المهجرة وإيوائهم، كما إن هذه الوزارة -وبعون الله وفضله- كانت كذلك تشق الأنهار الصغيرة، فمثلاً أوصلت المياه إلى كثير من بساتين الضلوعية وهي التي لم ترَ الماء للسيح طوال حكومات العراق المتعاقبة، وكذلك الحال في جنوب بغداد وغيرها، كما أنيط بها مسؤولية زائدة وهي تعبيد بعض الطرق التي تتأثر بسقوط الأمطار كثيراً وتعيق الناس أو تمنعهم في أوقات الشدة، وهذا كله والحمد لله لمسه أهلنا، فهل كنا ياعباد الله نكذب على الأمة ؟
8- يزعم البعض أنكم تستهدفون عوام أهل السنة وشيوخ العشائر و أئمة المساجد وضباط الجيش العراقي السابق، فما ردكم ؟
- لقد رمانا الناس بأوصاف عظيمة وجرائم كبيرة، فاتهمونا بالغلو والجهل واستحلال الدماء المعصومة وحتى بترك الصلاة وعقوق الوالدين، بل وقالوا أننا غير مختونين، وعلى الجملة عند هؤلاء أو بعضهم لسنا من ملة المسلمين .
وعتابنا وألمنا ليس على الكافر المحتل وأعوانه من مرتزقة الفصائل التي فضحها الله و الحمد لله، وإنما ألمنا وحزننا من الذين نظن أنهم ظهورنا و مددنا وحماة أعراضنا، وقد قال الله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَآمَنُواإِنجَاءكُمْفَاسِقٌبِنَبَأٍفَتَبَيّ َنُوا) وفي قراءة: فتثبتوا ( أَنتُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).
فإذا كان الأمر بالتأني وعدم العجلة فيما أنبأ به الفاسق فكيف بالكافر؟ وسبب الآية معروف وقد نزلت في شأن صحابي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن طوائف من الناس أرسلت إلينا جزاهم الله خيراً لتتثبت، ولكن قالوا أرسلوا إلينا ثقة من عندكم، والسؤال: هل أهل الثغور والجهاد العيني هم من يخرجون منها ليدفعوا عن أنفسهم التهم أم يؤتى إليهم لبيان الحقيقة من أفواه أصحابها وعلى الأرض؟ ثم إننا بالفعل حاولنا إرسال عدد من الإخوة ولكن كان نصيبهم جميعهم الشهادة قبل السفر ولا حول ولاقوة إلا بالله وذلك لضراوة المعركة عندنا ولأمر لا يعلمه إلا الله في هذا الشأن، ونحسب أن الله يدفع عنا ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ).
أما كذبة أننا نستهدف عوام أهل السنة، فمن أين رجال جيشنا؟ ومن احتضن جهادنا؟ بل ومن وقف في وجه المحتل أصلاً؟ أليسوا هم عوام أهل السنة؟ أليس من الغباء أن يقال أننا نستهدف الأب والخال والعم والأخ والعشيرة؟ ولماذا نستهدف من شَيّخه أهله من شيوخ العشائر المخلصين؟ ثم لماذا نستهدف من شيّخه دينه كأئمة المساجد؟ ومن يصلي بالناس ومن يفتيهم ومن يقوم على بيوت الله بعدهم؟ وهل نحن بوذيون أومجوس حتى نستهدف أئمة ديننا مصابيح الهدى ومنائر الخير؟! ألا تتقوا الله فينا يا عباد الله !
ثم لماذا يحسن إخواننا الظن بأنفسهم ولا يحسنون بنا الظن؟ ألا تكفي هذه الدماء التي سالت غزيرة من رجالنا حتى تعرفوا صحة المنهج وصدق التوجه؟ إلا إذا كنتم أو غيركم تنكرون علينا -ولا أظن- قتل شيخ عميل من شيوخ الصحوات أو إمام من أئمة الكفر والردة، فإن هؤلاء نتشرف بقطف رؤوسهم، ونفرح كما فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس أبي جهل، فمن بالله عليكم لا يفرح بقتل أبي ريشة أو المرتد الجبيلي؟
أما فرية استهداف ضباط الجيش العراقي السابق فكل أهل العراق يعلمون كذب هذه الدعوة، فإن كثيراً منهم من خيرة رجالنا، بل منهم من صار إماماً في الدين وقد كان بالأمس ضابطاً في الجيش العراقي، وأؤكد أنه قد لحق بصفوفنا من أول يوم من ضباط الجيش السابق أكثر بكثير ممن لحق بغيرنا، وما أبو البشائر الجبوري إلا ضابطاً من هؤلاء فقد كان عقيد ركن بالجيش السابق، وقائداً لأركان دولة الإسلام بعد ذلك. ثم من طور الجهاد في العراق وقفز به مسافات بعيدة في كل شيء يخص الأمور العسكرية؟ أليس طائفة صادقة مخلصة موحدة من هؤلاء؟
9- تتهمون أنكم تسعون لإحداث حرب أهلية في العراق بدليل رسالة الشيخ أبي مصعب -رحمه الله- إلى الشيخ أسامة -حفظه الله- المنشورة من قبل الأمريكان في وسائل الإعلام، فما تقولون؟
- أولاً، على فرض صحة هذه الرسالة فإن تنظيم القاعدة هو مُكوِّن من مكونات الدولة الإسلامية، والتنظيم إنما كان يسعى لرد عدوان الرافضة المجوس على أهل السنة والذي بدأ قاسياً وغاشماً منذ أول يوم لدخول المحتل، ثم هم كطائفة ظهره وعيونه ومن ثم جنوده وكلابه المسعورة على أهل السنة، فلم يسلم من إجرامهم طفل رضيع ولا شيخ ضعيف، هدموا مساجدنا وأحرقوا كتابنا وأهانوا كرامتنا، فكان لابد من رد عدوان هؤلاء المجرمين وإيقاف مدهم، فاستهدفنا رموزهم وكسرنا جيشهم، ولكن عدوان القوم كان عدوان طائفة على طائفة، وردعهم من قبل جماعة مجاهدة أو عدة جماعات غير كاف البتة، فكان لابد لأهل السنة كطائفة أن يردوا عدوان المجوس الجدد ويدفعوا عن أنفسهم، فوقفنا مع أهل ديننا بكل ما نملك، أعطيناهم السلاح وشجعناهم على الصمود وبينا لهم خطر هؤلاء المجوس، فكان بحمد الله ما خططنا له أن دفعوا عدوان هؤلاء وانكمش شرهم كطائفة على طائفة إلى حد كبير، وخاصة بعدما تمازيت الصفوف بتمايز المناطق، ولكن القوم يقاتلوننا اليوم تحت مسمى الدولة التي يحكمنا فيها الرافضة وهو ما سعينا لإفشاله بإعلان دولة الإسلام بعدما طهرنا ديار أهل السنة من عساكرهم، لكن العلمانيين الجدد في الحزب
الإسلامي و الجيش الإسلامي أبوا ذلك وحسبنا الله ونعم الوكيل .
10- يقولون إن أسلوب مسك الأرض أسلوب عسكري فاشل، فما ردكم ؟
- هذا كلام العاجز قليل الحيلة ضعيف الهمة عديم الخبرة بعيد عن الساحة، وإلا فيعلم الجميع الأثر العظيم الطيب لأحداث الفلوجة الأولى وما أعقبها من مسك الأرض وكيف أن معظم الجماعات الجهادية أعلنت عن نفسها بعد هذه الأحداث مستفيدة من الأمن الذي حققه بدمائهم حينها رجالُ التوحيد والجهاد مع بعض المخلصين .
ثم لنكن أكثر شفافية: لقد جاءت معظم الحملة على هذا النوع من القتال من فصيل معين على لسان متحدثهم الرسمي، والقوم يعلمون أكثر من غيرهم أنهم كانوا المستفيد الأكبر من هكذا أسلوب، فعلى الرغم أنه لم يكن لهم في أحداث الفلوجة ولا حماية المدينة ناقة ولا جمل إلا أنهم عندما اختطفوا الصحفيين الفرنسيين أين ذهبوا بهمها ؟
لقد أتوا بهما إلى الفلوجة، ولقد كنا نعلم مكانهم والبيت المحتجزين فيه والقائم على مسؤولية حراستهم وقبضوا الملايين من الدولارات، ولم نجد منهم كلمة شكر واحدة للأسود في خنادق القتال تحت حر الشمس وقذائف العدو يحمون بيضة الإسلام بدمائهم، بل كان الجزاء طعناً ونقداً.
ثم هل يظن أحد أن الله أنزل شريعته وترك لنا الخيار يأجرنا إن عملنا بها ولا يعاقبنا إن تركناها؟ أليس إقامة الدين فرض واجب عند القدرة على ذلك ؟ وأليس الواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك بحسب وسعه؟ والقدرة والوسع من يحددهما؟ أليس الرجال في الميدان من أهل الحل والعقد؟ وإن لم يكونوا شورى المجاهدين فحلف المطيبين فمن ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فإن قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر كما ذكره الله تعالى فعلى كل أحد الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله تعالى " .
وإذا كنا قادرين على إقامة حكم الله في أرضه ساعة من نهار بلا مفسدة راجحة بل بمصالح راجحة ألا يكون ذلك واجباً علينا؟ فكيف إذا أمكن ذلك لأيام وشهور وسنين كما هي الحال في الدولة الإسلامية في العراق؟ فقد كانت تحكم السيطرة على كل مناطق أهل السنة كاملة لمدة عام تقريباً وما زالت تحكم السيطرة على كثير منها إلى يومنا هذا، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حدٌّ يقام في الأرض خيرٌ للناس من أن يمطروا ثلاثين أو أربعين صباحاً "، وفي رواية: " حدٌّ بأرضٍ خيرٌ لأهلها من مطر أربعين ليلة "، فمصالح الدين والدنيا في إقامة حكم الله في أرضه، قال الله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ثم إن الخوف من العدو المحيط بنا ليس مانعاً من موانع إقامة حكم الله في أرضه، ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير شاهد على ذلك .
11- هل صحيح أنكم تكثرون من العمليات الاستشهادية بلا مبرر عسكري حقيقي ؟
- الكثرة من القلة يا أخي يحددها القادة في الميدان فهم أعلم الناس بالقتال ومستلزمات الصراع والأحرص على دماء إخوانهم ودماء المسلمين، ثم إن عشرات العمليات التي يعلن عنها أنها استشهادية ليست كذلك .
12- هل تدفعون النساء والأطفال إلى القيام بالعمليات الاستشهادية ؟
- هذا من الكذب الفاضح، أما عن الأطفال فمحال أن نقبل في صفوف جيشنا من لم يبلغ الحلم. وأما عن النساء فحكم جهاد النساء في جهاد الدفع معلوم، ومع ذلك فقد أعلن أمير المؤمنين مراراً وتكراراً أننا لا نجوز أن تقوم المرأة بعملية استشهادية إلا فيما يعجز عنه الرجال، بشرط سلامة دينها و عرضها من أدنى أذى، مع المبالغة في الأخذ بالمحاذير والاحتياطات الأمنية اللازمة لها، وأي تجاوز من أي أمير لهذه الشروط فهو معرض للمحاكمة الشرعية ومعاقبته على تساهله. كما إن الإعلام الخبيث يهول من هذا الموضوع، فمعظم العمليات التي يعلن العدو أن منفذيها نساء هي كذب وافتراء، والقصد منها معلوم: التجرؤ على أعراض أهل السنة .
13-يتهمكم البعض أنكم كنتم سبباً في مشروع الصحوات، فما مدى صحة ذلك ؟
- سبق وأكدنا أن السبب الحقيقي وراء مشروع الصحوات هو قيام الدولة الإسلامية، وهو ما بدأ يطفو على السطح في هذه الأيام، فبعد إعلان الدولة تضارب المشروع الإسلامي مع المشروع الوطني الذي تتبناه كل ألوان الطيف في العراق تقريباً وهو ما تصرح به مراراً وجهاراً كل جبهات الضرار التي أُعلنت وشُكلت، وليس من العجب ولا من الغريب أن تتشكل جميع هذه الكتل بعد إعلان الدولة الإسلامية، فإنما تشكلت حقيقة لحربها سراً وجهراً، فلقد اشتعل الحقد والحسد في قلب حملة راية ابن سلول بعدما ضاعت من أيديهم الكعكة و تحطم أملهم في الحكم الوطني القومي، وتيقنوا أن دماءنا وأشلاءنا سنقطعها رخيصة ولا تضيع ثمرة الجهاد وتحكم العراق مرة أخرى بغير شريعة الرحمن، ولأن حقيقة جيوشهم الكذب وخاصة بعدما لحق المخلصون في صفوفهم بنا كان خيارهم الوحيد الوقوف مع المحتل ضد الدولة الإسلامية، فإن المشروع الوطني الذي نظّروا له وجمعوا لأجله وتحالفوا عليه هو نفس ما يريد المحتل فقط شرط العمالة وهو ما قدموه مسبقاً ودون مقابل من الكافر المحتل، اللهم إلا دراهم معدودة وأمن بدأ المحتل وأعوانه في حرمانهم منه .
14- هل تقبلون توبة الصحوات ؟
- بالطبع، فإن باب التوبة مفتوح، وقد أعلن ذلك أمير المؤمنين مراراً وتكراراً، ولكن وفق الضوابط الشرعية المعلومة بتوبة الجماعات المسلحة المرتدة عن شريعة الإسلام، فشروط الصِّدِّيق عليهم معلومة مشهورة. ومرة أخرى أنصح جندي الصحوة بالتوبة إلى الله والندم والرجوع إلى راية الحق و أقول له: أيها السكران سوف تعيش تعيساً عميلاً وتموت كافراً مرتداً وتورث عاراً وشناراً يحمله ولدك من بعدك، فقل لي بربك إن كنت مازلت تتذكره من يتزوج بنتك؟ وماذا سيقول ولدك للناس؟ وماذا سيقول أحفادك عنك؟ فاحرص على أن لا يقال لهم يا أبناء الخائن العميل ويا نبت الحرام والسحت، وإياك أن يبصق على قبرك ولدك بعدما يرى الذل من بعدك فإنا حتماً والله قاتلوك بحول الله إن لم تتب إلى الله تعالى فتب أيها التعيس وإياك وفتاوى أئمة الضلال.
15 - تتهمون أن لكم علاقة بالنظام الإيراني، ويستشهد بذلك بقضية القنصل الإيراني المفرج عنه أيام التوحيد والجهاد .
-هذه فرية خائبة مردودة في وجه صاحبها، وإلا فقد استهدفنا الدبلوماسيين الإيرانيين الثلاثة قرب مستشفى الكرخ، واستهدفنا السفارة الإيرانية مرات عديدة، واستهدفنا مجموعة من المخابرات الإيرانية على هيئة زوار في كربلاء، وقصة تدمير باصهم معروفه.
ثم من وقف في وجه عملائهم بالعراق وقاتل بضراوة فيلق بدر وجيش المهدي وكسر شوكتهم ورد الصاع صاعين ؟
وأما قصة القنصل الإيراني فقد حدثت أيام (التوحيد والجهاد) وهو اجتهاد الإخوة يومها ولا تلزم تبعاته الدولة، ومع ذلك فقد كنت شخصياً طرفاً في بعض الفصول، فلقد علمت بخبره من الأخ أبي عبدالرحمن المصري أو أبي إسلام -رحمه الله- وهو من السابقين إلى الجهاد في أفغانستان ومتهم بتدمير المدمرة كول في اليمن، وعلم بالخبر من الأخ أبي عبير الجنابي -رحمه الله- الذي كان يومها من قادة الجيش الإسلامي وذلك قبل أن يصل الخبر إلى الإعلام، وجاء إلينا أبو عبدالرحمن في الفلوجة يقترح أن نبادل الأسير بالإخوة في إيران أو ببعضهم، وكُلف أبو عبدالرحمن أن يبلغ الخبر للجيش، وبالفعل أوصل هذه الرغبة إلى الأخ أبي عبدالقادر -رحمه الله- وكان أيضاً من أمراء الجيش الإسلامي حينها، وسافرت إلى اليوسفية للقاء قادة الجيش لهذا الهدف وبتكليف من الشيخ أبي مصعب -رحمه الله-، ولكن بعد وصولي إلى اليوسفية صعقت حينما رأيت الفضائيات تنقل الخبر الذي يشترط فيه الجيش الإسلامي إطلاق سراح جنود الجيش العراقي السابق مقابل إطلاق سراح الأسير، وظننت أن خبر المفاداة بالإخوة لم يصلهم، واجتمعت بأبي أيوب المسؤول العسكري للجيش الإسلامي وأمير الجنوب وعضو مجلس الشورى وكان معه أبو المع
تصم عرّفوه لي حينها أنه نائب أمير الجيش، وعاتبتهم، فادعى أبو أيوب أنه لا علم له بخبر رغبتنا في مفاداته بالإخوة، وحينها دخل أبو عبدالقادر -وكنا في بيته- فسألته: ألم توصل الخبر للمشايخ؟ قال: بلى، قلت لأبي أيوب حينها احمر وجه الرجل وبدأ يلتمس الأعذار، وقلت لهم: إننا الآن لا نستطيع أن نفعل شيئاً ما دام الأمركما فعلتم وقد خرج للعلن وهو ما يعيق المفاوضة، ثم إن إيران ردت أنها أطلقت بالفعل بعد السقوط كل أسرى الجيش العراقي، وجاء وفد من الجيش الإسلامي إلى الفلوجة وسلموا القنصل إلينا بعد أن احتاروا في كيفية التصرف معه، واشترط عليهم الشيخ أبو مصعب أن نتصرف فيه بما نراه مناسباً حتى لو أطلقنا سراحه، فقالوا: كما تشاؤون، وكان رأي الشيخ والإخوة أننا لا نستطيع قتله لأنهم ربما تصرفوا مع الإخوة أو بعضهم بنفس الأسلوب، كما لا حاجة لنا في فدية مالية ربما يعود ضررها على معاملة الإخوة هناك، وقال لي ساعتها الشيخ أبو مصعب: "لقد ورَّطَنا الجيش"، فكان قرار الإخوة أن يطلق سراحه محملاً برسالة تهديدية للحكومة الإيرانية أن لا يلعبوا بملف الإخوة عندهم ولا يخرجوا أسماءهم إلى الإعلام وهو ما التزموا به حيناً من الزمن .
ثم إننا هددنا إيران صراحة ولكن منع من التنفيذ ظروف العمل الخارجي ومشاكله المعلومة لكل من مارس أسلوب العمليات النوعية، وكذلك ما شغلنا به داخل العراق من قبل عملاء المحتل.
ثم قولوا لي بربكم: هل هناك أي جماعة قتلت ولو إيرانياً واحداً؟ أو هددت إيران صراحة؟ أو قتلت رؤوسهم في العراق مثلنا ؟
أليس هذا قلباً للحقائق وكذباً مفضوحاً ؟!
16- هذا يقودنا إلى سؤال آخر : هل لكم أعمال عسكرية خارج العراق كالدول الغربية مثلاً؟ وهل عندكم النية لاستهداف المصالح الغربية؟
- أيقاتلنا الصليب في عقر دارنا ولا نقاتله في عقر داره؟ إن كل الدول التي اشتركت في عدوانها على العراق وإجرامها بحق أهلنا هم هدف مشروع لنا وإن طال الزمان، فالحق لا يسقط بالتقادم، ثم إننا بالفعل نفذنا أعمالاً خارج العراق كثيرة ونخص منها بالذكر العملية الأخيرة في بريطانيا والتي نفذ جزء يسير منها على المطار ولم ينفذ الباقي لخطأ ارتكبه أحد الإخوة قبل العملية بأيام فقد اتصل وأخبر أن العملية على وشك الحدوث .
ولكن نبشر قادة بريطانيا وأمريكا وأستراليا بما هو قادم، فقد منّ الله علينا بما لا طاقة لهم بعون الله برده أو القدرة على كشفه ونسأل الله التوفيق والسداد .
17- كيف تقيّمون قوة الدولة الإسلامية بُعيد إعلانها ؟
- لن أتكلم عن هذه القوة، وكيف كنا ومازلنا نبسط النفوذ، فهذا أمر أخرجنا دلالة عليه عشرات الأشرطة المرئية والسمعية، ولم يكن حينها يصدقنا من كان في قلبه مرض أو من وقع ضحية الكذب المقنن المخترع ممن لبس مسوح الدين، فقد بدأت الحقائق تتكشف وصرّح قبل أيام مجرم البيت الأبيض أن القاعدة -ويقصد الدولة- كانت تسيطر سيطرة كاملة على الأنبار، وكانت تتدخل في كل شيء، ولئن كان المجرم اعترف فحسب بالأنبار فإليك اعتراف أمير في الجيش الإسلامي ومسؤول كبير في الصحوات وذلك على فضائية العربية وفي برنامج (بالعربي) قال عنا: "لقد أصبحوا دولة حقيقة على الأرض، وسيطروا على معظم مناطق أهل السنة، وتدخلوا في إدارة معظم المحافظات، وبايعهم مئات من شيوخ العشائر ". ا هـــ
هذه هي الدولة التي أفتى البعض بحلها، وادعى أنها كرتونية ودولة الإنترنت، فجرّأ المجرمين عليها فسُكبت بفتاويهم الدماء، وهُتكت الأعراض، والله لقد سمعتُ الكثير من هذه الدماء قبل موتها تشتكي إلى الله وتقول: والله لن نتسامح مع هؤلاء ولن نسامحهم يوم القيامة يوم العرض يوم لا تنفع حجج واهية ولا أدلة ساقطة، وتشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم التي سطروا بها فتاوى هتكوا بها أعراضنا وسفكوا دماءنا، فحسبنا الله ونعم الوكيل .
18-أخيراً هل من كلمة للمجاهدين خارج العراق ؟
- الحمد لله لقد بدأنا السير مسرعاً وبدت الصورة تظهر معالمها في أبهى وأجمل ما يكون، فنحن اليوم جيش واحد تحت راية واحدة نقاتل عدونا على جبهات مختلفة في شمال الأرض بالقوقاز وأفغانستان، وبجنوب الأرض في الصومال والأوغادين، وفي وسط الأرض في العراق والجزائر، قلوبنا مجتمعة، وهدفنا واحد، نستظل بعقيدة واحدة، فشدوا رحمكم الله، فالثور بدأ ينهار، لا تعطوه فرصة النهوض، إياكم أن تدخروا جهداً فقد بدأ الخرق يتسع على الراقع، وأحسب إن شاء الله أن الله القوي العزيز أذن بهلاك إمبراطورية الشر والقمار أمريكا.
قلوبنا أيها الأسود معكم نذرف الدمع فرحاً بانتصاراتكم ونكتم الأنفاس حزناً بمصابكم، وأخص بالذكر مصابي في أخي الحبيب الغالي أبي الليث الليبي في أفغانستان، وآدم عيرو في الصومال. وأقول لشباب الصومال: القرن الأفريقي أمانةٌ في أيديكم، واحذروا طعنات الوطنيين فإنهم حتماً فاعلون، فإن قاتلوا معكم اليوم فإنهم غداً في صف عدوكم، وتكفيكم وتكفينا في العراق آلام التجربة.
وأما سكان بيت المقدس وأكناف بيت المقدس فنقول: اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، فلن ندخر جهداً في التواصل معكم، ومدكم بكل ما نملك، وحدوا صفوفكم في وجه طعنات العلمانيين الجدد، ونكرر قولة أبي مصعب الشهيد -رحمه الله-: "نقاتل في العراق وعيوننا على بيت المقدس" .
جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ على هذا اللقاء الطيب، أسأل الله أن ينفع به.
وإلى لقاء آخر مع دفعة أخرى من الأسئلة تجيبونا فيه عن أهم ما يردنا من استفسارات .
تفريغ
نخـبة الإعـلام الجهـاديّ