بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المصلين وخاتم المرسلين وعلى آله وصحبه آجمعين.
أما بعد :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى ...وما تقرب إليّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افترضته عليه ، ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه ...) حديث صحيح خرجه البخاري في (صحيحه) عن أبي هريرة رضي الله عنه
عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك لنا من خلفه كنوزاً لو وزنت ملء الأرض لوزنته !
فهناك من طمع بمحبة الله فداوم عليها وهناك من تهاون بها فتركها !
وهنا أذكر سنة بفضل الله تعالى صرت أداوم عليها , ألا وهــــــــــــــي ..
قيــــام الليـــــل
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) المزمل
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر) ذكر في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
الا يعترينا الخجل بأن ينزل سبحانه , فأكون انا وانت في سباتٍ عميق !
الا نجعل لنا ايها الاحبة فى الله سـآعة للقاء رب المُلك والملوك , تذرف فيها الدمعـآت وتختنق فيها العبرات
سـآعة وكأنها ( الربع ) للذتها وحلاوة مذآقهـآ.
هذا اكثر ما يعيننا على قيامها ..
1- إخلاص النية لله تعالى.
2- استشعار الأجر العظيم , حيث أن هذا الوقت وقت راحة , وخصيصاً في هذا الوقت تكون لذة النوم ! فمن يتخلى عنها لوجه الله الكريم فبإذن الله يكون له بالآخرة الجزاء الحسن ، وأسأل الله ذالك .
3- النوم في وقت مبكر للاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل.
4- والدعاء ومجاهدة النفس على قيام الليل.
5- التذكر بأن الدنيا دار ممر وأن قيام الليل فرصة لجمع الزاد للآخرة.
6- التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
7- رغبة بأن أكون من الذين يقول الله سبحانه وتعالى عنهم : (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) الزمر
أيا حبيبة : يا أخى الكريم كانت الا نجعل لنا ساعة لقـآء لرب الأرض والسماء..
فهل ستكون لنا أيضا مثلها ، أو سيكون لنا أكثر !!
إنما هو الزاد نجمعه للآخرة !
فما بالنا لو حرمنا من قيام الليل ! أو لم نخبر بها !
ألن نكون خاسرين !
والله سبحانه وتعالى ينزل في كل ليلة ! ونحن في السبات غارقون !
وقيام الليل هو خيرٌ من مال وبنون !
فالحمد لله أن أُخبرنا بها
فلماذا نحن على الفراش نائمون , وللخير الكبير بائعون !
ما بالنا إن كنا يوم القيامة ضائعين ! ومن قلة الزاد جائعين ! والمرء يتخبط يميناً وشمالاً وكأنه مجنون!
لماذا في جوف الليل تغفى العيون ! والله يقول أين المستغفرون والداعون ؟!
فأعطيهم ما يطلبون !!!
لماذا الراحة إن كان في الغد يوم عظيم ؟!
ألا هي الراحة عندما نسقى من كأس مزاجه من تسنيم !
ونسأل الله ذالك إنه رحمن رحيم جواد كريم
واسالكم الدعاء لابي حبيبى رحمه الله
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين.