http://www.islammemo.cc/taqrer/one_news.asp?IDnews=382
( تنسيق التقرير في الموقع أجمل)
مفكرة الإسلام: يقولون: إن لكل شيء قاعدة, ومن لا قاعدة له لا مستقبل له، فقاعدة كل شيء أساسه ومصدر ديمومته. 'وعندما أطلت 'مفكرة الإسلام' على الأراضي العراقية المحتلة كانت مثل الغيث الذي يُسقط على صحراء هاجر الماء عنها منذ سنين فيبست، ويأست من باقي السماوات التي تحيط بها وتنظر عليها من الأعلى وتتفرج على ضيمها وتيبس أرضها'.
هذه أولى الكلمات التي ابتدأ بها الشيخ 'عبد الناصر الموصلي' مفتي الديار الإسلامية في 'الموصل' والذي يعتبر من كبار العلماء العراقيين الذين ألفوا العديد من الكتب، منها: 'آداب طالب العلم'، و'كيف تدرس علم الحديث'، وآخرها كتاب 'بلاد فارس ودورها في وضع الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم'.
وجدناه في إحدى مساجد الموصل القديمة يشرف على حلقات لطلاب العلم، يتراوح عددهم ما بين عشرة إلى اثني عشر طالبًا أعمارهم متقاربة وصغيرة. وقد حذرَنا خدم الجامع من مغبة الدخول على الشيخ أثناء تدريسه بعد صلاة العصر ولو كان السبب مهمًا للغاية، فحتى ذلك لا يشفع لصاحبه من سخط ذلك الشيخ الذي يبلغ من العمر 75 عامًا, فهو يكره أن يقطع عليه وهو يتحدث بحديث رسول الله.
قررنا الدخول وكلنا خوف منه وما ستكون ردة فعله في حال دخولنا عليه؛ وذلك لإكمال التقرير وأخذ رأيه في 'مفكرة الإسلام', وما تتناوله من أخبار العراق وفلسطين والمسلمين بصوره عامة، والقضايا التي تهم المسلمين أو تتعلق بهم، وما يحاك لهم من مؤامرات، ودورها في إنعاش الروح النضالية العراقية، ونقل أخبار العراقيين في ظل الاحتلال، وما يعانيه الاحتلال هناك. وما إن دخلنا عليه حتى نظر في وجوهنا وألقى السلام علينا قبل أن نلقيه نحن، وقال: 'من أين أنتم أيها الأفندية؟'
والأفندي في اللهجة العراقية هو الشخص الذي يرتدي البنطلون والقميص، فقلنا له: نحن مراسلو 'مفكرة الإسلام' في 'الموصل' وجئنا إليك في خدمة. فقام على الفور من مكانه مسرعًا، ورحب بنا وأنهى درسه حيث أمر طلابه بمغادرة حلقة العلم، والعودة بعد صلاة المغرب.
وجلس معنا فقال: 'أنتم من أردفتم خطباء الجمعة بأخباركم؟ أنتم من أوضحتم مستنقع الأمريكان للعالم؟ أنتم من قلتم: إن المقاومة قهرت الأمريكان؟ أنتم من تنقلون أخبار العراق إلى المفكرة؟ حياكم الله وبياكم، والله إن المفكرة تلك كانت كقطرات الندى على قلوبنا التي فارقها الفرح منذ الاحتلال وحتى الآن'. ثم سألناه عن 'مفكرة الإسلام' ورأيه فيها باعتباره 'مفتي الديار الإسلامية' في مدينة هي من أكبر مدن العراق قاطبة وتحوي أكثر من مليونين ونصف مليون سني ولها تاريخها الطويل؛ فقال: 'اسمع مني يا ولدي، نحن بعد كل أذان للصلاة ندعو للشهداء والصالحين من هذه الأمة، واليوم حري بنا أن ندعو لشهدائكم الذين سقطوا في ميدان الحق؛ لتغطية أخبار العراق ومعاركه مع الاحتلال، ونسأل الله الأجر لأهلها ومراسليها. فبعدما نفتح ذلك الموقع ونقرأه يترحم كل صبي ورجل وامرأة وشيخ على أرواح كل من فقدتموهم في عملكم، الذي أسال الله أن يستمر طويلاً. أما أنا فمن جهتي لا أعرف استخدام الحاسوب، إلا أن طلاب علم لديّ يأتونني بالأخبار مطبوعة من المفكرة فأقرؤها في نفسي، ثم أتلوها على المصلين قبل تكبيرة الإحرام في كل صلاة؛ لأن أخباركم تفرح القلب، وتجعل المؤمن يدعو ربه في صلاته أن يزيد من قتلاهم، ويثبت أبطالنا المجاهدين. أنتم أيها المفكرون وليس المراسلون ـ نعم أنتم مفكرون ـ أثبتم بالفعل وليس القول أنه كما للدين سيوف تحميه فإن له أقلامًا تذود عنه وتدافع عن حياضه، وقد يكون وقعها أقوى بكثير في نفوس الاحتلال من وقع السيوف. امضوا على بركة الله تعالى، وإن احتجتم أي شيء فأنا وأهلي في 'الموصل' جاهزون، ولو أني لا أملك من مال الدنيا شيئًا، ولكن والله لو طلبتم عباءتي هذه لأعطيتها وأنا كلي فرح وفخر في الوقت نفسه.
تركنا الشيخ 'عبد الناصر' وقلوبنا يملؤها المزيد من الإصرار على إكمال المسيرة بعد ذلك الثناء من 'مفتي الديار الإسلامية' في 'الموصل'، وبعد استقبال أهالي المدينة لنا بالتحيات والدعاء بالحفظ، والثبات على إكمال مسيرتنا الإعلامية الهادفة إلى نقل الحقيقة كما هي، دون أن نتأثر أو نجامل حاكم أو رئيس على حساب الحق. تركنا 'الموصل' الحدباء لنتوجه إلى عاصمة المعتصم بالله ـ الخليفة العباسي ـ مدينة 'سامراء' أو 'سُرّ من رأى' كما هو اسمها الحقيقي. صادفتنا دورية للاحتلال الأمريكي على مدخلها الشمالي، وكانت كل مهمتها هو مصادرة أي كاميرا أو جهاز تليفون محمول يحتوي على كاميرا؛ لذلك عدنا أدراجنا، ورمينا كاميراتنا خارج المدينة لدى أحد أصحاب الأكشاك في منطقة 'المفرق'، ورمينا هويات الصحافة، على الرغم من كونها صادرة من نقابة الصحفيين العراقيين المشرف الأول على عمل الصحافة في العراق؛ لأنهم يمنعون دخول أي صحفي إلى المدينة بسبب المعارك المستمرة هناك, فكيف إذا علموا أننا مراسلو 'مفكرة الإسلام'، تلك التي أصبحت غصة في حلقهم؟! على كل حال دخلنا إلى 'سامراء' بدون كاميراتنا أو هوياتنا الصحفية الرسمية، وهناك تفاجأنا عندما وجدنا أحد باعة العطور يضع خمسة أخبار منقولة من 'مفكرة الإسلام' تخص مدينته، وهي كلها عسكرية ـ أخبار عن هجمات على الاحتلال ـ ويبدو من وضعها على باب المحل أنه مفتخر، وكأنما كان يدعو الناس لقراءتها.
ألقينا عليه السلام ورحب بنا، وظن في البداية أننا جئنا لنشتري منه عطرًا، إلا أننا بادرناه بسؤال حول سبب وضعه لتلك الأخبار في باب محله؛ فقال: 'والله يا أخي كنت أنظر إلى الإنترنت بأنه مفسدة لعائلتي، وحلفت ألا يدخل إلى منزلي أبدًا، ولكنني عندما شاهدت بطريق الصدفة موقع 'مفكرة الإسلام' قبل عدة أشهر، وما ينقله من أخبار تهمنا، وتخص مدينتا والعراق بصورة عامة قررت أن أشتري جهاز 'كمبيوتر' وخط إنترنت لأشاهدها يوميًا، فأنا أدخل على المفكرة خمس مرات يوميًا, وكل مرة أجد أخبارها قد تغيرت، وجاءت أخبار أخرى تفرح القلب أكثر من سابقاتها. ثم قال: لماذا تسألون؟ فقلنا: عفوًا نحن مراسلو 'مفكرة الإسلام'، وجئنا نأخذ رأيك في المفكرة بعدما وجدناك تنشر أخبارها على باب محلك، فقال: يا أهًلا بكم وسهلاً, الله يحييكم, ثم صاح على أحد صبيان محله وأمره أن يأتينا بالشاي، وجلسنا عنده عشرة دقائق، قال فيها: 'الناس هنا مقطوعون عن العالم الخارجي بصورة كاملة؛ فالاحتلال يحاصر المدينة يوميًا لمدة 14 ساعة، ولا نفهم ما يدور حولنا, وحتى إذا جاء التيار الكهربائي وشاهدنا أخبار الفضائيات فكلها كاذبة، إنهم يكذبون علينا وينسبون لنا ما لم نفعله, والله أحكي لك قصة: قبل شهر عندما انفجرت سيارة مفخخة على الرتل الأمريكي، وسقط أكثر من سبعة جنود قتلى شاهدنا قناة 'العربية' عند أخبار حصاد اليوم تقول: سقط أربعة عراقيين في انفجار سيارة مفخخة في مكان كذا وفي الساعة كذا؛ فجن جنوننا؛ لأن ساعة انفجار السيارة كانت المقاومة قد أبلغتنا قبل دخول رتل الاحتلال أن ندخل في منازلنا ولا نخرج، ولم يقتل في الانفجار سوى الأمريكان، والله أنا شاهدتهم بأم عيني، وعندما دخلنا على المفكرة لنجد ما تقول في ذلك الانفجار وجدناه كامًلا ولم ينقص كما شاهدناه نحن، هل كنتم في المكان ساعة حدوثه؟ فيجيبه مراسلنا: كلا, جئنا بعد ربع ساعة تقريبًا وأخذنا إفادات شهود العيان. والله يا أخي أنتم - 'مفكرة الإسلام' - مقصرون كثيرًا في حقنا, لماذا لا تجعلونها فضائية لنرتاح من أجور خدمة الإنترنت، ولتسكتوا الأفواه الكاذبة علينا، ونحن ننظر بأعيننا لا نقدر على فعل شيء. إذا أردتم أن أخبر مختار المنطقة ليجمع مالاً لكم وتؤسسون فضائية، فنحن مستعدون, كما أن المختار لديه الحماس نفسه، أين مقركم في بغداد؟
فقلنا له: عمي، مقر المفكرة ليس في بغداد ولا في العراق كله، نحن موقعنا خارج عراقنا الحزين، فقال: للأسف كنت أتمنى أن يكون في بغداد لآتى إليكم أشاهدكم كيف تبثون الأخبار, فأنا أحب هذه الأمور. ثم أهدانا عطرين من أجمل وأنفس ما عنده، وقال: الطيب لا [يحطه] إلا الطيب، أنا في الخدمة.
تركنا السوق، ورأي العامة؛ لنتوجه إلى معهد الأئمة والخطباء في 'سامراء' والذي تأسس عام 1932 للميلاد، ووجدنا مدير معهده الأستاذ 'عبد الملك بن عبد العزيز' وسألناه عن رأيه بالمفكرة؛ فقال: 'هل تريد أن أبدأ من الناحية الفنية أم المعلوماتية؟ فقلت: كما تشاء. فنيًا لم أرى موقعًا إخباريًا أجمل وأهدأ على العين منه؛ فهو خالٍ من الألوان الصارخة التي تؤذى العين وتمنع من الاستمرار بمشاهدته لمدة طويلة، أما إخباريًا أو بالأحرى مهنيًا, فهي من المواقع الإسلامية الفريدة، من حيث سياستها الحيادية في نقل الأخبار عن المقاومة العراقية في كافة أنحاء العراق، وهي دقيقة الأخبار، تراها ساحة مفتوحة للقارئ تغنيه عن الكثير من المواقع، وهي منوعة؛ فهي دينيه, إخبارية, عائلية, ثقافية، لها مني ألف شكر وتقدير, إنها بحق [المفكرة الأولى للإسلام] في وقت كثر فيه المضللون عن طريق الإسلام من الإعلاميين الذين يدّعون النزاهة في عملهم، جزاهم الله خير جزاء, إنهم بحق دعاة البشر كافة لحياة كريمة في إعلامهم وبصراحة وبغير مجاملة؛ فأنا معروف أنني لا أجامل أحدًا في أمور كهذه, أقول: إن العراقيين مدينون للمفكرة مدى الحياة بما قدمته وتقدمه الآن لهم من فضل في تسليط الضوء على معارك العراقيين الشريفة مع النصارى واليهود لعنهم الله.
وأخيرًا أقول: امضوا على بركة الله, فإن القلوب معكم تدعوا لكم بالخير من حيث لا تعلمون، أيها الكادر الكريم: ابتداءً من مسؤوليها إلى عامل الخدمة فيها.
وبعيدًا عن 'سامراء' ومعاركها المستمرة, انتقلنا إلى حيث قمة الهرم في العراق، ومحط أنظار العراقيين الرافضين للاحتلال، حيث 'هيئة علماء المسلمين' التي أثبتت وجودها على الساحة العراقية سياسيًا في إجهاض الكثير من مخططات الاحتلال الأمريكي عن طريق الطعن المباشر في الانتخابات المزعومة قبل أشهر من الآن, بعد إعلانها مقاطعة تلك الانتخابات، لتوضح نقصان شرعيتها برغم اعتراف أغلب دول العالم الأوربي والعربي علنًا أو سرًا بها.
حيث التقى مراسلنا بالمتحدث باسم الهيئة الدكتور 'مثنى الضاري'، والذي أجمل رأيه في 'مفكرة الإسلام' وعمل مراسليها في العراق في كلمات، قال: 'إنها الموقع الذي يعبر عن واقع الشعب العراقي الذي يعيش فيه سياسيًا وعسكريًا، إنها بحق قناة للأخبار تغنيك عن البحث والعناء في الكثير من المواقع'.
الشيعة والمفكرة:
وبعيدًا عن أهل السنة في العراق بمحافاظاتهم الستة، وما تحويه المحافظات الجنوبية من مئات الآلاف منهم في البصرة والكوت والناصرية والعمارة والسماوه. توجه مراسلو المفكرة إلى المحافظات الجنوبية، حيث شيعة العراق؛ لمعرفة ما يرونه في مفكرة الإسلام في أخبارهم التي تنقلها المفكرة عن الجنوب العراقي.
وكان هذا اللقاء مع السيد مقتضى الصدر والذي استهل حديثه بقوله :' 'أود أن أشكر مفكرة الإسلام على ما تبثه من أخبار صادقة عن المجاهدين السنة والشيعة في العراق، وما تتناوله من مواضيع وطنية خالية من النفس الطائفي الذي دخل مع الاحتلال، كما إنني أشكرها على تناولها لأخبار جيش الإمام المهدي، ومعركته مع الاحتلال...'
وأضاف الصدر: 'في الحقيقة أنا لا أدخل موقعكم كثيرًا بسبب مشاغلي إلا أن الإخوان عندي ينهالون عليكم بالمديح والثناء الحمد لله وجزاكم الله خيرًا'.
و في ختام اللقاء وجه السيد الصدر شكره لمفكرة الإسلام وسأل الله أن يتم عليها تقدمها وازدهارها في تغطيتها الشريفة لأحداث العراق الساخنة.
ثم كان هذا اللقاء في مدينة النجف بالشيخ 'الشيباني' الممثل الأول للزعيم الشيعي 'مقتدى الصدر' وقائد جيش المهدي في العراق، والذي خاض حربًا ضروساً استمرت لمدة شهريين مع الاحتلال الأميركي.
وسأله عن 'مفكرة الإسلام' ورأيه فيها، فقال: 'والله لو علم بكم السيد مقتدى الصدر أنكم هنا لجاء مسرعًا، مع أنني ألقي باللوم عليكم لأنكم عندما حددتم موعدًا معي لم تقولوا للإخوان في مكتب الصدر أننا من 'مفكرة الإسلام'. وقد سألناه عن رأيه في 'مفكرة الإسلام'، فقال: 'للمفكرة حق علينا, فقد ناصرت جيش المهدي وأنصفته كثيرًا, بينما كان أبناء جلدتنا من الشيعة ـ ولا أريد ذكر الأسماء الآن فهم يعرفون من نقصد ـ يقومون بقذفنا بأسوأ الاتهامات عندما كانت المعركة تدور رحاها في النجف وكربلاء والبصرة, أما هي فقد كانت وطنية ومحايدة، في الحقيقة - ولا تغضبوا مني - لم نكن نتوقع موقفها الشريف ذلك في المعركة وكل قضايا جيش المهدي؛ لأننا نتوقع أن تغطيتها مقتصرة على الفلوجة والرمادي والمحافظات السنية, إلا أنها فاجأتنا بذلك، وفاجأت أكثر جنود جيش المهدي من الشباب، عندما كانوا يشاهدون أخبارها أو يسمعون عنها، حيث كانت نظرة المفكرة موافقة لتصوراتهم، لو كنا نعرف أسماء مراسليكم الذين استشهدوا في الجنوب لكنا نشرنا أسماءهم مع أسماء شهداء جيش المهدي؛ حبًا واعتزازًا بهم وإكرامًا للمفكرة، إنها بالفعل تستحق الثناء, أسال الله أن يجعل كادرها من لواء سيد الشهداء الحسين ـ أبي عبد الله ـ يوم القيامة.
ومرورًا بالسنة في جنوب العراق: حيث لقاء مسؤول العلاقات العامة في هيئة إعلام أهل السنة في جنوب العراق، وهي هيئة انبثقت من المجلس التنسيقي لأبناء أهل السنة في جنوب العراق حيث كانت كلماته تعكس جانبًا آخر لمكانة المفكرة في قلوب أبناء العراق المخلصين بجميع أطيافهم فيقول: 'لقد غاب الإعلام عن أهل السنة في الجنوب منذ سقوط الدولة في 9/4/2005 إلى فترة من الزمن ليست بالبعيدة, وانفردت بعض المواقع على الشبكة الدولية في تغطية الأحداث على ساحة الجنوب العراقي, ولعل من أبرزها موقع 'مفكرة الإسلام' التي كان لها الدور الفاعل في تغطية الأحداث من اغتيالات واعتقالات وأحداث أخرى, والتي تهم أهل السنة في الجنوب العراقي وعرض الحقيقة كما هي في صورة الواقع، وهذا بلا شك نابع من الضمير المخلص للعاملين فيها بما يحملون من الاستشعار بالمسؤولية والتحسس بهموم المسلمين, ونحن إذ نشكر هذه المفكرة نسأل الله عز وجل أن يجعل جزاء العاملين فيها الجنة, وأن يفتح على هذه المؤسسة أبواب الخير وأن تكون منبر خير ودعوة وفتح للمسلمين.
ومن أهم ما يشار إليه بهذا الصدد هو إغاثة المفكرة لصرخة أهل السنة في جنوب العراق، ففي الوقت الذي لم يلبِّ فيه أي موقع أو قناة فضائية [إلا من رحم ربي] فقد لبت المفكرة صرختنا واستجابت لصيحتنا في وقت عصيب, ضرب فيه التعتيم الإعلامي والتشويه المقصود من الداخل والخارج علينا, فكانت المفكرة ولا تزال منبرنا؛ إذ لا منبر لنا, وأملنا كبير في 'مفكرة الإسلام' أن تتواصل معنا مستجيبة لأخبارنا وما يحدث في واقعنا, وأن تكون الرائدة في قضيتنا المصيرية التي نعيشها في جنوب العراق, بل نطمح أن كسب القضية المصيرية بهذه المفكرة المجيدة حفظ الله العاملين فيها وسدد خطاهم ووفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين, وندعو المواقع الإسلامية الأخرى أن تنحو منحى 'مفكرة الإسلام' في مؤازرتنا والوقوف معنا'.