المتمردون الحوثيون يبحثون عن جبهة ثانية ضد السعودية
الاثنين 20 ذو الحجة 1430 الموافق 07 ديسمبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
تواصلت المعارك بين المتمردين الحوثيين من جهة والقوات اليمنية والسعودية من جهة أخرى الاثنين، وذلك وسط تزايد التقارير عن نزوح المسلحين نحو محافظة الجوف التي يحاولون الدخول إليها لتجنب الضغط اليمني من جهة والالتفاف على الجيش السعودي من جهة أخرى لفتح جبهة مع محافظة نجران ذات الغالبية الإسماعيلية الشيعية.
وذكرت مصادر الحوثيين أنهم صدوا هجومًا نفذه الجيش اليمني من الجانب السعودي للحدود، في حين أعلنت صنعاء أن القتال في مدينة صعدة التي يحاول المسلحون السيطرة على القصر الرئاسي فيها بات يجري في الشوارع، حيث يعمد الجنود إلى اقتحام منازل تحصن فيها المتمردون الحوثيون.
وذكر بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي، زعيم المسلحين المتمردين، أن الجيش السعودي حاول اقتحام جبل الرُمَيح، وذلك بعملية شاركت فيها القوات اليمنية، ولكن المسلحين صدوا الهجوم بحسب زعمه.
وأضاف بيان الحوثي أن الطيران السعودي شن بعد الهجوم 18 غارة جوية، تركزت على مناطق الظَّاهر وجبل ظهر الحمار وجبل المُدود ومجدَّعة.
من جهته، أعلن الجيش اليمني أن قواته بدأت تطهير مدينة صعدة من المتمردين والعناصر التي كانت تتحصن في المساجد وداخل منازل المواطنين.
وأضافت مصادر أمنية لموقع "المؤتمر نت" التابع للحزب الحاكم أن العملية تمت في أحياء من المدينة بعد أن تم إخراج المواطنين من منازلهم عن طريق مناداتهم بمكبرات الصوت، وقد أسفرت العملية حتى ظهر الاثنين عن مقتل عدد من المسلحين، واستسلام نحو 25 منهم.
وبحسب المصادر الأمنية أيضًا، فقد اقتحم الجيش اليمني جبل سميع بمحافظة الجوف، والذي كانت تتمركز فيه عناصر من الحوثيين، وأوضحت إدارة أمن محافظة الجوف أن القوات الحكومية كبدت المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما ألقت القبض على أحد القيادات الميدانية لهم، ويدعى محي الدين يحي العنسي.
وكان الحوثيين قد باشروا قبل أيام بشن عمليات هجوم وتسلل على منطقة الجوف عند الحدود اليمنية - السعودية، الأمر الذي اعتبر خبراء أن محاولة لفتح جبهة جديدة مع الجيش السعودي في منطقة نجران ذات الغالبية الشيعية الإسماعيلية.