لـمـاذا قـاديروف مرتــد؟
فترة الاصدار: 29 أكتوبر 2009, 20:40
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وآله وصحبه المتقين، ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
مؤخرا، من بين المبتدعة، المرجئة، بدءوا يتحدثون حول وضع ليوليو (رمضان) كافروف (قاديروف)، المرجئة منقسمون إلى مجموعتين بخصوص وضعه:
- المجموعة الأولى، وهي أكثرها إيذاء، يقولون بأنه مسلم، وحاكم شرعي مسلم للشيشان وطاعته واجبة ومن يخرج عليه - هم خوارج. هذه كلمات رينات (كيرسكي - أحد مشايخ المرجئة في الشيشان - قفقاس سنتر) والعديد من تلاميذه، وهذا الرأي - هو الحد من التضليل وتشويه الدين.
- ثم تأتي المجموعة الثانية من المرجئة، أكثر إعتدالا، وقالوا بأن قاديروف ليس حاكما مسلما شرعيا للشيشان حيث أنه ليس هناك سلطة حقيقية والكرملين يستطيع أن ينزعه من السلطة في أي وقت، ولكن، في رأيهم، هو مسلم، ولا يجوز تكفيره.
في هذه المقالة القصيرة، سوف أبين خطأهم، ولكن أولا دعونا نعتبر مذهب العلماء في قضية التفوه الطوعي لكلمات الكفر (في حالة الكفر لن نعتبر ذلك حيث ذلك لا يثبت شيئا للمرجئة).
مذهب أهل السنة في تفوه كلمات الكفر طواعية وبدون إكراه.
قالى تعالى:
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) 106 سورة النحل.
قال شيخ الإسلام إبن تيمية:
"من قال كلمة الكفر، بدون إكراه، عمدا، عالما أنها كلمة كفر، عندها يصبح كافرا داخليا وخارجيا، ولا يمكن أن يقال أنه في الداخل يمكن أن يكون مؤمنا. ومن يقول ذلك، عندها يخرج من الإسلام".
(أنظر، "الصارم المسلول"، 438).
يقول الشيخ إبن حزم، حول من يقول الكفر بدون إكراه وليس في صيغة نقل:
"أجمعت الأمة، أن حكمه - حكم الكافر، وأنه حكم رسول الله والقرآن، بأن من قال كلمة الكفر، عندها من غير ريب كافرا".
(أنظر "فصل"، 3 - 245).
قال راهوي بن إسحاق، من كبار علماء السلف:
"أجمعت الأمة، أن أي شخص عنف الله، ورسوله، أو إحتقر شيئا من وحي الله، أو قتل أحد من الأنبياء، عندها يكفر، حتى لو إعترف (في قلبه) بما نزل من عند الله".
(تمهيد، 4 - 226).
قال الشيخ سليمان بن عبدالوهاب:
"أجمع العلماء على أن الكفر الذي يقال على سبيل المزاح، يجعل المرء كافرا. فما بال شخص يظهر الكفر خوفا، أو رغبة في الدنيا؟"
(أنظر الدليل، 30).
وعندما سئل الإمام الشافعي عن شخص يستهزئ بآية من القرآن، قال:
"إنه يكفر".
(إنظر "الصارم المسلول"، 3 - 956).
قال الشيخ محمد بن إبراهيم:
"وهنا ذكر في هذا الفصل أنه أجمع السلف على أنه، يخرج من الدين، بسبب هذا. كلمة واحدة، وحتى شاهدين معه. في هذا، إجماعهم يكفي، الذي لا إختلاف فيه".
(إنظر، "شرح كشف الشبهات"، 102).
ولا يزال هناك المزيد من كلمات العلماء، ولكنهم جميعا يؤمنون بشيء واحد: على أنه من تفوه طواعية وبعلمه كلمة الكفر، يصبح كافرا خارجيا وداخليا، وهذا الرأي - إجماع جميع السلف وأهل الحديث.
الوحيدين الذين خالفوا ذلك - هم الأشاعرة والجهمية (مرجئة متطرفون)، الذين قالوا التالي: "من يقوم بالكفر طواعية، نحن نكفره ظاهريا، ولكن، لا نستثني بأنه قد يكون مؤمنا في داخله. أنظر "أصول الدين للبغدادي" وغيرها من كتب أئمة الأشاعرة. وهذا الرأي - رأي خاطئ جدا لمتطرفة المرجئة، ولكن لم أذكر هذا من أجل ذلك، لقد وضعته للمقارنة، زيادة على ذلك، المداخلة المعاصرين ومن سبقهم.
والآن نأتي مباشرة لبطلنا الرئيسي، ليوليو كافروف، ونذكره بإذن من "المذهب" في بعض المسائل المتعلقة بأساسيات إيمان كل مسلم.
كلام كافروف حول الخوف أمام الله:
• "كل ما أقوله - هو من روحي. أنا لا أخفي أفكاري. أنا أخاف فقط قوانين روسيا، كما أخاف الله. اليوم أحاول، بإخلاص، على نوح لائق، أن أخدم شعبي". - الرابط.
كافروف حول الحكم بما أنزل الله:
• "المحاكم الشرعية تناقض الدستور الروسي، حتى في زمن إيشكيريا (قبل الغزو الروسي 1999م - قفقاس سنتر) كنا ضد توجه الشريعة، أنا أتحدث فقط حول التقاليد. إسألوا أي شخص، حتى أصغر طفل، إسألوه، ماذا ستفعل لو كانت أختك تزني؟ أي إجابة سوف تكون: سأقتلها!" - الرابط.
"يجب علينا جميعا بقوة، إنه واجبنا المقدس - أن نحافظ على دستور وقوانين روسيا. واليوم لدينا إسلامنا التقليدي، التي ترك لنا من قبل أنبيائنا. واليوم نحن نبني سياسة، مخالفة قوانين روسيا. وهذا لا يزعجنا، نحن نبني المساجد، ونفتح الأماكن المقدسة.
- تعني أن هذا لا يتعارض مع ذلك؟
- ليس هناك تناقض إطلاقا. نحن نبني الكنائس، ونساعد المسيحيين. في جمهورية الشيشان بهذا الخصوص - الديمقراطية، حرية التعبير، والدين. نحن لا نتدخل. في بلادنا يمكن للشخص أن يعتنق أي دين، ويخدم في الكنسية، وذلك لا يتعارض". - الرابط.
كافروف حول الجنة
• "أقسم بالله، إذا كان ملالي وعلماء كهؤلاء، سيدخلون الجنة، إذا لا وجود للجنة ..." - الرابط.
كافروف حول بوتن
• "طالما هو (بوتن) صحة جيدة، يجب أن طلب منه، ساجدين، أن يحكم الدولة" - الرابط.
"سياساته، كلماته قوانين بالنسبة لي. بوتن أنقذ شعبنا، هو بطل. بوتن - هدية من الله، هو الذي أعطانا الحرية" - الرابط.
"بوتن - هو معبودي! أنا أحبه، أنا أحترمه. أنا مستعد أن أقدم حياتي من أجله!" - الرابط.
"بوتن قام بكل شيء من أجلي. هو، الذي في أصعب الأوقات أنقذ أمتنا. وفي أصعب اللحظات من حياتي، دعمني. ولعدم السماح لبوتن بالتنحي، سأقوم بأي شيء. أنا لست دمية لأي شخص - أنا أخدم شعبي، وشعب روسيا، أنا أحترم دستور روسيا وقوانين روسيا" - الرابط.
القسم بالأولياء
• "قلت وأقول - أقسم بالله، وأقسم بجميع الأولياء - أنه إذا لم يقم بوتن بقيادة البلاد، فإننا لن نكون أبدا قوة عظمى" - الرابط.
بوتن لكافروف أعز من رسول الله صلى الله عليه وسلم
• "بوتن بالنسبة لي هو أقدس شخص، أين ما كان، أيا ما كان في الماضي - عامل موكيت، عامل آلات ..." - الرابط.
كافروف حول حوار الأديان
• "لا تعتقدوا بأننا نقاتل فقط من أجل "إسلام نقي". نحن نحترم جميع الأديان - نحن نبني الكنائس، ونحن نبني الكنس" - الرابط.
نهاية كلمات المرتد.
ويمكننا أن نذكر المزيد من كلماته المماثلة، ولكن لرجل حكيم أقسم بالله بأن هذا سيكون كافيا لفهم بأن المتحدث - كافر، مرتد، داخليا وخارجيا، لأنه ليس لديه أي عذر لقول مثل ذلك! وأي شخص لا يكفر قاديروف وأمثاله، عالما كلماته وأفعاله، فبالأحرى هو يستحق التكفير نفسه.
وختاما أريد أن أؤكد بأن المرجئة المعاصرين، الذين يجادلون بأنه مسلم، ويرفضون أن يصفوه بالكفر، هم أسوأ من المرجئة المتطرفين في الماضي، الذين ذكرتهم سابقا. حيث أن هؤلاء المرجئة من يسقطون بغير متردد بسبب هذه الكلمات حكم الكفر في هذه الحياة، ولكن قالوا يمكن أن يكون مؤمنا في داخله، الذي سينقذه في الآخرة.
ولكن، المرجئة المعاصرين إزدادوا ضلالا، وقالوا بأن هذا الرجل، الذي يقول مثل تلك النجاسات، لا يجوز إتهامه بالكفر، ويقولون بأنه مسلم، وزيادة على ذلك، إماما للمسلمين!
نسأل الله أن يسقط غضبه عليهم للطريقة التي يشوهون فيها دين الله ويخدمون الطاغوت!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة، فإن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم".
(الطبراني 4205، "صحيح" وفقا للشيخ الألباني)
نسأل الله أن يساند المجاهدين وجميع المسلمين، يحفظنا عن فتنة المرجئة، وغيرها من الحركات الضالة، ويشفي قلوبنا وأرواحنا، وأن يتخذ من بيننا الشهداء!
أبو مريم التاتارستاني، المدينة المنورة، رمضان 1430 هـ.
المصدر: IA "HUNAFA"
كفكاز سنتر
لْيُولْيُو كافِروف: الاسم الذي يطلقها المجاهدون على رمضان قاديروف