<div align="center">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد يمر الإنسان بمراحل صعبة في حياته , قد يصارع الحرمان , وتتسلل لقلبه الأحزان ,
ويُبتلى في ماله وولده , أويُخفق في عمله , أو يصاب بما يقعده عن العمل , أو تأتي الأمور
على عكس الأماني والطموح فيصبح كئيباً حزيناً مريضاً نتيجة لما مرت عليه من المصائب
والغموم.
وقد تمر عليه أموراً أخرى أكثر إشراقاً وأنبساطاً تُدخل على قلبه الفرح والبهجة والحبور ,
فيشعر بسعادة غامرة لم يصل إليها أحداً قبله , بسبب نجاح في عمل أو تفوق في دراسة أو
دخول حياة زوجية جديدة .
فالملاحظ :
أن قلب المرء في تقلب دائم _ فقد سمّي القلب قلباً لتقلبه_ فيشعر بالسعادة حيناً وبالتعاسة
أحياناً أخرى .
أتسائل الآن :
ترى لماذا يتأثر القلب من أجل أمور دنيوية ..!
أين الإهتمام بالآخرة وماذا أعددنا لها..!
هل تشوقنا إلى لقاء الله , هل سألنا الله حُسن الخاتمة ..!
لماذا لانتذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات ..!
ترى لو تذكرنا الموت هل سيبقى في قلوبنا أثراً لتلك الهموم التي تحدثت عنها سابقاً..!
إشراقة :
حاول أن لاتجعل الدنيا أكبر همك , وتذكر دائماً ما من ضيق إلا وبعده فرج , ومن من عسر
إلا وبعده يسر , ومامن ظلام إلا وبعده فجر , فكن متفائلاً دائماً بعينين ترقب إنبلاج الفجر دون
يأس وضجر. </div>